المقالات

الجيش العراقي أسد الحرية الجريح

2091 2017-01-07

تحل الذكرى السادسة والتسعين, لتأسيس الجيش العراقي, الذي يعد من أعرق الجيوش في المنطقة, وهو يخوض حربا, هي الأشرس على مر تاريخ الحروب التي خاضها, وهو اليوم أقرب للنصر, وهزيمة أعتى هجمة, تعرض لها العراق في تاريخه.

     تأسس الجيش العراقي, في السادس من كانون الثاني عام 1921, بقوة قوامها فوج واحد, تحت مسمى فوج الإمام الكاظم ع, حيث تشكلت وزارة الدفاع العراقية, التي ترأسها الفريق جعفر العسكري, بعدها خاض أولى حروبه, ضد الانتداب البريطاني عام 1941, ثم مشاركته في الحرب ضد العصابات الإسرائيلية عام 1948, ومشاركته في حرب أكتوبر عام 1973, ولا تزال مقابر شهدائه في سوريا وفلسطين, شاهدة على تاريخه المشرف.

    ولما استولى صدام حسين على السلطة, وضع نصب عينيه السيطرة على الجيش العراقي وتجيره لصالحه, خوفا من أن ينقلب عليه, ولتنفيذ سياسته في المنطقة, فكان أن أقحم الجيش العراقي, في حرب الخليج الأولى, تلك الحرب التي استمرت ثماني سنوات, أخذت خيرة شباب العراق ورجاله, لا لشيء إلا لتنفيذ أجندات خارجية, استجاب لها الحاكم, دون أن يهتم لما يحصل, في المؤسسة العسكرية .

    وجاءت حرب الخليج الثانية, ودخول العراق الى الكويت, لتكسر الجيش العراقي وتضيع هيبته, حيث ترك عرضة لطيران التحالف وجيوشه, أصبح بعدها لا يملك العدة والعدد, وأستخدم ما تبقى منه, في قمع أبناء شعبه, في انتفاضة عام 1991,عانى بعدها الجيش العراقي الأمرين, من هذه السلطة, التي أصبحت لا تثق به, رغم سطوتها عليه, فكانت تطاله العقوبات الجماعية, التي وصلت الى حد قطع الأذن لبعض أفراده, فكان أن عاقب النظام, ولم يدافع عنه في حرب عام 2003, وتركه لقمة سائغة لقوات الاحتلال, التي دخلت العراق.

   وإستكمالا لمشروع التهديم, الذي مارسته سلطة الاحتلال, جاء قرار الحاكم المدني للعراق "بول بريمر", بحل الجيش العراقي, ليعاد تكوين وحدات جديدة بعنوان الحرس الوطني, وعلى الرغم من الإمكانات المادية, والموازنات الانفجارية التي توفرت له, إلا إن بناء الجيش لم يكن بصورة مهنية, تراعى فيها مصلحة الوطن, فكان الارتجال سائدا في قراراته, والمؤسسة العسكرية نخرها الفساد, والتعاطي السياسي غلب على المهنية, في عمل هذه المؤسسة, وأصبحت غير قادرة على مواجهة الإرهاب وتنظيم القاعدة, الذي اخذ يجتاح البلاد, فكانت النكسة الكبرى بسقوط الموصل, وهروب أفراده وضباطه, وضياع أسلحة ما يعادل ثلاث فرق عسكرية .

  ولكن بعد دخول داعش, وتهديدها للعراق أجمعه, انتفض الأسد المجروح وزئر بوجه أعدائه, وشمر رجاله عن سواعدهم, وقاتلوا داعش والإرهابيين, في صلاح الدين والرمادي, واليوم يقاتلونه في الموصل, التي توشك أن تتحرر على أيديهم, لينفض غبار السنين الماضية, ويعيد أمجاده التليدة, وليكون قوة لا تقهر, ضد أعداء العراق والطامعين فيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك