المقالات

صوت الحق والإعتدال..

3676 2017-03-23

عرف الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم (قدس)، بمواقفه المعتدلة والغير متشنجة في كل الجوانب، ولاسيما السياسية منها، في ذات الوقت عرف بالحزم والصرامة إن استوجب الأمر. 

كان صوتاً مدوياً للحق مما دفع أعداء السلم، والعدالة للتخلص من هذا البطل، الذي إلتف عامة الشعب العراقي حوله بمختلف أديانهم وأطيافهم وقومياتهم. 

طرح الشهيد القضية العراقية في كل المؤتمرات الدولية، وفي الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، وغيرها من المنظمات وكذلك المؤتمرات المنعقدة بخصوص العراق، بالإضافة للدول التي كان يزورها في جولاته المكوكية، لشرح الظلم والقمع الذي يتعرض له العراقيين، جراء معارضتهم لحكم الطاغية صدام حسين الذي عاث في الأرض فسادا،وتسبب في حربين مع جارتيه المسلمتين إيران والكويت حصدت أرواح الأبرياء من الطرفين، سيما العراقيين الذين نالوا نصيب الأسد، من الموت واليتم والترمل والتشرد والفقر. 

كما أن السيد الحكيم رحمة الله عليه، كان المؤسس للنظام السياسي المعارض والذي انبثقت منه عدة تنظيمات، منها المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والذي ترأسه منذ عام 1986م وحتى شهادته في 2003م . حيث كان لهذا المجلس العديد من الأدوار الفاعلة في دعم المعارضة العراقية خارج العراق وداخله والتي حققت الكثير ضد البعث المقبور ومنها دورها في مساندة ثوار الأهوار في الجنوب والثورة الشعبانية في عام 1991م بعد تحرير الكويت من غزو صدام لها.إذ كان الحكيم من أشد المعارضين للحروب التي خاضها صدام وأزلامه ضد جيرانه والتي خلفت الدمار البشري والمادي ، منطلقاً بذلك من إيمانه بالتعايش السلمي وعدم الإعتداء على الآخرين. 

تكللت مساعيه منقطعة النظير بالنجاح، وتحرر العراق من حكم البعث وسقط صنم الطاغية في 9 نيسان 2003م ، بعد ضغوط عديدة على الدول الكبرى، حيث كانت معاناة الشعب العراقي أمراً أرَّقهُ كثيراً، وسلب راحته طوال سنين هجرته خارج العراق، بعد تعرضه للسجن والإعتقال لمرات عدة. إلا أن أعداء العراق أجمع، وليس أعداء السيد الحكيم حسب لم يرق لهم وجود هذا البطل الشجاع، الذي كان يروم لتحقيق السلم والعدالة والمساواة الإنسانية للعراقين، وكذلك لدول الجوار والعالم لما يمتلكه من كاريزما خاصة، منها إنسانيته العالية ورفضه للظلم بشتى أنواعه. 

صوت الحق الذي إتخذ شعار الحسين (ع) ’’ هيهات من الذلة ’’ منهجاً إتبعه لتحقيق الإنصاف ودفع الظلم، ونصرة المظلومين ترجل شهيداً وعرجت روحه الطاهرة للجنان، بعدما ترك لوعةً وجرحاً في قلوب محبيه لا يمكن أن يدمل أو يشفى! في 3082003 قلت: 

كيف يملأ الفراغ الذي تركته 

وكيف يعيش الناس سعداء؟ 

أنت من دافعت عن الحق 

حتى لقيت ربك مبرجاً بالدماء 

فماخاب من اقتفى طريقك وسار 

على نهجك يا حكيم الحكماء 

سيكون طريقك هو طريقنا 

فإما النصر وإما نكون شهداء 

فسلام عليك يوم ولدت ويوم 

إستشهدت ويوم تبعث مع الأحياء 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك