يعلم الله ان مدادي ماكان يوما بوقا لظالم وما كنت اقول مايستحقه الظالمون الا وكلي قناعة في انني انصر الحق قدر استطاعتي وثقافتي وصبري وتحملي وما كنت الحقود الكاره انما نحر اطفالنا وشواء صغارنا وهدم مقدساتنا يستصرخ فينا النخوة ولانملك الا مانقول ونفعل وهو اقل القليل , اقل القليل ..
كما كنت اقول انك هنا لم تصب ياشيخ احمد عبد الغفور السامرئي في موقف جرى من قبل وكلنا خطاؤون وجل من لايخطئ ولكنني اليوم اجدني امام كلمة حق في وجه ظالم وقد نطقها ذات من كنت بالامس في حيرة من امره واقول ماله و قومي وابناء جلدتي وابناء عراقي ينهشون لحوم اخوتهم وابنائهم احياء واليوم يجب ان اقول فيك كلمة الحق لاننا لسنا باولي شهية للحقد والغل ولكنه موقف انت اليوم رايته وكنا نراه كما نرى شمس الله تنير الارض وتمدها بالحياة والدفئ والنور..
ياشيخ كنت اليوم حرا ابيا وابيض الوجه والجبين , صوتك صادقا وقولك حقا ونطقك بلسما ..
لك مني يا شيخ وكل عراقي اليوم حينما يسمعك ترمي حجتك وحجة العراق وتنصر مظلوميتهم يقول لك اننا نتشرف بانك منا اهل العراق ومنا ايتام الشهداء ومنا احرار العراق ومن شيعة وسنة وكرد ومسيح وووووومنا تربة العراق ودجلة الخير والفرات وبساتين النخيل واهوار لو شق لها فم لاخبرتك عن ماجرى في جبال كردستان ومائها الدامي ولابكتك وافلاك السماء .
تحية لك ياشيخ والخوف اليوم هو عليك اكثر من اي وقت مضى فلاتعتقد اننا لم نكن نتمناكم الا وناصرين للحق وكنا منذ البداية ننادي اننا وانتم وكل العراق ضحية اوباش اقذار وبعث مقبور فاسد , وحثالات استحلت واستلذت بدمانا ودماكم واذاقت الجميع مر الزؤام غدرا و نحرا وتفجيرا وحرقا وهتكا للاعراض وكل هذا وذاك من اجل ان يبقى ازبال تدعي العروبة , حكام استلذت بكراسي تحتها الجماجم والدم , ابتلينا بهم, كبيرهم جاهل امي واوسطهم نزق مراهق غبي وصغيرهم جلاد ظالم متغطرس ومابين هذا وهذا وذاك سقط متاع تابى الدواب ان تلامس عيونها سحنات وجوههم التي طال وطاب لها المقام فوق جماجم امة ضلوا واضلوها وانحرفوا وحرفوها وحادوا بها عن درب الحق وحيدوها حتى غدت امة لاتعرف من هي وما هو مصيرها ان لم تكن تيقنت انها في بلاء مقيم مستديم ما دام الاجلاف يورثون الكراسي بعضهم لبعض . يكفينا انك قلت الموقف المناسب قبل فوات الاوان ووالله انها قولة طيبة اذهبت عن كل ابن وام واب واخ واخت شهيد حزنا طويلا وداوت جرحا اراد من ذكرت ان يبقوه داميا مدرارا باحمر عبيق طهور ..
لك من العراق وجباله وسهوله وابنائه كل الحب والتحية وبوركت همتك ونتمنى من قاداتنا الاطياب ان تحمي هؤلاء الرجال فموقفهم يجعلهم في سدة القوائم الجاهزة للنحر ولكم في رجالات ونساء مضت شهيدة الكلمة والموقف المشرف منهم اطوار بهجت ,اسامة الجدعان , فصال الكعود , عبد الستار ابو ريشة وغيرهم عبرة وتذكرة ووالله يحزننا ان نرى امثالهم وقد غيبهم الغدر بعيدا عن خدمة هذا الوطن الحبيب وشعبه الابي فالله الله فيه احموه من غدرة الضاري وانجاسه فنابه مسموم وغدره نافذ فهؤلاء يلدغون في الظلام ولما يكونوا يوما رجال ولا حتى الاشباه ترضى ان توصف بوصفهم فهم دون الدون وحتى الدون ضج وقال لاتشتمني يا احمد انني اشرف من الضاري وبعثه ومن يدفع به وله ..
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha