المقالات

سرقات وخطف في وضح النهار..

1612 2017-02-09

رحمن الفياض

في أحد الأزمان الغابرة, كان هناك مجموعة من قطاع الطرق, عاثوا فسادا في الأرض, يقومون بتسليب المارة والقوافل التجارية, حتى ضاع صيتهم في جميع أنحاء البلاد, أمر الحاكم قائد شرطة بالقبض على تلك العصابة, وأن يأتوه بقائدهم حياً, وتم القاء القبض على المجموعة وقائدها المدعو"البري" وهنا كانت المفاجاءة, كون صيت البري بلغ المشرق والمغرب, رأس العصابة البري كان قزم لايتجاوز الخمسين سنتمتر وكريم العين, فقال له الحاكم أأنت البري قال نعم قال نسمع بك خير من أن نراك.كثيرة هي الشخصيات التي سمعنا بها ولازلنا نسمع بها في وسائل الإعلام والتي ملأت الدنيا نهيقا وضجيجاً, ولكن كانت المفاجاءة عندما نشاهدها في وسائل الإعلام المرئية نجدها "بري بأمتياز.

قد لايكون هناك ربط بين القصة وماسأقول ولكن الذي أستوقفني كثرة حوادث الخطف والتسليب التي تحدث في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية, فتلك المجاميع الأجرامية ذاع صيتها في أنحاء البلاد وبسمع ومرئى من الدولة, والتي تعلم أن هذه الجهات منبذوة أجتماعياً وسياسياً.
خطف رجال الأعمال وتهديد الكتاب والصحفيين, والتفاوض مع الأرهابين أمر في غاية الخطورة, ويهدد كيان الدولة العراقية ويضربها في الصميم, فمع تحفظنا على مايقوله الصحفيين والكتاب من اراء سوا كانت بالضد اومع الحكومة, لكن أن تقوم جهات معينة بخطفهم وتفاوض الحكومة على أطلاق سراحهم هي الطامة الكبرى.

مافيات الفساد والجريمة المنظمة أنتشرت بشكل كبير ومخيف وخاصة في الأحياء الفقيرة وأطراف المدن, حتى باتت تسيطر على مساحات واسعة من النفوذ, بالأضافة الى سيطرتها على أراضي واسعة من اراضي الدولة, وهيمنتها على الحكومات المحلية وكذلك المديريات العامة وأخذ رشاوى مقابل التعينات بالدولة,وهنا أذكر مثال بسيط, قطعة أرض بالقرب من مجمع لمدارس البنات في أحد أحياء بغداد وهو الطريق الوحيد للبنات وكذلك هو مجمع لرياض الأطفال في التصميم الاساسي تم الأستيلاء عليها من قبل أحد تلك الجماعات مع العلم انه يسكن بالقرب منه أحد كبار المسؤلين بالدولة العراقية.

الضعف الذي تعانية الدولة في فرض هيبتها أحد أهم الأسباب المشجعة لتلك العصابات, مع العلم أن أغلب تلك المجاميع هي من فئة "البري" نسمع بها خير من أن نراها, كونهم من أراذل المجتمع واصحاب سوابق, والاقيمة أجتماعية لهم ولكن نحتاج أرادة حقيقية في تطبيق القانون, وحماية القوى الأمنية من التهديد والأبتزاز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك