المقالات

أرامل فوق خط الفقر

2525 2017-01-09

  ثامر الحجامي      حزن خيم على وجوه أتعبتها السنين, وحرقة في قلوب فقدت الأحبة, ودموع كالمدار تنزل من عيون, تكاد لا ترى, وآهات من الم حياة, ليس فيها معيل, وصرخات تنادي, لعن الله من كان السبب .
     تلك كانت حال أرامل, تعودن أن يستلمن إعانتهن, من شبكة الحماية الاجتماعية, لسنين مضت, إعانات تكاد لا تسد رمقا, ولا تغني من جوع, وربما لا تكفي لمراجعة واحدة لطبيب مختص, فمن يتصور إن 75 ألف دينار عراقي في الشهر, تكفي لعجوز مريضة, ليس لديها معيل .
    ومثلما تعودنا, إن الأخضر يذهب بسعر اليابس, هكذا تم التعامل مع هؤلاء النسوة, فبدل البحث عن من لا تستحق وإنصاف البقية, جاءت الضربة للجميع, وقطع الإعانة عن أكثر من 300 ألف أرملة ومطلقة, بحجة إنهن فوق مستوى خط الفقر, لأسباب تضحك مرة وتبكي مرات, فمن تملك ثلاجة أو مبردة هواء, فإنها فوق خط الفقر, وكأنه كتب عليهن أن ينصبن خيمة في الصحراء, حتى ترضى عنهن لجان الباحث الاجتماعي.
    ولأن هذا القرار, ليس في مصلحة هؤلاء النسوة, جاء بغتة وعلى حين غفلة, فلم يشعرن إلا وإعانتهن مقطوعة, وهن ينتظرنها لأكثر من شهرين, بعد أن حفيت أقدامهن للحصول عليها, بين مراجعات لدوائر الرعاية والجهات المختصة, فهكذا يتم التصرف مع الفقراء, لا تأتيك الضربة القاضية, إلا على حين غفلة .
  وفي رد فعل بسيط, على بكاء وآلام الأرامل والمطلقات, جاء رد فعل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية, بأنها ليست المعنية بهذا الأمر, وان الكرة في ملعب وزارة التخطيط, التي وضعت ضوابط لمستوى خط الفقر, وأنها تنفذ هذه التعليمات, التي صادق عليها مجلس الوزراء, وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء .
  ألم يكن من الأولى, أن تنصفوا هؤلاء النسوة أولا, ألم يكن من الأجدى أن تعالجوا الفساد, الذي يعتري توزيع رواتب شبكة الحماية الاجتماعية, والجميع يعلم إن هذه الإعانات, عليها تجاوزات كثيرة, وفيها أناس لا تستحق, ولكن بدل البحث عنها, تم ظلم نسوة, مازلن يصرخن من هول الصدمة, وألم الظلم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك