المقالات

البوصلة والدليل...جليل هاشم البكاء

1948 2016-10-30

الحشد الشعبی،هبة الله للمستضعفین

الحشد الشعبي هبة الله للمستضعفين، والمستضعف يختلف تماما عن الضعيف ... الضعف خلل في صاحبه وهو المسؤول عنه، والضعف عار، وأن النفاق حالة من حالات الضعف، وكثيرا ما يتصور السفهاء أن النفاق قوة وفن وهو ليس كذلك، أما الاستضعاف فهو أمر مختلف يبتلى به المؤمنون، وهو القوة في طاعة الله، فالاستضعاف هو أن يدفع الإنسان المؤمن والحريص إلى حالة من التزاحم تكون فيها المفاضلة بين الأهم ثم المهم ...

المستضعف عنده حرص على المصلحة العامة حتى وإن أدى الأمر للتضحية بكل المصالح الخاصة، وهذا هو ما يعمل عليه الخبثاء من استغلال لحرص المستضعف، العراق ومستقبله وسلامة أراضيه هي الاهم، والحفاظ الأرواح مهم ولكنه ليس أهم من العراق ...

لطالما أن الحشد قد صار قدره ومصيره أن يدخل الحرب ضد الإرهاب ومواجهة مشاريعه القذرة فإن عليه ان يخوض هذه المواجهة بكل أبعادها سواء في الخطاب أو الحراب دون خوف أو ضعف...

على الحشد أن لا يخضع أو يتراجع أمام أي حالة من الضغط والابتزاز ... قيام العدو بالضغط والدعاية هو أمر طبيعي ومؤكد، ولكن من غير الطبيعي هو يعطي الحشد وأهله الفرصة للعدو لكي يضغط عليهم، كل شبر من أرض العراق هو لأهل العراق بكل أطيافه والأرض لأهلها ولمن يحميها... للحشد المقدس حق التواجد على كل شبر يمكن أن يتواجد عليه الإرهابيون ويكون مصدرا لتهديد أمن البلاد والعباد، فللحشد حق التواجد حتى خارج العراق طالما ان  هناك في ان تصدر من تلك الأرض تهديدات لأمن الأبرياء ومستقبلهم، أن أي تراجع أو تخاذل فسيكون ضعفا، وطالما قبلنا المهم فلا مجال للاستضعاف، وعلى السياسين الذين يرتبط عمله بجهد الحشد المقدس أن لا يعمدوا للمتاجرة والمغامرة بدماء الشهداء أو خيانة الحشد بتصرفات ومبادرات قريبة من النفاق بعيدة عن الإيمان ...

يوجد ضعف وسفاهة ونفاق عند الكثير من السياسين وفي المؤسسات ذات العلاقة بجهد الحشد المقدس وان هذا الضعف ممكن ان يستغله الأعداء بخبثهم ومكرهم ليكون نافذة ومدخلا لاستغلال واستضعاف الحشد وابتزازه، فعلى رجال الحشد المقدس وقيادة الحشد العمل بوعي وإيمان على معالجة هذا الخلل  وغلق هذه المنافذ وعدم الارتباط بأي جهة يمكن أن تعرض جهودهم لحالة من الاستغلال والابتزاز. .. المعركة كانت ومازالة وستبقى صراع في الخطاب والحراب، ولايلام العدو في كل مايفعل واللوم كل اللوم على من يمكنه من فعل مايريد ويكون هو الضحية، فإن هذا الأمر ظلم ما بعده ظلم، وعلينا أن تقف بوجه هذا الظلم، وعندها نعمل على توفير الحاضنة المناسبة لوعد الله الذي لايخلف وعده ...

يقول الله تعالى: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ... صدق الله العلي العظيم. ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك