المقالات

إنت سني لو شيعي؟


( بقلم : عبد السلام الخالدي )

ما أن تطأ قدماك أي مطار لدولة عربية مروراً بدائرة الجمارك وصالة القدوم، ثم موقف سيارات الأجرة فالأسواق، إنتهاءً بالفندق، وبعد أن يعلم الطرف الآخر إن جنسيتك عراقية، يوجه إليك السؤال التالي، إنت سني لو شيعي؟، وغالباً مايصاغ السؤال بالطريقة التالية: إنت مسلم لو شيعي؟ فقد وضعوا المذهب الشيعي من ضمن خانات الديانات الأخرى، أي شابهوه بالديانة المسيحية أو اليهودية بل حتى البوذية، مع الإحترام والتقدير لكل الديانات التي خلقها الله سبحانه وتعالى، ومن الطبيعي هذا السؤال المثير للجدل والذي تعودنا عليه عن زيارتنا لأي دولة عربية سيغضبنا كثيراً، بالنسبة لي أرد عليهم أنا مسلم، يكرر السؤال عليك مرة أخرى، أعلم إنك عراقي، ولكن هل أنت سني أم شيعي، تعلمت سؤالاً أوجهه إليه بطريقة الجواب حسب البلد الذي أزوره، مثلاً إن كنت في الأردن أبادره وهل أنت فلسطيني أم أردني، يثور بوجهي ويقول شووووو يازلمة ليش عم بتفرق؟، فأعرف أنه فلسطيني، والكل يعلم أن الأردن تضم أكثر من تسعون في المائة من الفلسطينيين الأصل وهم من النازحين واللاجئين، كما ويعلمون أصحاب الجنسية الفلسطسنسة علم اليقين أنهم منبوذين من الجميع، أما إذا كنت في فلسطين تسأل صاحب السؤال، أنت فتحاوي لو حمساوي،

وفي مصر تسأله أنت إخواني أم جمهوري مثلاً، أو أنت زملكاوي ولا أهلاوي، وكذلك في سائر الدول العربية بل حتى الغربية والأميركية هنالك قوميات ومذاهب وأعراق، إذاً لماذا في العراق والعراقيين بالتحديد؟، فهل هناك سنة وشيعة في فلسطين، وماحدث بالأمس القريب وقبلها من مذابح فيما بينهم ولا يوجد لديهم شيعة، السعدوية، مصر، المغرب، تركيا، حتى في جزر القمر، ثم أن السنة فيها أربعة مذاهب، لماذا لايسأل أحدهم الآخر عن مالكيته أو حنبليته أو شافعيته أو حنفيته، المستهدف الوحيد في العالم الآن هو الشيعي المسكين، الذي أصبح ضحية الإعلام الخبيث الموجه أولاً والمتطرفين من الشيعة ثانياً الذين أصبحوا مرضاً خبيثاً دخيلاً على أبناء طائفتهم ومن الضروري إستئصال هذا المرض الخبيث.

في العام الماضي حينما كنت في السعودية وأثناء تجوالي في الأسواق للتبضع، وبعد التعارف مع البائع علم أني عراقي وعلمت أنه يمني، سألني أنت سني لو شيعي، أجبته بالحرف الواحد، أنا مسلم عراقي، إبتسم وحياني وقال أتشرف بك أخي المسلم وإحتضنني وقبلني. كم واحد في المليون كهذا الأخ العربي الأصيل؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ولاء كامل
2007-11-17
العراقي وبس لنا بل نحنو العراقين لما كنا في بلد قوم لوط كل يم يسئلوننا نفس السوائل انت مسلم او شيعي تبا وسحقنا لكل الدول العربية حكومتنا وشعوبنا وكذالك ايران العجم والافغان العراقين بس
ام سمير
2007-11-15
يا اخي لش شاغل بالك ويه العرب صدقني بس يوكف العراق على رجله يجون يقبلون الايدي والارجل .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك