المقالات

أعضاء مجلس النواب .. من يحاسبهم؟


( بقلم : عبد السلام الخالدي )

مجلس النواب أو البرلمان العراقي يتكون من (275) عضواً من عامة الشعب ، أختير من قبل نفس الشعب عبر آليات ديمقراطية، ويعد المجلس أعلى سلطة تشريعية في البلاد، يسن ويشرع ويقر القوانين المهمة التي تتعلق بأمور البلاد الداخلية والخارجية بالإضافة إلى أبنائه، وعلى السلطة التنفيذية المتمثلة بالحكومة تنفيذ هذه المقررات بمتابعة ومعاونة مجلس القضاء الأعلى ومجلس شورى الدولة، من حق أعضاء البرلمان إستجواب ومحاسبة الحكومة إبتداءً من رئيسها مروراً بالوزراء وإلى أدنى وظيفة في الدولة وحسب القانون وليس عشوائياً أو إنتقاماً، ومن حقه أيضاً سحب الثقة عن أي مسؤول في الدولة، وهذا مقر في جميع بلدان العالم المتحضرة والتي تعمل تحت خيمة الديمقراطية، عضو البرلمان يمثل عدداً معيناً من أبناء منطقته التي ترشح عنها ومن كافة الشرائح، يمثلهم في البرلمان ويطالب بحقوقهم المنصوص عليها في الدستور الذي صوت عليه الشعب أيضاً وبطريقة ديمقراطية مماثلة لعملية الإنتخابات، حينما يخرج العضو عن الأطر والقوانين والنظام الداخلي للبرلمان يصوت عليه داخل قبة البرلمان لحجب الثقة عنه ورفع الحصانة ومن ثم يحال إلى القضاء ليحاسب على جريمته وحسب القانون والديمقراطية أيضاً.

السؤال، إذا ماتهاون العضو المنتخب أو قصر بواجباته تجاه ناخبيه بدفاعه عن مظلوميتهم وإمتناعه القيام بالعمل الموكل إليه وخيانته للثقة التي منحه إياه الناخب، من سيحاسبه على ذلك؟ الحكومة أم القضاء؟ أم المجلس نفسه؟ لاأعتقد أن يقوم أحد من هؤلاء بمساءلته، في الدول التي تعيش العملية الديمقراطية منذ عشرات السنين يحضر عامة الشعب لحضور جلسات البرلمان ويقوم بدور الرقيب والمحاسب.

ترى هل سنشهد مثل هكذا حالات ويعيش المواطن العراقي الديمقراطية الحقيقية التي بات الكل يتحث عنها؟ أتمنى على السادة أعضاء البرلمان العراقي أن يأخذوا دورهم المطلوب تجاه أبناء شعبهم المساكين الذين تحدًوا الموت والصعاب والإرهاب كي يصلوا إلى صناديق الإقتراع، وكم رأيت بأم عيني الشيخ الطاعن في السن يصوت وهو جالس على كرسيه المتحرك، والمريض الذي أبى إلا أن يخرج من المستشفى وهو على نقالته ليدلي بصوته، سادتي النواب، أبناء شعبكم يستحقون التضحية والتقدير ولو بجزء يسير من التضحيات التي قدموها طوال العقود الأربعة المظلمة التي مر بها.وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.صدق الله العلي العظيم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر التميمي
2007-11-19
الشعب الذي صوت للبرلمان يستطيع بسهول اسقاطه. وهذا ما حدث في كثير من بلدان العالم من خلال تنظيم اعتصام كبير امام البرلمان يهزهم ويهز عروشهم. ولكن اقول ان الشعب العراقي شعب مسامح كريم لا يريد شيىء سوى لقمة العيش لذا تراه ساكت عما يفعله معظم البرلمانين.
محمد
2007-11-19
الشعب الذي اوصل النائب يستطيع الضغط والاحتجاج والمظاهره والاعتصام ضد النائب او المجلس او مجلس الوزراء او مجلس الرئاسه وهذه هي العمليه الديموقراطيه وهذا الكلام قبل الانتخابات القادمه
الثقة تعطى مرة واحدة فقط
2007-11-19
صناديق الاقتراع هي الحكم الفاصل هذة المرة من جدة وجد ومن زرع حصد
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك