بقلم سامي جواد كاظم
توالت الصفعات والركلات على الفكر الوهابي ومرتعه في الجزيرة العربية وما كان هذا ليحصل لولا ما اقدمت عليه من اعمال ارهابية في العراق وفضحها بمختلف الاساليب وكان احد واهم هذه الاساليب التي فضحت الوهابية هي انتفاضة المهجر والتي نسمع عنها ونرى ما يبدعون من مواقف يعجز القلم ان يخط لهم مقطوعة ثناء لما فضحوا به الممارسات الوهابية في حق العراقيين خاصة والعالم عامة .
التعتيم الاعلامي على الوضع الداخلي لمملكتهم كان على اوجه سابقا وما من شاردة سلبية ولو بقيد انملة تخرج من واقعهم السلبي الى العالم الاسلامي خاصة والعالمي عامة ، واليوم بدات تتوالى الفضائح الوهابية الداخلية اكثر من الخارجية حيث انهم يمارسون الارهاب بطرق رهيبة على مواطنيهم ، ما من صحيفة تابعة لهم يومية او اسبوعية تخلو صفحاتها من ذكر ما يحدث من جرائم على ارض واقعهم وبحق مواطنيهم والتي يندى لها الجبين ونرى العجب العجاب على ما يحدث من هكذا جرائم ، واخر فضيحة والتي هزت الوسط الوهابي هي ما تناقلته صحفهم اليومية قاطبة وهي قصة استبدال طفلين احدهم بدل الاخر في مستشفى الولادة ويروي هذه القصة المواطن السعودي صاحب الشأن يقول محمد سالم آل منجم على لسان زوجته أم يعقوب لجريدة "الوطن" كانت زوجتي منومة بقسم الولادة بمستشفى الملك خالد بنجران وكان الفارق الزمني بين الولادتين ساعة كاملة، مؤكدا أن زوجته كانت ولادتها طبيعية وكان ذلك في الساعة التاسعة صباحا, بينما خضعت الأم التركية لعملية قيصرية.وأكد أنه تم إدخال زوجته بعد الولادة غرفة "دون وضع الرباط الخاص باسمها المطابق والذي يوضع بيد الوليد" قائلا إنه "بعد أن تم إحضار الطفل الوليد لها حضرت ممرضة سعودية للغرفة لتشرح لها زوجتي أنها لم تلق أي اهتمام وأن الرباط لم يوضع بيدها بعد الولادة وأنها خائفة، فطمأنتها الممرضة بأن الوضع عادي ولا داعي للقلق".
ويمضي آل منجم قائلا على لسان زوجته: تم إحضار طفل آخر ووضعه بجانب طفلي، فيما كان الفارق بين ولادة الأمين نحو ساعة، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول الخطأ المرتكب من الطاقم التمريضي. من جهتها، قالت الأم التركية فوندا جوجا إنها شكت في أن مولودها الذي سلم لها في مستشفى الملك خالد بنجران ليس ابنها "من خلال رائحته التي كانت مختلفة عن رائحة أخته وأخيه".
ومضت الأم، في الاتصال الهاتفي الذي أجرته معها "الوطن" قائلة: هدأت هواجسي حين لاحظت شبهها ما بين حواجبه وحواجب أخواله في تركيا؛ غير أنها باتت تتجدد طوال ثلاث سنوات عقب ذلك وخاصة حين توجهت إلى تركيا وأصر أشقائي على إجراء فحص الحمض النووي بعد ملاحظتهم فرق لون البشرة. وأضافت فوندا: يعقوب هذا ابني... لم أتوقع يوما من الأيام أن أفارقه، فقد ربيته كتربيتي لأبنائي الآخرين منذ مولده، وقمت برعايته والاعتناء به, وحرصت عليه أكثر من أبنائي الآخرين، وبحكم أنه الأصغر فقد أحببته حبا جما.
وعلى اثر ذلك اتخذت اجراءات صارمة من قبل السلطات الوهابية لمنع حدوث مثل هذه الحالات فقد اكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة مدير عام الإعلام الصحي الدكتور خالد بن محمد مرغلاني أن الوزارة تطبق إجراءات صارمة للتعريف بالمواليد ومنع الالتباس حيث يتم فور ولادة الطفل تطبيق المعايير الطبية الدولية المتعارف عليها في هذا الشأن وقت الولادة وأثناء تواجده مع الأم في غرفة العمليات والولادة .
هذه الحالة جعلت العائلة السعودية تشكك في ابنائها خصوصا اللواتي ولدن في المستشفيات ، فهل يمكن ان تكون حالة الاستبدال التي وقعت قبل اربع سنوات هي الوحيدة وليس هنالك حالات اخرى لم يتم التعرف عليها .كتبت مقالتي هذه يوم الاثنين ولم ابعث بها وفي صباح الثلاثاء 11/11 وانا اطالع جريدة الوطن السعودية قرات هذا الخبر الذي هو جواب وتاكيد لما كتبت ، نعم فقد كشفت جريدة الوطن السعودية عن حالة اخرى غير حالة طفلي نجران فقد جاء في الخبر الذي نشرته الجريدة اليوم الثلاثاء الاتي (قاد الكشف عن تفاصيل تبادل أسرتين لمولودين بالخطأ في نجران إلى الكشف عن أن تلك الواقعة لم تكن الأولى، إذ وقع خطأ مماثل قبل نحو 22 عاما في مستشفى بيشة العام.وحسب المعلومات التي حصلت عليها "الوطن" أمس، من أسرتين في بيشة، فقد وقع خطأ مشابه عام 1406هـ، ولم يتم تصحيحه إلا عام 1409هـ بعد مرور ثلاثة أعوام وخمسة أشهر من تبادل أسرتين لطفلتين آنذاك ) . والان هل تعتقدون ان هذه الحالة هي الثانية التي اكتشفت ؟! لا اقول انتظروا واعلموا ان المخفي من الدولة الوهابية هو الاسوء .
https://telegram.me/buratha