( بقلم : امجد الحسيني - اعلامي عراقي )
لعل المفوضية السامية للاجئين من المؤسسات التي وضعت اصلا كي تساعد على حل مشاكل الانسانية وهي جزء من اليات الدفاع عن حقوق الانسان لكن هذه المؤسسة التي عاشت ومنذ العام 1990 م على اموال النفط العراقي بالاضافة الى هبات النظام الصدامي المجرم التي كانت تصل الى الاعضاء العرب في هذه المؤسسة بالضافة لى الرشاوى التي كانت تصل الامم المتحدة ولعل فضيحة الفساد التي اجتاحت موظفي الامم المتحدة حتى وصلت الى كوجي عنان ولعل الكواليس كانت تخفي اسم عنان نفسه الذي لايستبعد المحللون السياسيون ان يكون متورطا في عملية الفساد الذي شابت بيع النفط العراقي ولعل العراقيين بطبيعتهم المحبة للجميع نسيت هذه السرقات التي دخلت جيوب كبار موظفي الامم المتحدة اما الانكى والامر هو ان تخرج موظفة الامم المتحدة والمتحدثة باسم مفوضية اللاجئين لتحذر العراقيين العئدين الى بلادهم فما هو المغزى من ذلك واعتقد ان الاسباب الاتية وراء تصريحات المتحدثة المصرية باسم مفوضية اللاجئين :1- ان المفوضية برمتها ومنذ العام 1990 م عاشت بالاموال العراقية ومن منتجه النفطي وصارت المفوضية جمهورية هارونية وصار موظفوا هذه المؤسسة التي يفترض العالم عدالتها وانسانيتها صار موظفوها تجارا بفضل الاموال العراقية والنفط العراقي فيالوقت الذي كان فيه اطفال العراق يموتون بسبب المرض وقلة الادواية او لفقر عوائلهم وضيق حال ابائهم لانهم موظفون معدمون تسرق الامم المتحدة جزءا من حقوقهم وتسر حكومة صدام المتبقي من حقوقهم .2- موظفي المؤسسة من العرب الذين وطدوا علاقات مشبوهة مع نظام المجرم صدام والذين لايؤيدون النظام السياسي الجديد ولعل المتابع لقنوات المعارضة التي تتسلى بمصائب الشعب العراقي يجد ظهورا متكررا من قبل موظفي هذه المؤسسة وكأنهم من العراقيين المعارضين او المحامين عن البعثيين الصداميين .3- المؤسسة ومنذ سقوط النظام قلت مواردها المادية القادمة من العراق وصار موظفوها يعيشون حال الخمول التجاري والاقتصادي وما ان اثيرت قضية المهاجرين العراقيين حتى راحت ستقبلهم وتهيء لهم الاجواء للتظاهر ضد الحكومة العراقية بالاضافة الى حشد هذه المؤسسة الى الشركات الدعائية والنوات الاعلامية المعادية للعراق لجعل مشكلة العراق لوحيدة هي المهجرين خارج العراق ونجحت بمكرها في تخصيص الملايين من الدولارات لهؤلاء الهجرين والتي تسرق هذه المؤسسة ثلاثة اضعاف المبالغ المدفوعة للمهاجرين فيما تسرق الدول المستضيفة الجزء الباقي فيما يعيش العراقيين المهجرين حالة من الفقر المدقع والمطاردة من قب الدول المستضيفة في الوقت الذي تسرق امواهم التي تدفعها الحكومة العراقية من قبل المؤسسة الاولى او الدعية الاولى بحقوق الانسان مفوضية اللاجئين .4- ولعل مستغربا يسغرب لماذا تؤكد المفوضية العليا للاجئين على مساعدة والحصول على اكبر الاموال للمهاجرينخارج العراق فيما لايهمها امر المهجرين داخل العراق مع ان بعض المهاجرين خارج العراق خرجو لانهم كانوا بعثيين او متورطين بجرائم ضد الاسان العراقي فيما كل المهجرين داخل العراق مظلومي لان القاعدة والطائفيين في المناطق السنية هجرتهم وقتلت ابناءهم فهل يعقل ان الدعية مفوضية اللاجئين تدافع عن المهاجرين خارج العراق وبعضهم القليل مرمين فيما تسكت عن المعدمين .
من هذا كله يذهب استغراب الكثيرين من تصرفات المفوضية العليا للاجئين ويذهب الاستغراب من الحميمية التي يظهرها اعضاء وموظفي هذه المؤسسة تجاه المهاجرين خارج العراق قيما تسكت عن المهجرين داخل العراق ولعلي لا استغرب من تصرفات هذه المؤسسة التي كانت نفسها تطرد العراقيين الذين يلجئون اليها ايام حكم المقبور صدام ولعلا نفسها هذه المفوضية التي كانت ترسل بقوائم اسماء المعارضين الى الحكومة العراقية التي تقوم بمطارتهم في خارج اعراق عن طريق سفارات النظام انذاك ولعلي احد الذين اخذت مفوضية اللاجئين اسمائهم وارسلتها الى دوائر الامن الصدامية عام 1998 م مما اضطرني الى الهرب الى دولة اخرى جراء مضايقات اعضاء السفارة العراقية لي انذاك ولعلي قابلت الكثير من العراقيين الذين خافوا الوصول الى مفوضية اللاجئين التي تتباكى اليوم على حرية وحقوق المهاجرين والتي كانت تسى عند العراقيين المعارضين بالحاكمية الصدامية هذه وسواها فضائح مفوضية اللاجئين التي تمنع العراقيين يوميا من اعودة للعراق بدعاوى كاذبة وهذا شيء من نشر الغسيل وما خفي كان اعظم .
https://telegram.me/buratha
