المقالات

داعش والخراف السوداء..!

2163 2016-11-29

رحمن الفياض

ماحدث يوم أمس في مدينة سامراء المقدسة, من تسلل لعناصر داعش الأرهابي, ومحاولة أستهداف الزائرين والمرقد المقدس للإمامين العسكريين عليهما السلام, هو جزء من سيناريو سيتكرر كثيرا وسنشاهده في مناطق عدة, فعلى أيقاع اصوات النشاز وردود أفعالها يتغير المتغير لنشاهد بين الحين والأخر خرق أمني جديد.

داعش الذي ذاق مرارة الهزيمة على يد قواتنا الأمنية وحشدنا المقدس, لن ينتهي بنهاية المعارك وتحرير جميع الأراضي من براثيمه وسطوته, بل يجب أن يكون هناك تحرير للفكر الأنساني منه وهو المرحلة الثانية من التحرير.

الخراف السوداء, او دواعش السياسية, هي الغطاء السياسي لداعش, فالتصريحات المتشنجة والمحرضة من قبل بعض ساسة السنة, والتي تتناغم مع أفكار هذا التنظيم المتطرف, وتنعشه والو بالجزء اليسير معنويا, فبعض خلاياه النائمة في مناطق مابعد التحرير والتي تؤمن به أيدولجيا ستجد لها متنفس من خلال ذلك النهيق السياسي, والذي يشجعها على حدوث مثل هذه الخروقات.

معارك التحرير التي مرغت داعش في مستنقع الوحل الذي هو منه, واضاقته مرارة الهزيمة, في جميع المعارك التي خاضها ضد قواتنا الأمنية, جعلته يتشبث بالسراب لأقناع خلاياه النائمة, والتي تتأثربذلك الصراخ والكذب والأفتراء من قبل ساسة الفنادق الذين باعوا الأرض والعرض لداعش ودولتها المزعومة.

بعض المتلذذين بدماء العراقيين والمتعطشين الى سماع دوي الأنفجارات ورؤية أنهار الدم, لن يروق لهم أن يهدء أزيز الرصاص ودوي المدافع, فيحاولون بمناسبة اودونها تهيج الشارع,والأستئناس بلون الدم والضحك على جراح العراقيين, هؤلاء هم الوجه الأخر لداعش ينتشون عند رؤية القتل ويرقصون على على أصوات المفخخات, وكل على طريقة الخاصة.

تجريد هؤلاء المرتزقة من جميع أدواتهم هي الخطة الثانية لمعركة التحرير, من خلال عملية اصلاح الأنسان أولا, ومن ثم عملية تسوية شاملة, بين جميع مكونات الشعب العراقي, على مبدء لاغالب ولامغلوب, وأعطاء كل ذي حق حقه, وبذلك يتم تجريد داعش من غطاءه السياسي, وأبواقه الخفيه, الخراف السوداء, بعدها سوف يلجم كل من يدعم بتصريح اوصريخ داعش وخلاياها النائمة وللحديث بقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك