المقالات

على خطى زينب عليها السلام


( بقلم : اسامة النجفي )

لاشك ان فضح اعداء الله والانسانية من الامور التي يؤيدها كل ذي ضميرانساني حي بغض النظر عن دينه ومعتقده. ومن الجهاد كلمة حق عند سلطان جائركما اشار الى ذلك الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم . لقد كانت لزينب بنت علي (ع) مهمة عظيمة بعد استشهاد اخيها سيدالشهداء الحسين (ع) في كربلاء الاوهي ابراز مظلومية الحسين (ع) وصحبه وشيعته وفضح اعداء الله ورسوله المتمثلون في ذلك الوقت ببني امية واتباعهم. في كل زمان هناك من يمثل الحسين (ع) وانصاره وهناك من يمثل يزيد واتباعه وهناك من يمثل زينب (ع) والسائرين على خطها. كربلاء تتجدد يوميا لكونها صراع الحق والباطل وصراع الخير والشر وهذا هو المعنى المستنبط من الحديث الشريف (كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء). وبالغ الرسول الاعظم واهل بيته (ع) في احاديثهم الشريفة على التاكيد على ضرورة فضح الظالمين ومقاومتهم والرد عليهم بشتى الوسائل. فعن الإمام الصادق (عليه السلام): «قال: من عذر ظالما بظلمه سلط الله عليه من يظلمه، فإن دعا لم يستجب له، ولم يأجره على ظلامته » . وعنه (عليه السلام) قال: «العامل بالظلم، والمعين له، والراضي به شركاء ثلاثتهم». و عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلًم): من شهد أمراً فكرهه كمن غاب عنه، ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده». ومن المعلوم ان الساكت عن الحق من مصاديق الرضا بالظلم مالم تكون هناك ضرورة قاهرة. (لقد اوصى الامام الباقر عليه السلام أن يقام العزاء عليه ويرثى في منى بعد وفاته، ليس ذلك لأنّ الإمام الباقر (ع) بحاجة الى ذلك، أو لأنّ منفعة شخصية ستعود عليه (ع)، ولكن انظروا الى الأثر السياسي لهذا الأمر، فعندما يأتي الناس من كل أنحاء العالم لأداء مراسم الحج ويجلس من يندب الامام الباقر (ع) ويقرأ المراثي بشأنه ويوضح جرائم مخالفيه ومن سقوه كأس الشهادة فإنّ ذلك يخلق أمواجاً من الغضب في كل أنحاء العالم) (من احد خطب السيد الخميني )، وبالتالي يعرف الناس بمظلوميةالشيعة وائمتهم ويعرفون كذلك مدى انحراف الظالمين وقسوتهم واستحلالهم لدماء الابرياء والمظلومين وتشويههم لصورة الاسلام ومبادئه السمحاء. اذن الواجب يحتم على كل من له القدرة سواء بالكتابة او الخطابة او في المشاركة في الاعتصامات والتظاهرات او بذل المال والجهد او الدعاء (على اضعف الايمان)، العمل على فضح اعداء الله والانسانية وعلى راس هؤلاء الوهابية وال سعود وطغمة الاعراب الفاسدة واعلامهم الناعق لهم.

والرد على كتابهم واعلامييهم الماجورين. والدفاع عن الاسلام الحقيقي الذي هتك حرمته وشوه صورته هؤلاء الطغاة والارهابيين. ان هذه المهمة الانسانية هي خطوة في طريق اكمال المشروع الزينبي العظيم. وماانتفاضة المهجر المباركة الامثال ساطع في هذا الاتجاه نسال الله لها التاييد والنصر. والحمد لله رب العالمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي السّراي
2007-11-17
بارك الله بك سيدي وبورك مداد قلمكم الشريف نعم والله هي الوثبة الكبرى وانتفاضة ضد الظلم والارهاب ، وعلى الجميع المشاركة ولو بكلمة صادقة معبرة او موقف حازم وقول كلمة حق بوجه هؤلاء الارهابيين ولقد آن الأوان لتشكيل جبهة عالمية متماسكة للوقوف وقفة شجاعة حازمة بوجه هذا الوباء الوهابي العالمي و الفكر التكفيري الدموي والعقلية الفاسدة التي تلغي الأخر و كذلك يجب ان تسلط الأضواء على حكومة آل سعود التي شوهت الدين الإسلامي وذلك بدعمها واحتضانها لمصانع الإرهاب الوهابي المتمثل بأوكار الأبالسة والشياطين الذين يفتون ويتلذذون بقتل عباد الله لإشباع نزوات حقدهم الأعمى على الإنسانية والتي جُبلت عليه نفوسهم الشريرة، ذلك الحقد الذي ان شوهوا به صورة الإسلام الناصعة وما تحمله من قيم إنسانية وحضارية ومحبة وتسامح بين أبناء البشرية جمعاء، وعهدا منا باننا ماضون وبعون الله وقوته في طريق ذات الشوكة حتى نُركس رمح الحق والعادالة في عين الشيطان الوهابي ويجرم هذا الفكر الارهابي الاجرامي المنحرف وكل الذين يقفون وراءه ويدعمونه ،
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك