المقالات

سياسة ترامب; هل ستعتمد على القيم أم المصالح.!

2793 2017-01-21

مهند آل كزار الرئيس باراك  أوباما هو رجل سياسي، وهو الزعيم الفعلي للحزب الديموقراطي في الوقت الراهن، وعندما يتخلى عن منصبه يوم الجمعة، سوف يكون هذا الحزب في موقفآ غير محسود عليه، يمتد لاربع أو ربما ثمان سنوات مقبلة، وأن خطاب الوداع الذي القاه كان يتحدث فيه عن أرث امتد لثمان سنوات منصرمة، عاش فيها متصدرآ للمشهد الديموقراطي الاميركي .
يجب أن نعلم; أن هناك ديمقراطية حيه في الولايات المتحده، وحسب التصريحات، والمعطيات الاميركية، ربما كانت هناك محاولة من جانب الروس للتاثير عل الانتخابات، لكنهم لم ياثروا عل الارقام، بل اثروا عل الخطاب السياسي في ذروة التنافس، فقد أعلن بوتين مرارآ عن دعمه للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، لكن ما كان واضحاً ان الطبقة الوسطى هي من اختارت الرئيس الجديد، رغم الانفصام في الشخصية لدى الفرد الاميركي، فهم ينتقدون حكومة أوباما لتدخلها في شؤون الدول الاخرى من جانب، ويريدون حكومة قوية من جانب أخر، وهو ما جاء بكلام ترامب أثناء حملته الانتخابية; سوف تكون أميركا قوية من جديد.
ان ما يجري في الولايات المتحدة عل لسان دونالد ترامب يشبه النازية في بداية تكوينها، وأن الولايات المتحدة في مرحلة من الديمقراطية تسمح بظهور العنصرية، مما يجعلنا نطرح تسأل مهم جدآ; هل أن السياسة الخارجية الاميركية في مرحلة ترامب ستعتمد على القيم ام المصالح .!!
في عهد حكومة أوباما، كانت للقيم أولوية واضحة في جميع الخطابات التي القاها الرئيس، وهو ما كان هدفآ مهما في جميع الادارات الامريكية، فموضوعة حقوق الانسان، والعدالة، والحرية،  لن يكون لها دور في الحكومة القادمة، وستحل محلها مفردة "المصالح" لكي تحدد نوعية العلاقة القادمة مع مجمل الحلفاء، الذين كانوا ولا زالوا جزء من المشكلة، فهم لازالوا يوفرون الحواضن، والدعم المالي، في كل من سوريا، واليمن، وغيرها من الدول .
الادارة الجديدة; كانت قد صرحت بعدم فاعلية الادارة القديمة في محاربة الارهاب، وهناك خلاف واضح في داخل الادارة الجديدة حول معظم القضايا الدولية، فقد كان مرشحوا وزارة الدفاع، والخارجية، والاستخبارات، متفقين على الدفاع عن امريكا ضد روسيا، ومتفقين على احترام الاتفاق النووي مع ايران، رغم عدم قناعتهم به، وكذلك محاربة داعش والجماعات المتطرفة كالاخوان المسلمين، لكنهم في نفس الوقت يؤكدون أن الرئيس المنتخب مستمع جيد وغير متمسك بأغلب كلامه.
من الجيد أن نرى اختلاف بوجهات النظر الفردية، وهذا دليل على الامكانية التي وصل اليها هذا النظام، وهو ما عبر عنه ترامب في تغريدته على تويتر عندما قال;
أنهم كانوا على قدر من المسؤولية وانهم تحدثوا بوجهات نظرهم الفردية لا الحكومية، أما مسألة التغيير في الاسلوب فهو غير واضح في الوقت الراهن، لان جميع اشخاص الادارة الجديدة غير خاضعين للتثبيت، ويجب أن يمر عل الاقل ما يقارب السبعة اشهر من عمر الادارة حتى يكون ذلك واضحا للعيان.
اما الانطباع العام للادارة الجديدة سيكون متقارب في الملفات الكبرى ، فهناك قناعة في المنطقة بأن ايران ستواجه صعوبة مع الادارة الجديدة، وكذلك أنها ستكون داعمه لليمين واليمين المتطرف في الحكومة الاسرائيلية ، واختلاف في القضايا غير الرئيسية وهو ما كان واضحا في العلن عل الاقل، وربما سوف تمر بمخاض عسير يمكن أن يأثر عل المواقف، لكن كل ما سبق سوف يكون على حساب القيم، ومتطابق مع المصالح.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك