المقالات

وحلق الصقر في سماء الشهادة...

5109 2016-11-10

رحمن الفياض

ومانيل المطالب بالتمني...ولكن تؤخذ الدنيا غلاب

وما أستعصى على قوم قتال... أذا الأقدام كان لهم ركاب

لكل منا أماني في هذه الحياة تتراوح مابين صغيرة وكبيرة, كل حسب مداركه, وجده وأجتهاده, وطريقة عيشه والظروف المحيطة به.

صقر ال فياض, كانت له أمنية منذ نعومة أظافره, والتي لم يخفيها بين خلجاتة, بل كان دائما مايبوح بها ويتحدث الى أصدقائه ومحبيه بها, هو أن يرزقه الله الشهادة.

أمنية ماكانت لتتحق له لولا النية الصادقة والعمل الدؤب, من أجل تحقيقها, ماكانت لتتحقق ولبقية حبيسة في بواطن نفسه, لولا فتوى المرجع العظيمة بالجهاد الكفائي,فمنذ اليوم الأول للأعلان كان في طليعة المجاهدين الأوائل, فمرة مرشد وموجه وأخرى مقاتل شرس, يدافع ويبعث الحماس في صفوف المجاهدين, حتى عرف بين المجاهدين بعباراته الشهيرة والتي طالما صدح بها صوته حيالله بيت "أبوهاشم", حتى لقب من قبل المقاتلين أبو هاشم.

شارك الشهيد السيد عبدالرضا الفياض(رض), في أغلب معارك التحرير, جرح أكثر من مرتين, لكنه لم يستكن والم يمل, فبعد شفاءه من الجروح, يعمل على مساعدت عوائل الشهداء وجرحى الحشد الشعبي, يتفقدهم ويسأل عن أحوالهم, يروج معاملات مستحقاتهم المالية, يتصل مع بعض الميسوريين لتوفير الدعم لزملائه المجاهدين,لايوجد في قاموسه التحزب سوى للمذهب فقط.

مع ان الله رفع عنه الحرج في الجهاد, الا أن نفسه التواقة الى نصرة الدين والمذهب والدفاع عن المقدسات, جعلت الصقر يحلق عاليا في ميادين الجهاد, فكان في كل معركة يدخلها, يكون هو حامل الراية متقدما زملائه المجاهدين, حلقت صقور المرجعية, بعدما أصاب الوهن والضمور بعض أجنحة المتربصين بالعمامة الحوزية,التي قدمت الشهيد تلو الشهيد فعمامة تشيع الأخرى الى جنان الرحمن.

تحققت أمنية ونال وسام الشهادة, بعد عمل جاد وجهيد, مواصل الليل بالنهار, تاركا الأهل والعيال دون ان يلتفت اويرجف له قلب, في أخر أتصال لي معه وهو في ميدان المعركة, كانت كلماتة ترن الى الساعة في سمعي, أن كل من لم يشارك في هذه المعركة سيعض على أصابع الندامة, ولات حين مندم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك