المقالات

وجاءت البشارة


( بقلم : سماحة الشيخ خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب )

ونحن صبية صغار يدفعنا آبائنا وأجدادنا للصلاة في مساجدالبصرة ومنذ أن فتحنا أعيننا في هاتيك المساجد كان إمام المسجد وأئمة آخرون يتحدثون عن مرجع ديني كبير لطائفة المسلمين !! انه المرجع الديني الكبير السيد محسن الحكيم (طيب الله ثراه) ومن تلك الفترة رُسمت في أذهاننا ومخيلاتنا تاريخ هذه العائلة العريقة عائلة السيد الحكيم وهي ذرية بعضها من بعض عرفت بصبرها وبرها وشجاعتها وصدقها وجهادها وقدمت للإسلام دينا وللعراق وطنا العشرات من الشهداء والمعتقلين والمشردين خارج الوطن .

كل ذلك وهم صابرون محتسبون أجرهم عند الله عز وجل وكان خاتمة الجهاد والعطاء والتضحية هي باستشهاد السيد محمد باقر الحكيم(طيب الله ثراه) حيث قدم نفسه قربانا لحرية ووحدة العراق، وخلفه أخوه السيد عبد العزيز الحكيم أطال الله في عمره وكان خير خلف لخير سلف فقد عمل لبلاده وشعبه في أصعب ظروف تمر على العراق وشعبه حيث تكالب عليه الإرهابيون من كل حدب وصوب من الداخل! والخارج ! وهو يقف مع أخوته بكل جلادة وشجاعة وهكذا إذا أحب الله عبدا ابتلاه وقد أصيب بمرض ( شافاه الله منه ) لم يقعده هذا المرض عن مواصلة جهاده وتحمله لأعباء شعبه فقد واصل المسيرة وهو يحمل هما كالجبال لكنه كلن يحمل خزينا من الأيمان والثبات واليقين مما جعله اعتى من الجبال الراسيات وعاد الحكيم إلى الوطن وجاءت البشارة وفرح المحبون لهذا النبأ وهكذا شأن العراقيين فان قلوبهم وجوارحهم تقطر عاطفة وحبا فيما بينهم ، هكذا علمنا سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلـم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) ونحن اليوم في العراق بأمس الحاجة إلى أن نترجم هذه المعاني الجليلة إلى واقع عملي على وجه الأرض فنثبت للعالم كله أننا كالجسد الواحد مهما اختلفت أشكالنا وأنسابنا وحتى مذاهبنا وأدياننا فنحن عراقيون ننتمي إلى العراق صاحب الحضارة العريقة بلد الأنبياء والأولياء هكذا نتمنى أن يكون العراق بخير وان يكون شعبه بصحة وعافية بعيدا عن القتل والعنف والتشريد وان نلتف جميعا بكل تواضع وقبول حول هؤلاء القادة الذين حملوا الأمانة في قيادة العراق فألف تحية وسلام لعائلة الحكيم أولا وللمؤمنين ثانيا بشفاء السيد الحكيم والحمد لله رب العالمين

الشيخ خالد عبد الوهاب الملارئيس جماعة علماء العراقفرع الجنوب ‏الثلاثاء‏، 20‏ تشرين الثاني‏، 2007

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ali
2007-11-22
Thank you sir for your commitment about your faith and your country inasha ALLAh all iraqis are brothers one hand and one hart. Barkr Allahofeek
عراقي فيلي
2007-11-21
ان الجراح التي نملأها صبرآ هي التي تتماثل للشفاء والأفكار التي نملأها وعيآ وحرصآ هي التي تدوم والعاقبة للمتقين تحياتي واحترامي للشيخ على عراقيته الاصيله وحبه للعراق ولكل عراقي اللهم احفظه للعراق واهل العراق بحقه (محمد)واله
جعفر الساعدي
2007-11-21
كل عراقي شريف هو خالد عبد الوهاب الملا بارك الله بك أيها الشيخ الجليل وبارك الله بتلك الأم التي أنجبتك وبذلك الأب الذي قادك الى طريق حب العراق .... فكل عراقي شريف يكن لك كل الحب والاحترام ...
hadi
2007-11-21
I hope every iraqi shareef should talk loudly for the iraq and all the iraqi and to save our country
مغترب
2007-11-20
شيخنا الجليل تحية طيبة وبعد والله كلما اجد لكم مقالة في هذا الموقع اشعر بأن الدنيا مازالت بخير وان عراقنا لم ولن يضيع مادام هناك رجالا من امثالكم يزرعون الطيبة والخير والرحمة في ذلك البلد الجريح اسأل الله ان يحفظكم واهلكم من شرور الاشرار بحق حيدر الكرار ع
ابو احمد
2007-11-20
بارك الله بك وبكل من يحذو حذوك وينهج نهجك في نشر لغة المحبة والسلام في ربوع هذا الوطن الجريح الذي تتكالب عليه الوحوش من كل حدب وصوب ليجردوه من دينه وانسانيته ووطنيته ولكن بوجودك ايها الشيخ الفاضل ووجود السيد عبدالعزيز الحكيم والسيد نوري المالكي والكثيرين من امثالكم العراقيين الاصلاء الاطياب الاكارم سينهض العراق من كبوته هذه سيلعق جراحاته سيشفى ويقوى وسيذكر لكم كل مواقفكم الشجاعة هذه فبارك الله بك مرة ثانية وسنبقى نامل منك المزيدمن المكارم كما عودتنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك