المقالات

الشراكة.. اتجاهاتها اشكالياتها


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

قيل الكثير عن عملية التصويت على الوزراء الجدد الذين عرضهم دولة رئيس الوزراء على البرلمان الاسبوع الماضي ونالوا ثقته بالاغلبية المطلقة. وبغض النظر عن الاجتهادات والتأويلات التي رافقت عملية التصويت وما تلاها، الا اننا لا زلنا نعتقد بان عملية التصويت كانت شرعية قانونية دستورية استنادا للفقرة الثامنة من المادة 81 من الدستور وهذه الموضوعة حسمت باعتماد الوزيرين من خلال منحهما الثقة البرلمانية الكافية.الاتجاهات الحالية تشير الى ان دولة رئيس الوزراء سيقدم لائحته الثانية لتسمية وزيري العدل والاتصالات الى البرلمان وقد تشمل اللائحة حقائب وزارية اخرى.

المهم في هذه الموضوعة ان رئيس الحكومة تقدم بخطوته هذه بعد ان استنفد على مايبدو معظم الفرص التي قد تعيد الوزراء المنسحبين او المستقيلين الى وزاراتهم واشغال حقائبهم وفق المبدأ الذي تم بموجبه تشكيل الحكومة، وبغض النظر عن الاسباب التي كانت وراء انسحاب او استقالة ما يقارب الـ 16 وزيرا من اصل ما يقرب الثلاثة والثلاثين وزير الا ان المنطقي لا يمكن لحكومة ان تعمل باستقالة نصف وزرائها بينهم الوزراء المعنيون باعقد واهم الحقائب ذات العلاقة الصميمية بالحياة اليومية العراقية كالصحة والعدل والزراعة وصولا الى الوزارة الـ "16".

بالتأكيد اننا نشعر بأسف شديد لانسحاب مجموعة من الحقائب الوزارية تنتمي الى شركاء اساسيين بالعملية السياسية وبالرغم من اننا ندرك ان الانسحاب من الحكومة لا يعني لا من بعيد ولا من قريب انسحابا من العملية السياسية، لكننا ومع ذلك لم يسرنا مثل هذا الانسحاب مثلما اننا غير مسرورين ايضا ان يبقى وضع الحكومة على ما هو عليه، وحتى في عملية التصويت التي تمت قبل بضعة ايام لمنح الثقة للسيدين وزيري الصحة والزراعة، فان ذلك لا يعني بالضرورة بأن تصويتنا كان خال من التحفظات الا ان المصلحة العليا للبلاد دائما ما تجعل من التحفظات مسألة ثانوية أمام استحقاقات اساسية ومصيرية، ولعل احد اهم الاسباب التي دفعتنا للتصويت لصالح الوزيرين هو اننا صوتنا لرئيس الحكومة اكثر مما صوتنا للوزيرين نفسيهما، وهذا اللون من التصويت تترتب عليه التزامات هامة ومهمة على رئيس الحكومة ان يكون مستعدا لمواجهتها في حال فشل المرشح لشغل أي حقيبة وزارية فيما اذا كان رئيس الحكومة هو الجهة صاحبة الترشيح وليس الكتلة او القائمة، المهم في ذلك كله هو ضرورة ان نتجنب ردود الافعال ازاء استحقاقات كهذه وبما اننا شركاء حقيقيون في العملية السياسية فان الشراكة هي الاساس في أي من المحاور التي نتحرك باتجاهاتها، ومن هذا المنطلق تحديدا نعبر عن اسفنا ازاء أي فجوة او جفوة تحصل بين الحكومة واي من الكتل دون استثناء مع دعمنا المشروط لرئيس الحكومة في معالجة اوضاع حكومته كي نمنحه الفرص الكافية لتوفير شروط .... فيما اذا لم يرتق اداء وزارته الى المستوى المطلوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك