المقالات

اسطورة "فيلق قدس" الورقة الاخيرة لـ"مجاهدين خلق" والبعث


( بقلم : اسعد راشد )

اعتبر العديد من المراقبين ان اطلاق حرية الايرانيين التسعة قبل عدة يام من قبل القوات الامريكية التي اعتقلتهم بتهمة انهم اعضاء في فيلق" الاسطورة" القدس الايراني وانهم يقومون تجنيد العملاء وتهريب العبواة الناسفة ضد الدروع الامريكية اخفاق كبير لدور تلك القوات ـ الامريكية ـ في العراق وفشل ذريع لشبكة الاستخبارات الامريكية التي تحولت بنظر المحللين السياسيين الى العوبة بيد اطراف ايرانية شوفينية تتحرك في العراق تحت اسم "مجاهدين خلق" وهي التي تقدم وبنسيق مع بقايا البعث النافق كل المعلومات المغلوطة والمضللة عن المشهد العراقي والنفوذ الايراني للامريكيين وتجهد ساعية وصف العراق وكانها "ضيعة ايرانية" وان الحكومة العراقية ما هي الا واجهة "لفيلق القدس" وان وزراءها ومسشاريها ليسوا الا عناصر ايرانية واصولها فارسية همها الاول والاخير هو تنفيذ الاجندة الايرانية وانها تعمل ضد المصالح الوطنية العراقية .

البعثيون وحلفاءهم من الايرانيين الشوفينيين في منظمة "مجاهدين خلق" وحسب رأي المراقبين للشأن السياسي في المنطقة أدركوا جيدا مدى حساسية الامريكيين من ايران والايرانيين وتطلعهم الى اي "معلومة" توصلهم الى "خفايا" الملف النووي الايراني ودور ايران في المشهد العراقي وقد وجد البعث و "مجاهدين خلق" هذا الامر فرصة ذهبية لتخريب العملية السياسية في العراق وضرب استقرارها وامنها وباالتالي زج الامريكيين في صراع وهمي مع الدولة الايرانية على ارض العراق يكون الخاسر فيه كل الذين ارتضوا بعملية التغيير الديمقراطي في العراق والرابح هو البعث وأذنابهم في منظمة "مجاهدين خلق " ولذلك يجهدون اليوم ضرب اهم ركيزة للامن والاستقرار في العراق والمتمثلة في الحكومة العراقية التي تعبر عن الصورة المثالية للعملية السياسة القائمة والمستمرة والناجحة في العراق وقد حاولوا مرارا وبكل الاساليب والطرق افشالها وضربها تارة بالمفخخات واسليب القتل والاجرام والارهاب وتارة اخرى عبر ادواتهم وعملائهم الذين شاركوا في العملية السياسية لا اقناعا وانما من اجل تفجيرها من الداخل واجهاضها ولم يكن اانسحاب جبهة النفاق البعثية من الحكومة الا احد تلك الاساليب .

واليوم ومع استمرار نجاح العملية السياسية واستمرار ملاحقة فلول الارهاب وحلفاءهم والبعث المقنع ورغم الاخفاقات في الجوانب الخدمية والاقتصادية بسبب الصعوبات التي تواجهها الحكومة جراء التدخلات الاقليمية العربية والتعنت الامريكي في الملف الامني وقضايا الارهاب العامة والفساد الاداري فان البعثيين وحلفاءهم مازالوا يراهنون على "حصان طروادة" وفرها لهم الغباء الامريكي اخذت من اسطورة "فيلق القدس" صهوة لذلك الحصان لتشويه صورة العملية السياسية وتخريبها وذلك بلصق صفة "الايرانية" للحكومة العراقية ولكل اعضاءها واعتبارهم اعضاء في فيلق القدس الاسطورة بل ولم يتورع البعثيون والفلول من مجاهين حلق الشوفينيين من فبركة وثائق وتزوير معلومات عن اعضاء الحكومة العراقية ومستشاريها واتهامهم بانهم "عناصر" تابعة لفيلق القدس وقد جندت البعثيون ومجاهدين خلق جيش من المرتزقة الاعلاميين ومواقع الكترونية لنشر تلك الاكاذيب والفبركات ولتحريض تارة الامريكان على الحكومة العراقية وتارة اخرى الارهابيين من حلفاء البعث لقتل العراقيين من خلال بهائمهم الوهابيين ومن تلك المواقع هو موقع ما يسمى "الرابطة العراقية" البعثي الطائفي الذي لا يفتأ يشتم ويسب شيعة العراق ويصفهم بانهم صفويون وعملاء لايران وهو موقع يرتاده البعثيون يدار من قبل ايتام صدام من العاصمة البريطانية ومحرض رئيسي على الارهاب وقتل العراقيين وكان لهذا الموقع البعثي دورا كبيرا في تحريض القاعدة على اغتيال الشهيد ابوريشة بعد زيارة الرئيس الامريكي الى الانبار ولقاءه بشخصية الشهيد حيث اعتبر الموقع الشهيد ابوريشة "عميل" مستهزءا بان بوش "سوف يعينه جنرالا في القوات الامريكية باعتباره خبيرا في القضاء على القاعدة" الرابط الى المقال التحريضي :

