بقلم سامي جواد كاظم
لانريدها كغيرها من اللاابالي ومجرد فورة اعلامية وصحوة سياسية مالبثت ان اختفت كانها جذوة ، انها احداث كربلاء وما تمخض عنها من تشكيل اكثر من لجنة تحقيقية للكشف عن ملابسات ما حدث ليلة النصف من شعبان .سبق وان قلنا نعرف الجناة واردنا ان نعرف المخفي من التحقيقات ومن وراء هؤلاء الجناة حتى نقطع الشك باليقين ، ولكن طال الامر ولم نحصل على شئ باستثناء التصريحات الخجولة لبعض المسؤوليين ممن لا علاقة لهم بالتحقيق مثلا الناطق باسم الداخلية ظهر من على شاشات التلفاز وهو يعلن عن تورط ثلاثة عصابات باحداث كربلاء الا انه لم يسمها من هم مجرد تحدث بالعموميات وقال هم من فلول البعث الصداميين وكأن هذه النتيجة تستحق لجنة تحقيقية ومن ثم ظهر لنا تصريح عثمان الغانمي والذي مفاده ان هنالك شخصيات مسؤولة وكبيرة متورطة بالاحداث ونحن نعلم ان هنالك شخصيات ولكن يا حبذا لو اعلن عنهم من على شاشات التلفاز بدلا من عرض تصريحات عبد الكريم خلف ، وحتى مثال الالوسي المعروف عنه بالجرأة انه لم يقل الحقيقة ولكن لمح ببعض التلميحات التي لا تفيد ولا تشفي غليلنا .وحتى القوات الامريكية اعلنت في حينها انها ستشكل لجنة لتقصي الحقائق عن ما حدث في كربلاء الا انها سرعان ما الغت هذا الخبر الذي اذاعته من راديو سوا .
كما وان هنالك اسلوب كثيرا ما يستخدمه المسؤولون بالتعاون مع وسائل الاعلام هو اظهار خبر مهم يشغل الناس به حتى يصبح الخبر الاهم طي النيسيان وهذا ما حدث ، ونحن ننتظر تحقيقات كربلاء واذا بهذه الوسائل الاعلامية تظهر اهتمامها بتصريحات لاحد المتو رطين باحداث الزركة وعن دور شخصيات مهمة لها ثقلها على الساحة العراقية وعلاقتها بالقرعاوي ، والذي نتج عنه ردود افعال في الشارع العراقي قد اثر بعض الشئ على الحدث الفوق المهم وهو نتائج تحقيقات كربلاء .
نعم قلنا وقالوا الكثير ان نتائج تحقيقات كربلاء مقرونة بصفقة سياسية وراء الكواليس حتى ان المقربين من بعض المسؤولين سمعوا ونحن منهم ما قاله هؤلاء المسؤولين ان هنالك جهات متورطة في احداث كربلاء اشترطت اخفاء النتائج مقابل ما مطلوب منها من الغاء ما اتخذته من موقف معين.تحقيقات الزركة ظهرت بعد الاحداث التي وقعت في الكوفة بمدة تقريبا ستة شهور ، فهل هذا يعني ان ننتظر ستة اشهر بعد شعبان لنعرف نتائج التحقيقات ؟ اليوم وهنالك الكثيرين ممن لهم علاقة سلبية باحداث كربلاء ذهبوا الى ضالتهم وهي قناة الشرقية ومن على شاكلتها ليطنطنوا بما يحلو لهم وهذا ناتج عن سبب اما تاخير او اخفاء نتائج تحقيقات كربلاء ، نعم هو اسلوب يستخدمه المدان اذا ما علم ان كل الادلة قد ظهرت ودلت على ادانته فيعمد الى انزال سيل من التهم ضد من يقف في الطرف الاخر .
للعلم اذيع خبر عن احد الفارين من تحقيقات كربلاء يقول الخبر ان لديه ادلة تثبت قيام الحرس بين الحرمين باطلاق النار على الزائرين ، ولا اعلم اين كان طول مدة فراره ؟! ولماذا جاء بهذه التفاهة الان ؟! وكأنه لا يعلم ان ما بين الحرمين يوجد مئة عنصر صدري تم الاستعانة بهم لحفظ الامن ، ومن ثم اكثر من زيارة سبقت هذه الزيارة نجحت امنيا نجاحا منقطع النظير لماذا لم يعمد حراس مابين الحرمين الى قتلهم لماذا الشعبانية بالذات ؟!والله ثم والله ثم والله لو اعلنت تحقيقات كربلاء لما تجرأ احد من هذه الحثالات ان يتقول هذه الاقاويل ، نتائج التحقيقات يعني وضع النقاط على الحروف لمن لا يعلم ماذا جرى في كربلاء .
بقلم : سامي جواد كاظم
https://telegram.me/buratha
