( بقلم : سليم الرميثي )
بعد الضربات القاسية والموجعة التي تلقتها الهيئة من قبل الشرفاء والغيارى من ابناء العراق هذه الهيئة قد فقدت بوصلتها العراقية واصبحت تستخدم البوصلة العنصرية المقيتة لعلها تستطيع ان تنقذ نفسها من فوضى سياساتها.لذلك نحن لم ولن نسمع يوما من الايام من هذه الهيئة منطقا يحمل علامات الاسلام الحنيف ولم نسمعالمنطق السياسي الذي يوحي بعراقية الهيئة واعضائها ولا حتى وطنيتها التي تدعيها فحالة الشك والتخوين ملازمة لكل خطاباتها السياسية والتي تذكرنا بالخطاب التخويني البعثي.وخصوصا عندما يتعلق الامر بالقيادات الشيعية السياسية والدينية.
فهذه الهيئة كأنها وِجدت للنيل من كل ماهو شيعي فالظن والتشكيك يكاد يكون حالة ثابتة في كل خطاب او تصريح تدلي به لوسائل الاعلام. و مما خرج به الناطق باسم الهيئة الشيخ الفيضي وهو يرد على ماقاله سماحة السيد القبنجي في احد خطبه ومطالبته بانسحاب قوات الاحتلال من العراق فكان رد الفيضي كما هي عادة الهيئة وردود فعلها على كل مايجري في العراق .
رد الفيضي هو نوع من انواع الهيجان الانفعالي والطائفي البغيض حول تصريح هُم طالما تمسكوا به منذ سقوط صنمهم وادعائه بان التصريح جاء بناءا على اجندات خارجية وطبعا قصده واضح من ذلك او انه يتهم السيد القبنجي وتصريحه برحيل الاحتلال كان يخدم في ذلك ايران وسياساتها في المنطقة عامة والعراق خاصة.وهذا هو الهرج والمرج بعينه من هكذا اناس لاتعرف لهم وَجْهٌ ولاتعرف اي منهج ينتهجون فهم صدَّعّوا رؤوسنا بوجوب خروج الاحتلال من العراق وعدم شرعية الدولة العراقية لانها جاءت مع الاحتلال وكل ماخرجوا علينا كانوا متمسكين بمقولة (كل ما اسس على باطل فهو باطل)اي كل شيء في العراق بعد سقوط الصنم باطل.والعجب الاخر انهم يتهموا الشيعة عامة والقيادات الساسية والدينية الشيعية بانهم يوالوا الكفار والمحتلين وخصوصا عندما يصرح احد ويقول بان الوقت غير مناسب لخروج الاحتلال لعدم اكتمال جاهزية القوات الامنية والعسكرية .
ومن هذا نعرف النوايا الحقيقية لهذه الهيئة ومنتسبيها اي ان من اولياتهم التسقيط والتشهير بكل ماهو شيعي.انهم يعملوا على قاعدة خالف تعرف فعندما يصرح اي قيادي سياسي شيعي بعدم رحيل الاحتلال فذلك يعني بالنسبة للهيئة التكفيرية عمالة للمحتل الامريكي واذا طالب السياسي الشيعي بوجوب رحيل الاحتلال فهو عميل لايران. وهذا مايسمى باللامنطق واللا اتزان واللا حكمة في التصرف مع الاخر ويدل على عنصرية وطائفية و جهل حامله وعدم وعيه بما يجري في بلدنا.
فاي منطق يحمله هؤلاء وكيف يستطيع احد ان يتحاور مع هكذا اناس تعودوا ان يبنوا كل سياساتهم على الظن والتخوين وكيف يستطيع السياسي العراقي ان يصل الى حالة تفاهم مع هؤلاء. هذا ان فكَّر احد وتحاور معهم؟فهم يرفضوا كل شيء ويشكّكوا في كلِّ شيء الاّ في البعث والبعثيين فهم المثل الاعلى لاعضاء الهيئة ورئيسها.حالة الهرج والمرج تلازم سياسات هذه الهيئة والمنتسبين لها فبالامس خرج علينا مثنى الضاري ليبرر ماقاله ابيه ورئيسه او يحاول ايجاد عذر لما صرح به عُمدة الهيئة الكبير بانه من القاعدة والقاعدة منه. فيقول مثنى بان والده كان يقصد ان تسعين بالمئة من القاعدة عراقيين فبالتالي هو منهم وهم منه.
يامثنى الضاري لماذا لم يقل ابيك بحق اهل الصحوة الشرفاء بانه منهم وهم منه اليسوا هؤلاء عراقيون؟ ولماذا ينعتهم بصفات لاتليق الا بالقاعدة واذنابها مثل اللصوصية اوالقتلة وقطاع الطرق ولماذا يتباكى حارث الضاري وكلما خرج علينا من وجود مايسميه المليشيات الشيعية اليسوا هؤلاء عراقيون؟ بل ومن شرفاء العراق الذين ادموا الطاغية المقبور ونظامه.
يامثنى الاحمق من هو الاجدر والاحق بالعراقية اهل القاعدة من الاعراب والاغراب وحتى من انتمى اليهم من العراقيين ام اهل الصحوة النجباء والشرفاء وابناء العشائر الغيارى وكل الذين هبّوا لمصارعة الارهاب وطرْدهُ من مدنهم وقراهم ورفضوا منهج التكفير والتقتيل بحق الشعب العراقي ؟فهذه هي حالة الهرج والمرج التي أصابةهيئةعلماء الضالين التي تدل على انها لاتسير مع شعب العراق وانما تسير بناء على اجندات عروبية عنصرية وطائفية. والايام ستثبت بان هذه الهيئة قد فقدت توازناتها الدينية والسياسية والاجتماعية ولم يبقى امام اعضائها سوى لبس الاحزمة الناسفة والانتحار أو التوبة والاعتذار.
https://telegram.me/buratha