http://www.iraqirabita.org/index3.php?do=article&id=10809

وفي مقال اخر وفي نفس الموضوع بعد ان حاول المقال خلط الاوراق وفبركة ما جرى في لقاء بوش وابوريشة يقوم الموقع بالتعليق على الموضوع في موقف واضح وصريح حيث يصف الشهيد ابوريشة بانه "ماذا فعل كي ينال مثل هذه الحفاوة وليحط في خيمته رئيس اكبر دولة وهو ليس سوى احد اللصوص وقطاع الطرق" ويستطرد الموقع البعثي في استهجانه بالشهيد وتوجيه سهام حقده به وبالحكومة العراقية عبر الكلمات الخبيثة التالية :

"أم ان بوش ايقن ان حكومة العار باقطابها الطائفيين لايمكن الا ان تكون ايرانية اكثر من الايرانيين انفسهم ‘ وبدأ يبحث عن تحافات جديدة ‘ وكعادة الاحتلال لايرفع الا اراذل القوم وأحطهم قدرا واكثرهم خيانة وعمالة ‘ فهنيئا لابوريشة هذا العار الذي ستتناقله الاجيال ‘ ولا نامت اعين الجبناء" ..الرابط للمقال والتعليق :

http://www.iraqirabita.org/index3.php?do=article&id=10817

وقد لوحظ مباشرة بعد نشر هذا المقال ولم تمر ايام على ذلك اللقاء اللتاريخي حتى قامت عصابة البعث وبتنسيق مع القاعدة باستهداف الشهيد ابوريشة وقتله مع مجموعة من حواريه .

والواضح ان تلك العصابة البعثية وحلفاءها يعملون على اتجاهين متناقضين حيث من جهة يحرضون الامريكان على ابناء العراق الشرفاء والحكومة العراقية ويعطون عن انفسهم صورة عن ذلك الحمل الوديع ومن جهة اخرى يستغلون بعض التسهيلات التي اعطيت لهم ببسب الجهل الامريكي بتضاريس المشهد العراقي لضرب العملية السياسية والتنسيق مع الارهابيين لاستهداف العراقيين والبنى التحتية للاقتصاد العراقي وقد تجلى ذلك في كثير من المواقف والاحداث وليس اخرها ولا اولها ما حدث للشهيد ابوريشة ولا في قضية المعلومات المضللة التي يقدمونها للامريكان حول المشهد العراقي والفشل الاستخباراتي الذي صاحب ما يقوم به الامريكيون تجاه الاتهامات التي تعمم على كل من له رأي مخالف لهم بانهم من "فيلق القدس" ولعل اطلاق الايرانيين الـ"9" دليل على ذلك الفشل وعلامة من علامات وقوع اجهزة الاستخبارات الامريكية ضحية تلك المعلومات المضللة بالطبع هذا لا يعني ان ايران لا تتدخل في الشأن العراقي بغض النظر ان كان ايجابا اوسلبا فالدول لها مصالح في العراق ايران كانت ام غير ايران فليس ما هو حلال للغير هو حرام على ايران بشرط ان يكون الدور الذي تلعبه تلك الدول ايجابيا ‘ اما تنشره الزمر البعثية وعصبات الـ" مجاهدين خلق" ومواقعهم الارهابية الاعلامية ليس الا من اجل التضليل اكثر والتحريض ولتخريب العملية السياسية فهم ينشرون اسماء الشخصيات العراقية واعضاء الحكومة ويلفقون عنهم معلومات وملفات مفبركة يجيد لعبها وبدقة مجاهدو خلق واسيادهم من البعثيين ويقدمونها للامريكيين بصفتهم "اعضاء" في فيلق القدس وهي الورقة الاخيرة التي اثبتت عملية اطلاق الـ " 9 " بانها محروقة وفاشلة.

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك