( بقلم : نبيل البصري )
نعلم جيداً كيف انك تعاني بسبب قضية اعدام اشباه الرجال هذه لان العراق لم يصل يوماً الى مستوى الرقي الحقيقي فالمعانات التي تمر بها الان مر بها من قبلك شرفاء ارادوا للعراق ان يرتقي في حقبة من زمنه الى اعلى مستوى ، ولكن في العراق الازدواجيه موروثه نمت في العقول وترعرعت وتحكمت وتحتاج منك والشرفاء الصبر والمطاوله ، واعلم نحن لن نعيب عليك ذلك اذا لم يتحقق تنفيذ الاحكام لانك في الاولى استقتلت لكي تحقق العدل وفي احلك الظروف التي كان يمر بها العراق وفي يوماً كان المظلومين فيه باشد الحاجه لسماع اخباراً تغبط النفوس في يوماً كان يسمى عيد ، نعم كانت اعيادنا فقط تسمى اعياد لكن باطنها كانت احزاناً وهموم لان الذي يشعر ان قاتل اهله يعيش على بعد امتاراً عنه ولم يرى القصاص قد نزل به هذه بحد ذاتها تترك في نفسه انزعاج يقلقه على مدار الساعة التي يعيشها ، لكنك ادخلت السرور في ذلك اليوم باخذ الثائر من الجبناء وكحلت عيون الدامعات دماً على الابناء والازواج و على السنين التي ضاعت قبل اوانها بسبب جبناء اضهرالله سبحانه وتعالى جبنهم امام انظار الناس اجمعين ،،
اما الذي يعصر قلبي اليوم هو ان اهلنا الكورد لم يتحقق لهم ما ارادو في العيد الماضي لان قادتهم خذلوهم ،، نعم اهلنا الكورد بقيت الغصة في صدورهم صعب عليها ان تخرج لان قتلتهم لازالوا احياء يمدون خطاهم فوق جثث ضحياهم نحو البقاء ونحو الانعتاق وعدم تطبيق القانون وهذه لم تعد خافيه على احدً اليوم ، فالعراقيين مشكلتهم انهم ترعرعوا في روح المؤامره وروح الازدواجيه لذلك انا لا استبعد ان لا يأخذ اهلنا الكورد بثارهم من قتلتهم فالعراق اهرقت فيه الكثير من الدماء من قبل ولم نجد من يطالب بها أو حتى يتذكرها لذلك اصبحت سنة في العراق ان تضيع حقوق المظلومين والبسطاء من الناس اكرداً كانوا أو عرباً مسلمين او غير مسلمين المهم ان لايتحقق العدل خصوصاً اذا كان تحقيقه يضر بالمناصب ،، أذن الى قير دماء الابرياء .
نبيل البصري
https://telegram.me/buratha