( بقلم : امجد الحسيني )
إن المتتبع لاداء وزارة التعليم العالي ومنذ اكثر من عام ونصف يجد استهدافا حقيقيا للطالب الغرض منه افراغ العراق من الجيل الجديد ، مؤامرات ابتدئها وزير التعليم العالي بايقاف الدوام في الجامعات رضوخا لامر القاعدة عندما هددت الطلبة والاساتذة الملتزمين بالدوام بالقتل والاختطاف والخروج من الملة والكل يتذكر الشهداء الذين سقطوا على مذبح العلم في باب المعظم من الطلبة الذين التزموا بالدوام ولم يلتزموا امر القاعدة حتى افشل طلبة العراق مخطط القاعدة واصحاب القاعدة .
مرة اخرى ناور وزير التعليم العالي وماطل في تاخيره البعثات الدراسية والكل يعلم ان طلبة البعثات لم يذهبوا لحد الان للدراسة في الخارج رغم انتهاء معاملاتهم وان تاخير هذه البعثات هو تاخير للتطور العراقي العلمي والتكنلوجي وهو مؤامرة مكشوفة من قبل وزارة التعليم العالي التي هجرت الكفاءات العلمية لتبقى سياسات ثقافة البعث الصدامي هي السائدة تقود هذه الجامعات وتتربع على عروش رئاسات الجامعات والمعاهد وعماداتها ولو ضربنا صفحا عن البعثات التي صارت حلما بالنسبة للطلبة المشمولين بها لنذكر مأساة هذا العام التي اضعها تحت انضار المسؤولين عسى ان يجدوا لها حلا ان وصلت اليهم ولم تدرج ضمن اوراق المهملات التي تعج بها مكاتب حاشيتهم مستشاريهم ومعاونيهم وساذكرها في فقرات :
1- المؤامرة الاولى : من الطبيعي ان كل طالب ينجح يحصل على كلية او معهد حسب معدله وما شهدناه هذا العام من ان الطلبة الناجحون والحاصلون على معدل 65 فما تحت لم تظهر لهم قبولات في سابقة خطيرة تذكرنا بعام 1996م عندما قام نظام البعث الصدامي بتسويق جميع الطلبة من الناجحين بمعدل 70 فما تحت الى جبهات القتال بدعوى ان جبهات القتال تحتاجهم ولا ادري هل خدمة العلم تحتاجهم اليوم كي لا تخرج لهم وزارة التعليم العالي قبولات ام ان الخط البعثي المتوغل في وزارة التعليم العالي عاد للعمل من جديد ليقتل الطالب العراقي وطموحاته .
2- الجامعة المستنصرية هذا العام اغلقت الدراسات العليا وجامعة بغداد اعلنت رسوب جميع طلبة الدكتوراء في الامتحان الشامل ولعل الامرين اي في المستنصرية وجامعة بغداد لايخرج عن اللاعيب الخط البعثي في هاتين الجامعتين والا ما معنى ان يرسب طلبة الدكتوراء في الجامعتين وما هو مبرر سياسة الترسيب ان جاز لنا التعبير لان المعروف ان للاسئلة سياسة عامة في كل اسقاع العالم وان انخفاض نسبة النجاح عن 40% في العالم كله يعني ان الاستاذ فاشل في ايصال المادة العلمية للطالب وبما ان الجامعتين قررتا ان طلبة الدراسات العاليا راسبين فلاشك ان العيب اما في الاسئلة او الاساتذة وليس العيب في الطالب.
