منذ أيام والاعلام العراقي مشغول بالدعوة التي أطلقتها النائبة جميلة العبيدي وفي الحقيقة ظهرت بعض النساء والرجال الذين ايد البعض منهم تلك الدعوة وعارض الأكثر منهم تلك الدعوة والغريب ان الذين ظهروا في الاعلام اكثرهم لا يساوون الملابس التي يرتدونها ومع ذلك يعترضون على القران الكريم وان القران اباح الاعتداء على النساء لأنه شرع الزواج المتعدد ولا أدرى من أي منخفض جاء بعض هؤلاء التافهين.
وعندما رأيت الأسلوب التي تحدثت به النائبة العبيدي علمت يقينا ان هذه السيدة عاقلة فهي لم تأت بشيء جديد لكنها امرأة حملت هموم المرأة بصدق فبعض المايعات اللائي خرجن في الاعلام لا يشعرن بمرارة اربعة ملايين امرأة تعاني لان هذه المايعة لا تريد لزوجها ان يتزوج عليها ومثل هذه الأنواع من الصعاليك موجودة في كل مجتمع.
ونحن في المجتمع العراقي لا نركز على القضية الحقيقية وهي ان عدد النساء في العراق يساوي أربعة اضعاف عدد الرجال على اقل تقدير وهذا يعني ان المشكلة موجودة فعلا من دون ان ننظر الى ضحايا الإرهاب من الارامل ولهذا كم يبدو تعيسا ذلك الانسان الذي يتحدث عن حقه في الحياة وينسى ان هناك بشر مثله يعاني وهو يستطيع ان يخفف عنه بعض الألم.
وفي الوقت الذي كان من المفروض ان يتقدم الرجال بهذا المشروع من الخط الإسلامي نرى بان الذي تقدم به امرأة من القائمة العراقية وهذا يعني ان هذه المرأة قهرت النساء والرجال من الخط الإسلامي المزيف والذي يخشى ان يقف ليقول ان هناك نساء تعاني وان علينا ان نساهم في رفع تلك المعاناة.
لقد اثبتت هذه المرأة انها قاهرة للجميع سواء كانت تريد بذلك ان ترجع الى البرلمان من جديد عبير هذه الدعوة الشجاعة ام انها تريد ان تستعيد حقوق النساء من النساء الغاصبات لحقهن في الحياة بسبب العقول الصغيرة التي لا تساوي حفنة من تراب.
ومع ان القانون ليس تشريعا للتعدد بالمعنى الدقيق وانما تنبيه الدولة الى دورها في حماية النساء من الضياع لكن الجميع ذهب باتجاه انها تدعو للتعدد مع ان دعوتها مكونة من شقين اقتصادي وهو يمثل ثلاثة ارباع العدد واجتماعي وهو يساوي الربع الباقي.
ومن خلال المتابعة نجد ان هذه الدعوة هي اصدق دعوى يمكن ان تقدمها امرأة لبنات جنسها في قبال المغتصبات للحقوق من النساء الاخريات وكم كنت أتمنى جدلا ان تمر كل امرأة معترضة بتجربة مماثلة وتشعر بشعور المرأة عندما تطلق او عندما تترمل حتى تفهم مغزى هذه الدعوة التي تقدمت بهذا هذه المرأة التي كانت صادقة في كلامها ولم تتردد في التصدي والدفاع عن مشروعها المميز ويحق لها ان تفتخر بانها قهرت الجميع وتقدمت على نفسها في قبول ذلك كما صرحت بذلك اكثر من مرة وهذه شجاعة لا تملكها النفوس المريضة التي تقبع في البرلمان ساكتة وهي ترى امرأة وحيدة تكافح من اجل قضية ينتفع منها المجتمع العراقي قبل النائبة العبيدي؟
https://telegram.me/buratha