( بقلم : علاء هادي الحطاب )
وجود رئيس الوزراء نوري المالكي مع حزمة كبيرة من الشخصيات السياسية والامنية امرٌليس بالهين ...سيما اذا كان في الهواء الطلق وفي مكان كان حتى وقت قريب سهل المنال بالنسبة ليد الارهاب والتخريب في زوراء بغداد التي اصبحت جميلة مزينة بنسمات الامل والامان التي صنعها ويصنعها العراقيون وحدهم دون سواهم ...حتى وقت قريب كانت بغداد محرقة يشعلها الارهابيون كل صباح ومساء ... واهلها من موظفين وطلاب وعمال بناء ونساء واطفال هم وقودها وليس الحجارة ... هذه المرة ...اعدت للعراقيين ... بدافع المعتقدات العفنة المتشددة التي لاتفضل (الغداء والعشاء والفطور ) الا مع الرسول (حاشاه) مما يفترون .
تضافر جهود العراقيين من قوات امنية ومدنيين ورجالات صحوة رفضت القاعدة فتحت المجال امام الرئيس واعضاء حكومته ... وبرلمانيي مجلس شعبنا النزول الى الشوارع ومن ثم الاطلاع عن كثب عما يدور في خلد المواطنين . ماحصل في يوم بغداد وفي متنزه الزوراء حصراً يبعث في النفس الامال ... سيما بعد جملة امور كانت بمثابة مقدمات ناجعة لمستقبل جيد لبغداد عاصمة العراق ... منها تحرير منطقة الفضل ببغداد وسواها من مناطق بغداد التي كانت الى حدٍ ما معاقل مهمة للقاعدة والتيارات الاصولية ... ومنها تجميد انشطة تيارات ... ومنها زيادة فاعلية الاجهزة الامنية وبسط سلطتها وسيطرتها على الشوارع ومنع المظاهر المسلحة فيها ... كل تلك الامور كانت مقدمات اثمرت نتائج جيدة ... وليل بغداد شاهد عيان للتقدم الملحوظ في الجانب الامني ... ولابدلي هنا ان اسجل للفضائية العراقية وكادر برنامج (ليل بغداد) ايجابية طرحها ... لما لهذا البرنامج من اثر كبير في رسم صورة جديدة ملؤها الامل بغدٍ افضل وما سيترك هذا الامر من وقع جيد في نفوس العراقيين داخل العراق وخارجه والدليل عودة الاف النازحين الى ديارهم ورغبة اكثر في العودة حتى ان دائرة صحة الطب العدلي ببغداد ومشرحتها بينت عدم استلامها لجثث مغدورين او قتلى جراء الاستهداف لمدة يومين!!
قد يقول قائل انهما يومان فقط !! نعم ... ولكن هذا الرقم مهم في معادلة الامان في بغداد في زمن كانت تلك المشرحة تستلم ما لايقل عن خمسين جثة يوميا حتى اشهر قليلة مضت ... بعد هذا تبقى ثمة اسئلة اهمها:هل وضعت الحكومة العراقية واجهزتها الامنية حسابات ما بعد استتباب الامان في بغداد ؟وهل تأكد للحكومة انهيار القاعدة في العراق تماما؟لربما يكون الامر كما يحاول البعض اشاعته ان القاعدة تعيد ترتيب اوراقها في الوقت الراهن ؟او ربما الهدوء الذي يسبق العاصفة ؟
من جانب اخر ... بماذا يمكن ان يتحجج المسؤلون عن عدم توفر الخدمات من كهرباء وماء ... ووقود وهواء نقي ... وارصفة جميلة ... وطرق معبدة... وحدائق نظرة ... ووسائط نقل متطورة ... بعد الان؟
الكرة الان بملعب الوزارات الخدمية وهنا تبرز مهنية وحرص المسؤولين في توفير الخدمات ... سيما بعد الميزانية super)) انفجارية التي اعدتهاالحكومة و تخصيصها لأكثر من مليار دولار لأعمار بغداد .المواطن الان بحاجة اكثر من أي وقت للخدمات ... المسؤولون الان بحاجة الى اثبات وجودهم اكثر من أي وقت مضى ...فهل سيدرك المعنيون حاجة المرحلة من الاعمار والبناء واستثمارالفرصة؟..................................................كاتب واعلامي عراقي
https://telegram.me/buratha