3- اخراج طلبة كلية القانون جامعة واسط ( الصباحية ) من اقسامهم وتحويلهم الى اقسام في مدينة الكوت في سابقة خطيرة تنم عن عدم فهم وعدم شعور بالمسؤولية لان كلية القانون في قضاء النعمانية والاقسام المنقول اليها طلبة كلية القانون في مدينة الكوت والمسافة بين الكوت والنعمانية تبلغ 50 كيلو متر ، ولاشرح القضية حتى يفهمها القاريء جغرافيا حيث تقع مدينة الكوت الى اقصى الجنوب وان قضاء النعمانية تقع في منتصف المحافظة ووجود الاقسام في قضاء النعمانية يسهل على طلبة المحافظة البعيدون الاقامة في الاقسام اما اهالي الكوت فلاينفعهم القسم لان النقل جرى للقسم وليس للكلية وان انسب موقع لكلية هو قضاء النعمانية وانسب موقع للقسم هو قضاء النعمانية لان القاعدة ان يكون القسم الداخلي قرب الجامعة لا ان تكون الجامعة في النعمانية والقسم في الكوت او في الصويرة لان كل واحدة من هاتين المدينتين تقع على بعد متساوي من مدينة النعمانية وهو 50 كيلو متر ولا اعلم كيف خططت جامعة واسط لنقل قسم الطلبة من النعمانية الى الكوت ام ان جامعة واسط تعمل على قاعدة ( يل رايح البغداد مر بالسماوة ) والفارق ان المثل صار يالرايح للبصرة مر بالموصل .
4- اخراج طلبة الدراسات المسائية جامعة القادسية مساء من اقسامهم وكأنهم مهجرين او منبوذين او انهم مواطنون من الدرجة العاشرة في سياسة فريدة من سياسات الذل والمهانة وكأن طالب المحافظات الجنوبية القادم من ( الناصرية او العمارة او السماوة او الكوت او البصرة ) متهم او ارهابي خطير ولا اعلم كيف سيستمر الطالب في الدراسة بهكذا اقصاء ودونية تشبه سياسة البعث الصدامي القمعي التي مارسها على ابناء هذه المحافظات المقموعة وكأن جامعة القادسية تقول لطلبتها ( سنسومكم سوء العذاب لانكم تفكرون باقليم مشابه لاقليم كردستان) ويبدو ان الاعلام العراقي والنواب في هذه المحافظات ومسؤولي الوحدات الادراية لايعنيهم امر العلم والثقافة في هذه المحافظات .
5- اجور العام الماضي في الدراسات المسائية كانت تبلغ 250000دينار اما هذا العام فقد فرضت على الطلبة اجور عالية تبلغ 750000دينار عراقي وكأن وزارة التعليم العالي تريد القول لاتقربوا الدراسة وانتم ابناء الفقراء والكادحين لان الجامعات اضحت حكرا لابناء التجار والمليونيرية من موظفي الجوازات الذين يبيعون جواز السفر العادي بـ 300دولار فيما يباع جواز السفر الدبلوماسي لغير الدبلوماسي بـ 500 دولا والعهدة على الراوي لاني سمعت ولم ارَ .
6- الجامعة التكنلوجية وجامعات اخرى منعت الدراسة المسائية هذا العام بدعوى انها غير قادرة على استيعاب طلبة الدراسات المسائية للفقر في عدد الاساتذة ويالها من مفارقة رهيبة فحملة الماجستير والدكتوراء واقفون على باب وزاة التعليم العالي املا بالتعيين فيما تفتقر الجامعة التكنلوجية وغيرها من الجامعات الى الاساتذة .
7- عدم الاعتراف بجامعة الامام الصادق لحد الان فيوم يصدر بيان اعتراف بهذه الجامعة من رئاسة الوزراء وبعد ايام تصدر وزارة التعليم العالي بيان اعتراف بالجامعات الاهلية وهذا البيان لايضم في طياته اسم جامعة الامام الصادق ولم يعرف طلبة الجامعة هل جامعتهم معترف بها ام لا .
8- جامعة السماوة تطالب بفتح كليات اخرى ووزارة التعليم العالي ترفض تزويدها بالكادر التدريسي اللازم وكأنها تريد ان تقول لطلبة اقليم جنوب بغداد لن نمنحكم هذه الميزات لتكونوا كادرا علميا يبني هذا الاقليم المرتقب وسنحرمكم من الحياة والعلم والاستقلال في اقليم فياله من اجحاف وقتل لطالب المستقبل ويالها من مظلومية مستطيرة لابناء جنوب بغداد .
https://telegram.me/buratha