المقالات

دماء طاهرة تروي ارض البحرين

1988 2017-01-16

ثامر الحجامي    إرتكب آل خليفة جريمة نكراء, تضاف الى سجل جرائمهم تجاه شعبهم, بإعدامه ثلاثة شبان بحرينيين, رميا بالرصاص, دون محاكمة, في تعد واضح لكل الأعراف وحقوق الإنسان .
    ولم يكن للنظام البحريني الحاكم, أن يقدم على مثل هذا الفعل الشنيع, دون ان يحصل, على موافقة القوى التي تسيره وتحمي كرسيه. سواء من نظام ال سعود, أو من الأمريكيين والبريطانيين, الذين التزموا السكوت, تجاه ما حصل, من جريمة نكراء, يندى لها جبين الإنسانية .
    فمنذ انطلاق الثورة البحرينية, السلمية المعارضة للنظام, إبان ثورات الربيع العربي, استخدم النظام الخليفي, شتى صنوف التعذيب والقهر, تجاه الغالبية العظمى من أبناء شعبه, فاستعان بقوات درع الجزيرة, لمهاجمة الثوار والمعارضين لنظامه, التي كانت مطالباتهم سلمية, باختيار نظام ديمقراطي, يمثل الغالبية لشعب البحرين .
   فاستقبل الحراك السلمي, بالقنابل المسيلة للدموع, وحملات الاعتقالات والتعذيب الممنهج, الذي استهدف طائفة معينة, تمثل الغالبية من شعب البحرين, وأزال المساجد التي كانت تنطلق منها المظاهرات المطالبة بالإصلاح, بل وصل الأمر الى إزالة دوار اللؤلؤة, الذي انطلقت منه الثورة .
   ويبدو إن النظام, لم يكتفي بحملات الاعتقال والتعذيب والمحاكمات الصورية, لشريحة كبيرة من أبناء البحرين, فتجرأ على إعدام ثلاثة شبان رميا بالرصاص, في فعل انتقامي سيدفع ضريبته من قام به, وسترتد أفعاله عليه, فحين تسيل الدماء, ستكون نارا تلتهب, من أوقد شرارتها .
   إن ما قام به النظام الخليفي, هو جريمة بحق أبناء شعبه, ويقينا أنها الشرارة, التي ستزيل عرشه المتنعم به, بدعم من قوى الاستكبار العالمي, فهكذا هو مصير الطواغيت, الذين يستحلون دماء شعبهم, من اجل مطامعهم وكراسيهم, وستكون دماء هؤلاء الشهداء, نارا تحرقهم وتلتهم عروشهم .
 فصبرا يا شعب البحرين, وصبرا يا شباب البحرين وأحراره, فدماء شهدائكم لن تنزل الأرض, إلا بزوال عرش ال خليفة, فقد جنوها على أنفسهم, ولن يشعروا إلا وقد هدت عروشهم, التي هي اوهن من بيت العنكبوت .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك