المقالات

نينوى.. بعد التحرير ما هو المصير؟


شهاب آل جنيح معركة تحرير نينوى، التي جوبهت بالعديد من المواقف الرافضة لها، من قبل تركيا ودول الخليج، وبعض من أتباعهم في العراق والعملية السياسية، فكانت عملية انطلاق المعركة، هي الأكثر جدلاً، من بين معارك تحرير بقية المدن العراقية، المغتصبة من قبل "داعش"، كالرمادي وتكريت وغيرهما.
اليوم وبعد أسابيع من بدء المعركة، وبعدما حققته القوات العراقية من انتصارات كبيرة، وباتت نهاية "داعش" في العراق حتمية، تبرز للواجهة قضية مصير المحافظة بعد تحريرها، خاصة وان محافظة نينوى، تعد من المحافظات العراقية الأكثر تنوعاً، دينياً ومذهبياً وقومياً.
بشكل عام فان مستقبل المحافظة، مرتبط بعدة قضايا، كموازين القوى على الأرض، التي باتت منقسمة بين الجيش العراقي، والحشد الشعبي والبيشمركة، هذه القوات العراقية، رسمت صورة رائعة في الوحدة من خلال المعارك التي مازالت مستمرة في الموصل.
الخطر الذي يواجه المحافظة، هو مشكلة الصراع " العربي- الكردي"، خاصة وان التجارب السابقة، تركت لنا صور غير جيدة، عن هذا الصراع، كما في كركوك وطوز خورماتو وغيرهما من المدن، إذ يعمد الكرد إلى فرض الأمر الواقع، على جميع الأراضي التي يسيطرون عليها، ويطالبون بضمها لإقليمهم.
مصير المحافظة بعد تحريرها سينعكس، على كل المدن المتنازع عليها، والمختلف في وضعها، بل قد يؤثر مصير نينوى على العراق ككل، إذ نخشى من تقسيمها، وهذا أحد الخيارات المطروحة، وبالتالي يكون هذا الأمر؛ بوابة لتقسيم بقية المحافظات، وربما لتقسيم العراق بأكمله.
الخيارات المطروحة، لتسوية وضع المحافظة بعد تحريرها متعددة، منها تقسيمها إلى عدة محافظات، أو جعلها إقليم مستقل، أو بقائها كمحافظة مستقلة، ضمن العراق الواحد، تختلف مواقف الكتل السياسية حول هذه الخيارات، فكل طرف يريد مصالحه ومصالح قوميته.
الحل السليم الذي يجنبنا الصراعات المسلحة والاقتتال، ويضمن مستقبل المحافظة وأهلها، هو أن يُرجع في أمر مصيرها، إلى أبنائها، فهم يختارون ويحددون مستقبلها، سواء كمحافظة مستقلة، كما هي الآن، أم تحويلها لإقليم ضمن العراق الاتحادي، لان الحلول التي تفرض بالقوة، أو الحلول المفروضة من الخارج، لن يكتب لها النجاح، ولن تؤدي إلا لمزيد من التردي الأمني والخدمي، للمحافظة وأهلها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم الكعبي
2016-11-19
في زمن البغث تفرض غلينا الحلول من مسؤولي نينوى وغيرها من المحافظات في مناطقنا الشيغية في الوسط والجنوب ، اما اليوم اذا ارادت الحكومة المركزية أن تجمغ جميغ الطوائف تطرح حلول خارجية يتبناها نفر ضال اما غربي خليجي التوجه أو تركي غثماني ويردون تطبيقها بغد التحرير هذه الحلول المطروحة غير واقغية ، رأي الشخصي ان تطرح هذه الحلول التي تفضلت بها اخونا الكاتب الا بغد غشر سنوات نقاهه للشغب الموصلي وتغرض للاستفتاء ، أو رفضها اصلا من قبل حكومة الشيغة لكي لايجر غلى بلدنا الخراب بالتقسيم والتناحر ، وحدة الشغب الغراقي ارضا وشغبا أهم من اي مشروغ تقسيمي يطرح من قبل الاكراد أو اتباغ الاتراك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك