المقالات

وفاءا لدم العراق السامرائي يصفع الضاري


بقلم : سامي جواد كاظم

المعادلة التي لا تحتاج الى برهان ان كل شيء في الكون ينتهي الا الله عز و جل لا نهاية له كما لا بداية له .وضمن المشمولين بالنهاية هو التاريخ بكل اقسامه، ومن هذه الاقسام هو الارهاب والاجرام ، حيث الصراع بين الشر والخير هو صراع ابدي بدأ من قابيل وهابيل ويبلغ ذروته عند ظهور قائم ال محمد (ع) وعندها تبدا بوادر انهيار الشر وعلو الخير ، واما في حال الحاضر فهنالك مد وجز بين الشر والخير واحد هذه الساحات التي فيها الصراع على اوجّه هو الساحة العراقية والخير يمثله الشعب العراقي ومن يقف ورائهم سواء بالفعل او بالكلمة ،والشر هم ازلام النظام السابق والقوات الامريكية وما جنّد من عناصر ارهابية من دول مجاورة واقليمية .ودفع الثمن غاليا الشعب العراقي واليوم ومن خلال مطالعة الاخبار نلاحظ ان علامات هزيمة الارهاب بدأت تظهر للعيان ، وكانت الرمادي هي اول من وضع حجر الاساس في مقاتلة القاعدة والارهابين السائرين في ركبهم ، وبدأت بقية المحافظات والمناطق المغرر بها من قبل هؤلاء الحثالة باسم الجهاد وبدات بتشكيل مجالس الصحوة والانقاذ اسوة بما حصل في الانبار وهذا ما لم يرق للادارة الامريكية فبدات هي الاخرى بتكوين مجالس صحوة مزيفين ليبقون على ممارساتهم الارهابية الاجرامية بحق الشعب العراقي وهذا ما حصل في السيدية.منذ ان بدات خطة فرض القانون في شباط الماضي وهي لم تاتي بشئ جديد ولم نذق طعم انجازاتها حتى اننا انتقدناها اكثر من مرة ، صحيح هنالك جهود مبذولة من القوة المكلفة بحفظ الامن وفرض القانون لكنها ليست بالمستوى المطلوب .

ولكن في الاونة الاخيرة بدات ثمار جهود رجال الامن تظهر للعيان وبشكل ملموس في الشارع العراقي ،حيث تلقت القوى الارهابية صفعات موجعة من قبل هذه القوات البطلة العراقية من جانب ومن جانب الاخر هي الصحوة التي بدأت تجتاح كثير من شرائح المجتمع العراقي وبمختلف ثقافاتهم ومسؤولياتهم في الدولة وكذلك مع حزم واصرار السيد المالكي على تفعيل اداء حكومته وامهال المنسحبين بالعودة او الاقالة وهذا ما كنا دائما نصبو اليه .

والحق يقال ان اخر واقوى صفعة تلك التي اقدم عليها السيد مدير الوقف السني الشيخ عبد الغفور السامرائي وذلك بغلق جامع ام القرى وما يبث من سموم عبر اذاعته وغلق مقر الهيئة العامة للارهاب بقيادة الضاري .السيد عبد الغفور السامرائي رجل لاتاخذه لومة لائم في الوقوف مع الحق ونبذ الباطل اذا ما ظهر له عكس ما يعتقده هو، وكانت له وقفة مشرفة قبل ذلك عندما سرعان ما غير موقفه اتجاه من سعى الهاشمي لجعلها ضحية العدالة العراقية وهي صابرين الجنابي وما زمر من ابواق خبيثة لها .فالتقى بالسيد رئيس الوزراء وصحح ما كان يعتقده خطأ ، والحق يقال ليس من السهولة تصحيح المرء خطأه الا من يملك شجاعة تتسم بالعقلانية وهذا ما ظهر على السيد السامرائي في موقفيه من صابرين وهيئة الضاري .

بقلم : سامي جواد كاظم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
al hassany
2007-11-17
العراق يحتاج الى الرجال الشجعان الذين لا تاخذهم في الحق لومة لائم ولا يحتاج للخونة القتلة امثال الضاري المجرم الذي لفضه العراق الى المزبلة وهذا هو المصير والنتيجة الطبيعية لكل قاذورة انه يقبع ذليلا في دول عربان البدو يستجدي الاموال وبقمة العيش فالى حيث ... وتحية للشيخ السامرائي على هذا الموقف الشجاع الذي مثل فيه بحق ابناء السنة النجباء في العراق .
اخت الشهيد
2007-11-16
احييك يا شيخنا الجليل على موقفك المشرف واحيي كل عراقي وطني وغيور شريف يحرص على وحدة العراق ونصرة العراق ويمنع اراقة الدم العراقي يد بيد ضد الاعداء والله ناصركم
Abo Nargis
2007-11-15
الحقيقة إن الشيخ في موقفه هذا دخل قلب كل إنسان وطني شريف،فقد أثلج صدورنا بصفعته إلى هيئة علماء الشياطين وعبر عن عراقيته الاصيلة عندما دعا الى إتباع مجلس علماء العراق بسنته وشيعته. نسأل أن يثبته ويحفظه من كل مكروه بحق محمدٍ وآل محمد.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك