المقالات

العراق وتعطل الانفتاح الدولي


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

بعد أن بدأ الارهاب الصدام ـ قاعدي يلفظ انفاسه الاخيرة نتيجة الضربات الموجعة التي تلقاها في العراق وعلى اكثر من صعيد فقد ايقنت القوى المعترضة أن السلوك والحراك على الارض يحتاج الى نمط معين ينقلهم من الحالة الطائفية السياسية الى الحالة الوطنية لتعزيز التواصل والاستقرار ليواصلوا مشوار البناء والاعمار وفرص ادارة البلاد بمختلف مواقع الدولة، اذ تعتبر هذه الانعطافة الحقيقية والآفاق الرحبة للخروج من الازمات القائمة ليستعيد العراق عافيته، كما يجب تنشيط طموحاته بالقضاء على المعوقات التي تعترض ترميم تلك العلاقات للوقوف على الاشكاليات لبناء رؤية تعتمد المسارات الوطنية وتصفية اثارها، للنهوض بوعي وتسامح وتصميم لنجسد تاريخنا وعمقه الحضاري، لضمان التمازج مع فروض الحداثة ومستحقات التنمية، ومن اهم تلك المفردات هو الايمان بالتوازن الاستراتيجي العراق ـ اقليم ـ عربي ـ دولي ـ بما يحقق مصلحة العراق والمنطقة فالانفتاح الدولي هو لتحديد العلاقات الرائدة بتلك الدول وتوطيد العلاقة معها ليباشر العراق دوره الحقيقي لملئ الفراغات الدولية ازاء العراق. وغير بعيد عما ذكر من عمق التحديات فلابد من الاشارة الى الخلل الواضح في بنية الحكومة والفراغات الوزارية خير شاهد، فهي احرص لملئها لما تعانيه من شلل في بعض مفاصلها، مما يعطي رسالة غير موفقة فالاستيزار يعتبر اولوية في هذا الاتجاه، والخلل في التعديل السياسي يجب ان يعتلي الوجه الحقيقي للنخب الوطنية (التكنو قراط) فلابد من توزيع تلك الحقائب بعيداً عن الاسئثار لسحب فتيل الاحتقانات الطائفية وتوسيع المشاركة السياسية التي هي نتاج تسهم في تقويم وأداء النظام التعددي السياسي الدستوري.

اذ أن ما طرحته قوانا الوطنية السياسية في برنامجها الوطني هو المسار الاول للتوجه نحو البناء والاعمار، فضلاً عن تشكيل الاقاليم لضمان استتباب الامن، وحجة التأجيل الى ما بعد استقرار الاوضاع الامنية في العراق نفسها هي تستدعي التعجيل باقامة اقليم جنوب بغداد الذي يعيش الآن وضعاً امنيا مستقرا،ً وبالتأكيد فان الامن والاستقرار سيكونان السمة البارزة لاي اقليم سيشكل في المستقبل لأن المنطق يقول هكذا، والحقائق الموجودة على الارض تستدعي الثقة بأن مستقبل أي اقليم سيكون اكثر سيطرة على الامن واكثر تثبيتاً للاستقرار، ومن هنا فلا خيار غير الفيدرالية التي صوت لها اكثر 80% من العراقيين ومن غير المعقول الربط بين هذا المشروع الحيوي والمشاريع الخارجية، فقد حدد الدستور العراقي سقف زمني للاجراءات القانوية لاقرارها والتصويت عليها من قبل الجماهير التي تعد الفيصل للوصول الى التوصيف النهائي للفيدرالية وشكلها لتحديد الخارطة السياسية للسير نحو دولة المؤسسات الدستورية والمساواة وتكافؤ الفرص والمواطنة الصالحة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك