( بقلم سامي جواد كاظم)
لا خلاف والقران اكد على ذلك ان الفتنة اشد من القتل لهذا نجد كل فكر يكره الانسان والانسانية تكون الفتنة من اهم الاسلحة التي يحارب بها وما عليه الا دراسة ما قام به طواغيت التاريخ سابقا ولعل شعار فرق تسد الاستعماري يطبق من قبل الافكار التي تدعي انها اسلامية بصورة الفتنة والطائفية ، وبات هذا ما يؤرق الفكر الوهابي اذا ما راى شخصين فقط متالفين متحابين تاركين الخلافات خلفهم فنجده يعمل جاهدا على خلق فتنة بينهم من خلال المال وبث الافكار المسمومة بينهم نعم يحقق لهم ذلك ولكن على مستوى ضيق وبدأ بالانحسار في الاونة الاخيرة بعدما بدات بعض وسائل الاعلام بفضخ ماهية الفكر الوهابي وهنا لابد لنا من الثناء على الاخوة المنتفضين العراقيين في الخارج فان صولتهم باتت الشغل الشاغل لكل السفارات الوهابية والتي تعلم انها في يوم ما ستنهض صباحا وتجد رايات المنتفضين ترفرف امام سفارتهم .
كثيرة جدا هي خطوات الفتنة الشيطانية التي اقدمت عليها الوهابية وعلى اتجاهين على مواطنيها في الداخل والمسلمين في الخارج ، واي شيخ وهابي اذا اراد ان ينال رضا البلاط الملكي لآل سعود ما عليه الا ابتكار فتوى تؤدي الى فتنة وتثير البلبلة بين المسلمين حتى ولو الشك في عباداتهم اذا لا يوجد من طرف ثاني تثار الفتنة معه وعلى سبيل المثال هلال شهر رمضان فان مشايخ الوهابية اخطأت في رؤيته اكثر من مرة واخر مرة كان في عيد الفطر لهذا العام حيث بعد اسبوع من انتهاء العيد ظهر من يقول ان الهلال يمكن ان تكون رؤيته خطأ من قبل المشايخ الوهابية مما جعل الشك والقال والقيل بين مواطنيهم وهذا نابع من تكرار الخطا قبل ذلك .
ولعل لا يفوتنا ان نذكر ان المؤسسة سيئة الصيت ( هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) لها الدور الريادي في بث الفتنة بين مواطنيها في الداخل واما في الخارج فتكون مسؤوليتها من قبل الجوامع والجمعيات التي تعتبر انها خيرية ظاهرا في بث الفتن وهذا ما تكتشفه يوميا المخابرات الامريكية والاوربية وبالذات البريطانية والتي عثرت اكثر من مرة على كراريس تحرض على الفتنة والكراهية والقتل .
مسالة مهمة يجب الالتفات اليها وبدقة هو الاسلوب الذي تتخذه الوهابية في الرد على ما تعتقده هي انهم يسيئون للاسلام وهي اقرب للاساءة للاسلام منهم فتكون طريقة التنديد والاستنكار هي دعاية للانتهاكات التي تحصل بحق الاسلام مما تزيد الطين بلة ونراها اذا ما اتخذ موقف متشدد وصارم من قبل الشيعة باتجاه من يسئ الى الاسلام نجدها تلزم الصمت وخير دليل على ذلك سلمان رشدي والذين افتوا بحقه الوهابية والازهر انه يستتاب واذا تاب يعفى عنه على عكس الرسوم الكاريكتيرية في الصحف الدنماركية والتي اثارت ضجة حولها الحكومة الوهابية واخيرا لم تفعل شيء حتى ان المحاكم الدنماركية برأت ساحة الصحفي والصحيفة التي نشرت الرسوم ولم تفعل شيء مشايخ الوهابية اين ردود افعال الضجة المفتعلة ان الغاية منها هو خلق جو من التوتر والشحناء بحجة الدفاع عن الاسلام .
فلو تجنبت الوهابية الفتنة فانها ستكون سلكت الطريق الاقصر للزوال وافتضاخ امرها ولكن من خلال الفتنة تحاول وتكابد من اجل البقاء اطول فترة زمنية ممكنة ولكن في النهاية ستزول كل الافكار الوهابية وكل من تبناها وفي المستقبل القريب .
اقول اولا اسال الله عز وجل ان يمد الشيعة في المنطقة الشرقية من المملطة الوهابية بالايمان والصبر وان النصر ات انشاؤ الله فان الوز الاكبر من خبائث الوهابية بشتى اشكاله يتحمله شيعة المنطقة الشرقية وكان الله في عونكم ، واما نحن في العراق فبدأ العراقيون سنة وشيعة كشف القناع عن الوجه الخبيث للوهابية والتي بات يقلقها الصحوة التي حصلت بين من كان يعتقدهم انهم يجاهدون في سبيل الاسلام واتضح الامر لهم انهم يزرعون الفتنة بين ابناء البلد الواحد ولا يهدأ لها بال اذا ما تآخى الناس .
https://telegram.me/buratha