المقالات

علينا .. مو ملينا !!

2380 2017-01-29

ثامر الحجامي     يبدو إن بعض السياسيين, قد أصابهم الجهل المفرط, أو إنهم جهلة من أساسه, فيحاولون أن ينقلوا هذه العدوى الى شعبهم, ليحصدوا اكبر عدد من الأصوات, في الانتخابات القادمة, بسسب كساد تجارتهم, وغياب دورهم السياسي, فلم يبق أمامهم إلا الصياح, على كل شاردة وواردة, بسسب أو بدونه.
  خرج علينا؛ بعض النواب في البرلمان, الذين لا يفارقون منصات التصريحات والقنوات الفضائية, وهم يتباكون وينوحون على خور عبدالله, مدعين أن الحكومة العراقية, قد تنازلت عنه الى الكويت, وكأن الأمر حدث البارحة, وهم في غفلة من الزمن, لا يعلمون بدهاليز السياسة, والاتفاقيات والقرارات التي تصدر, وهم في أعلى هرم السلطة.
    فهاهي النائب؛ صاحبة الصوت العالي, تخرج على المنصة مستخدمة إسلوبها, الذي اعتادت عليه, للمتاجرة بأصوات الشارع العراقي, ومحاولة التلاعب بعواطفه, وتطالب بمحاكمة العبادي, بتهمة الخيانة العظمى!!, تبعتها كالعادة عجوز البصرة, بتصريح يدل على جهلها أولا, ومحاولة تجهيل الجماهير ثانيا, بأن عدت اتفاقية خور عبدالله, ملحقا لاتفاقية سايكس بيكو!, وبالتأكيد لن تتخلف عنهن زميلتهن الثالثة, فهي أيضا ضمن مجموعة حريم السلطان.
   والمضحك أن يتبع هذه الجوقة, أحد نواب البصرة, وهو يرتدي العقال العراقي, الذي يحتم على من يرتديه, أن يتمتع بالحكمة والرصانة, وحين يتكلم عليه أن يضع القول في محله, يخرج علينا هذا النائب, ويطالب بإعلان جمهورية البصرة المستقلة!, ردا على هذه الاتفاقية, وكتلته كانت رافضة لمشروع الأقاليم, بل حتى مشروع البصرة, عاصمة العراق الاقتصادية.
     يبدو إن هؤلاء النواب نسوا أو تناسوا, أن خور عبدالله منح في زمن الطاغية صدام, بالقرارات التي فرضت, عليه بعد اجتياحه للكويت, وأن السيد المالكي وكتلته, التي هم منها, كانوا أول المسارعين للتصديق على هذه الاتفاقية عام 2013, للخروج من البند السابع, والحصول على الأموال والثروات, التي ستطلق يدهم فيها, ويتصرفون بها بحسب أهوائهم ورغباتهم, ولكن حبل الكذب وان طال في العراق, إلا إن الحقيقة سوف تكشف, وترتد الكذبة على مرتكبيها, وان علا صوتهم ونحيبهم الزائف.
 لايفهم من هذه التصريحات, إلا إنها أجندة تحاول أن تغطي على فساد المفسدين, الذين لم يكتفوا بنهب أموال البلد فقط, بل باعوا أرضه, ولو تمكنوا لباعوا الهواء على شعبه, ولكن خاب سعيهم وافتضح كذبهم, ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك