المقالات

التربية تدبير وادارة وليس شكوى وتبرير ...

3076 2016-11-02

جمال الاسدي

الحجج والمبررات اساس كل تخبط وفشل ... 

في لقاء تلفازي وعدة توضيحات وبيانات لوزارة التربية ولوزيرها الشاب المؤدب والمحترم والمحبوب ، والذي وضح وبين الازمة الحاصلة في مسألة الكتب والمناهج وطباعتها وتكرار هذه الازمة من موسمين دراسيين سابقين وهذا الموسم والموسم القادم ومن الممكن ان يستمر ، وبين ايضاً اعتراضه الواضح والصريح على الموازنة السابقة والحالية ، وعدم تصويته شخصاً عليها ، وايضاً بين ان حصل استجواب عليه فسيكون الاستجواب بدون اسباب مبررة وحقيقية باعتبار ان هناك كتل سياسية تستهدفه كوزير للضغط لاسباب سياسية ولاسباب تخص الانتخابات .

الذي اثق فيه ان الوزير لم يكن السبب الرئيسي في التقصير في مسألة الطباعة والمناهج ، لان مسألة ازمات الطباعة مستمرة ومنذ سنين وبالتأكيد ان هناك مصالح مافيوية وراء ذلك .

وشخصياً لاعتقد ان هناك هجمه سياسية منظمة على وزير التربية ، ولا اقتنع  بأن تضع اي وزارة تقصيرها في شماعة توفير الاموال  ، لان لايوجد احد من الوزراء او خارجهم لايعرف الازمة المالية التي تضرب العراق بسبب ازمة اسعار النفط ، ولا احد ينكر ان هذه الازمة ضربت الكثير من الدعم الحكومي للدولة ، وايضاً لاحد يعتبر نفس ذكي او جدير بمكانه اذا انتظر ان تأتيه الاموال المريحة والسهله حتى يطبع الكتب ، لان هذا الموضوع يستطيع ترتيبه اي شخص لانها مجرد تعاقدات وايضاً تعاقدات من نوع التجهيز السهل بل الاسهل  .

مجلس النواب وبمقترح من الحكومة صوت على ميزانية ٢٠١٦ وكان فيها فقرة تسمح للوزارت الاستثمار وتوفير الاموال من خلال اجور الخدمات ، وكان من الاجدر على وزارة التربية ان تجد الطرق لوضع الحلول لازمة الطباعة  ولاتكون منتظرة للمعجزات لحل هذه الازمة .

وهناك أسئلة اتمنى ان تستطيع الوزارة ان تجيب نفسها عليها قبل ان تجيب اي شخص يسألها وهي ، لماذا غيرت الوزارة المناهج وهي تعلم علم اليقين و انها لاتستطيع توفير الاموال الكافية لها ، ولماذا لم تطرح شيء جديد يكون بديل للنقص الذي يحصل لديها في توزيع الكتب ، ولماذا لم تتجه الوزارة لطبع الكتب باللون الابيض والسود ولو بنسبة  ٢٥٪‏ لتقليل الكلف وزيادة المطبوعات ، ولماذا لم تغير الوزارة نوعية الورق المستخدم الى نوع اقل سعراً من الذي تعاقدت عليه لتقليل الكلف ، ولماذا الوزارة لم تتعاقد ابتداء على الطبع بالاجل ، ولماذا الوزارة لم تتولى هي طبع كتب وبيعها بالسعر الذي تقدره للطلبة وكنوع من الاستثمار وزيادة الموارد بدلاً من وضعهم في ازمة الملازم ، ولماذا لاتفكر الوزارة بالخروج من ازمة الطبع في تقنين المناهج والدروس للمناهج التربوية الاتحادية وترك باقي المناهج للمحافظات ، واخيراً متى تفكر الوزارة بالاتقال الى اسلوب اخر غير الاسلوب الورقي الكلاسكي في التعليم حتى لو جزئياً وفي مراحل التعليم العليا .

ازمة الكتب تحتاج الى حلول واقعية وجذرية وليس الى تبريرات لا تغير من الواقع شيئاً .

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك