المقالات

السعودية والشرف المزيف ...


رحيم الخالدي

دائما كنت أجلس مع عمي رحمه ربي برحمته الواسعة، ويحكي لي قصص من واقعه، الذي يعيشه في زمانه للقرن الماضي، وفي يوم حدثت حادثة فيها شبه لقصة كان حاضر بها، قال لي كان هنالك بقّال يهودي يعيش في منطقته أسمه ساسون، وكان محل ثقة المجتمع، ويتمتع بفطنة فريدة، وفي يوم من الأيام جاء اليه أربع رجال، معهم إمرأة شابة في مقتبل العمر، وأرادوا من ساسون فحصها! وتكلموا بهمس في أُذنهِ، فقال إجلبوها، فوضع ساسون إبهامه بحلقها، وقال لهم نعم، يعني إنها حامل! فسارعوا بالرحيل ليقتلوها ويغسلوا عارها .

الإعلام مهنة شريفة، ويقع على عاتقهِ إيصال الحقيقة كما هي وبدون تضليل أو فبركة، ومن أسسهِ الصدق، ولكن هنالك من يستعمله بطريقة ليعكس الواقع! ولكن أن تكون بالأمور السياسية والإفتراء فهذا شيء جديد في عالمنا لم نألفه بهذا المستوى الضحل من الأفكار، التي لا تمت للحقيقة بصلة، ومنها للقنوات الفضائية بأمر من السعودية، التي زاد عددها بشكل لا يُصَدّقْ! ولا تعرف لأي جهة تعود تلك القنوات، التي تبث سمومها للمشاهد، وهنالك من ينساق معها! والذي تنقصه المعرفة بهذا المجال الخبيث، وكلّها موجهة ضد الهلال الشيعي كما يسمونه . 

كل العالم يعرف من وراء داعش، وكيف تم تكوينه وتدريبه، ومن هو الممول الرئيسي لتلك الجماعات، التي أتت من كل حدب وصوب، تنشد الحصول على الأموال الخليجية من بيع النفط، ورؤؤس الأموال الخليجية القابعة في البنوك الأجنبية، وأمريكا تمتلك حصة الأسد منها، وما قانون جاستا إلا لسهولة الإستحواذ عليها من دون تعب، إلا دليل واضح للسياسة الأمريكية القذرة، وإن كنّا لا نأسف على ضياعها، لأنها بالأخير ستذهب للإرهابيين، لقتل شعوب الدول التي تم تصدير الإرهاب لها، وتطبيق الرؤى الصهيونية العالمية، بقتل الشعوب العربية، لتأمن من يوم تحرير فلسطين منهم .

في الأيام الأخير شاركت السعودية بمؤتمر يشجب الإرهاب ويحاربه بمشاركة دول ليس لها علاقة بلارهاب ولم تتأذى منه ومعظم هذه الدول من شرق آسيا وباقي دول القارة وإستثناء العراق وباقي البلاد التي عشش بها الإرهاب بفضل مملكة الشر وهنا نقف لنتأمل كيف تقف دولة مثل السعودية بوجه الإرهاب وهي من تصدره وتموله بفضل الفتاوي التكفيرية بينما يأن المسلمون الروهينغا في بورما ويتعرضون الى ابشع أنواع التعذيب ومنها حرقهم وتقطيع اوصالهم بالتشفي منهم ولم نرى أو نسمع عن المملكة التي تعتبر نفسها قطب المسلمين بالعالم أي استنكار أو موقف تجاه ميانمار!.

السعودية أو دولة نجد والحجاز، كما يتم تسميتها بالتاريخ الإسلامي، تعتبر نفسها والية على المسلمين! فهي من باب تنصح بعبادة الخالق، وتأمر التخلق بالآداب الإسلامية، لكنها تكفر المسلمين وتأمر بذبحهم! ومن باب تغدق الأموال على الإرهابيين، وتترك الدول الفقيرة من دون مساعدة، تغرق سوق النفط بالمنتج النفطي، ولا تسمح بصعود سعره من أجل عيون أمريكا وإسرائيل، تتكلم بعلاقة حسن الجوار، وتدخل بحرب ضد جارتها اليمن لأجل اقتطاع أجزاء كما فعلت سابقا! من أجل النفط القابع في أرضها، تحض على الحج الى بيت الخالق، وتفتعل حركة لتقتل الحجاج في كل موسم .

لا يزال البعض ممن يسيرون خلف عوران المملكة، يصدقون التصريحات التي يصرّح بها أزلام العائلة المالكة وحبهم للعرب والمسلمين، وفي باطنهم من خلال النتائج والمعطيات تعمل بكل مايحمل الشيطان في جعبته من خبث، يصل لقتل النفس المحرمة التي أوصى بها الخالق، ومنذ كبيرهم الذي وقع للإنكليز، الذين يحمون هذه العائلة القذرة ليومنا هذا، هم على صلة وثيقة بالكنيست، وقد صرح نتينياهو بعمق العلاقة وما تحمل بين جنباتها! وكيف ستخرج على العلن في قادم الأيام، ومن لا يعرف هذه العائلة، عليه أن يبحث بكتب التاريخ، ليكشف أصولهم اليهودية وجدهم الأكبر مردوخاي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك