المقالات

زيارة الأربعينية أهم من قصر الجمهورية

2234 2016-11-18

  ثامر الحجامي    تنطلق سنويا حشود الزائرين, نحو قبر سيد الشهداء الإمام الحسين ع, في مسيرة مليونية, تعد الأكبرعلى مستوى العالم, من ناحية عدد الزائرين, والمسافة التي يتم قطعها, ومستوى الخدمات التي تقدمها مواكب الخدمة للزائرين, على طريق مشاية الإمام الحسين ع .
   منذ 13عاما, بدأت مسيرة زيارة الإمام الحسين ع, تأخذ طابعا إعلاميا وجماهيريا, بعد أن كان النظام البائد يحرم ذلك, ويعاقب من يحاول القيام بها, في أحكام جائرة تصل حتى الإعدام, وأخذت أعداد الزائرين تزداد سنة بعد سنة, لتشمل ليس العراقيين فقط, بل دول الجوار, ومن مختلف أصقاع العالم.
   منذ 13عاما, كنا نتوقع تغييرا جذريا, على مستوى الخدمات, التي تقدمها الدولة, تتناسب وحجم الأعداد المليونية للزائرين, التي تزداد سنة بعد سنة, ولكننا لم نلحظ من ذلك إلا الشيء اليسير, فالزيارة الأربعينية تنسى لمدة سنة, ويتم التعامل معها قبل أسبوع.
   فالأبنية العالية والفنادق, لازالت تحيط بمرقدي الإمام الحسين, وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام, بل صارت تزيد الخناق على المرقدين, حتى أن الزائر لا يجد شبرا واحدا, يقف فيه لأداء مراسيم الزيارة, من شدة الازدحام, فضلا عن قلة المرافق الصحية, التي لا تتناسب وأعداد الزائرين.
   ولازالت ؛الشوارع المؤدية الى كربلاء, لم يطرأ عليها تغيير يذكر, واغلبها يقطع تحت ذرائع الخطط الأمنية, ليذهب الزائرون الى طرق فرعية, تعاني الضيق والإهمال, ليزداد الطين بلة على الزائرين, الذين قطعوا مئات الكيلومترات مشيا, وكل أملهم إن هذا العام يختلف عن سابقه, وأنه يمكنهم الزيارة بسهولة ويسر.
   وعند كل زيارة, تخرج علينا وزارات الدولة, في بيانات تبين حجم الآليات المشاركة, في نقل الزائرين, متناسين انه لا توجد ساحات نظامية, لوقوف هذه السيارات, وأن على الزائرين الرجوع مشيا, لأكثر من عشر كيلومترات, للحصول على سيارة تقله, الى المكان الذي يقصده.
   كل هذه السنين مرت, ولم نشهد تطورا, يتناسب مع حجم هذه الزيارة, التي لو كانت مجرد مسيرة أو مهرجان, في إحدى دول الغرب, أو حتى الدول المجاورة, لأصبحت حدثا عالميا يفتخر المشاركون به, أمام الأمم الأخرى.
   ولكن يبدوا أن حكوماتنا, لم تدرك الى الآن, أن الزيارة الأربعينية, أصبحت أهم ظاهرة في بلادنا, بل إنها أصبحت ظاهرة عالمية كبرى, وانه يجب أن نتعامل معها بمستوى أهميتها, التي تتفوق على أهمية القصر الجمهوري.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك