المقالات

اختراق كركوك دسيسة داعشية||سلام محمد العامري

1542 2016-10-24

سلام محمد العامري الدّسِيسَةُ هي: نميمة وعداوة ، مكيدة وحيلة خفيَّ.
جاء تنظيم داعش تحت راية التوحيد, والاعتراف بالرسالة الحمدية, مستقياً فِكرهُ من فتاوى علماء منافقين, ظاهرهم الإسلام وباطنهم الظَلال والتَظليل, مضمراً لأطماع دنيئة بعيدة عن الدين.
عند بدء عمليات التحرير للموصل الحدباء, التي استولى عليها تنظيم داعش, لعامين ونصف خَلَت, بعد تنسيق متناهي في الدقة, بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان, مع مشاركة رائعة لحشد العشائر, جاء اليوم الموعود للتحرير, بعد أن ضُرِبت أوكاره ومضافاته, في المناطق الغربية, وكما في العمليات السابقة, تَصاعَدَ عِواءُ بَعض الساسة وممولي داعش, فما بين تشكيكٍ داخلي, وتدخلاتٍ خارجية, سواءً عثمانية أو سعودية وهابية, أو خليجية أخرى, تحلم بقيادة الخليج, لرعبها من الجارة إيران.
كانت الحسابات التكتيكية العسكرية, تعتمد على تحرير الحويجة, لمنع أفراد داعش عن كركوك, بينما تندفع قوات أخرى, متجهة إلى الشورة جنوب الموصل, ليفاجأ العالم بتحرك البيشمركة, مع الحشد الشعبي وبتعاون مع القوات الدولية, يوم 16 ت1 2016 بعملية خاطفة, لإنهاء سيطرة داعش, وتحرير الموصل المغتصبة, لتحقق نصراً ساحقاً, وتحرير عدة قرى وصولا لقضاء الحمدانية, هذه العملية السريعة والمفاجئة, جعلت داعش في حالةٍ من الإرباك, وأصابت الجانب التركي بالجنون, لخروج الخطة عن حساباته التوسعية.
الجهد الاستخباري أفاد, بعملية اختراق داعشية لكركوك, لم تعمل عليها أجهزة أمن المحافظة! فعند شعور أعداء الإنسانية, من الإرهابيين والمنافقين, أنهم خاسرون, يعمدون إلى الدسائس, كمشركي قريش ويهود المدينة, إبان فترة فجر الدعوة, وحسب ما توارد, فإن اعتراف أحد أسرى داعش, أفاد أن طائرة تركية, أنزلتهم قرب قرية "ساري تبه" جنوب كركوك, ليقوموا بجريمتهم النكراء, من أجل تأخير النصر, وتحرير الموصل الحبيبة.
 لم تُحدث العملية الإرهابية في كركوك إرباكاً؛ بل زادت المقاتلين في جنوب الموصل إصراراً, ليندفع الحشد وباقي القوات الأمنية, إلى مشارف حمام العليل, ليُطبقوا على حدود الموصل من الجنوب, وسيلتقون مع القوات المحررة من الشرق.
حَدَثٌ آخر لم يكن بحسبان المنافقين, فالجيش العراقي الذي أريد له الضعف, أصبح قوة يُعتَمَدُ عليها دولياً, فقد صرح وزير الدفاع الفرنسي, على وجوب مشاركة القوات العراقية, لتحرير محافظة الرقة السورية, مما يعيد الثقة بقواتنا الأمنية مجدداً.
بذلك تسقط دسيسة العثمانيين, وتنكشف عورة حكام الخليج, أكثر مما تم كشفه, وتنكسر شوكة الساسة الدواعش, وينتصر الشرفاء من أبناء العراق.

سلام محمد العامري
Ssalam599@yahoo.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك