المقالات

أُدخلوا الرقة.. لا يحطمنكم العراق وجنوده|| وليد كريم الناصري

1338 2016-10-18

  وليد كريم الناصري منذ ما يقارب الثلاث سنوات، والموصليون على أحر من الجمر، للحظة ينتظرونها طوال هذه الفترة، التي قضوها تحت سطوة "سياف الدولة" والخلافة الكاذبة، والإسلام المزيف، لحظة إستقبال وإعتناق الجندي العراقي، بوجه أمتزجت به دموع الفرح بالتحرير، ودموع الحزن والشكوى على ما فقدوه، بعد الرجوع الى جسد الوطن، وبعدما شيعوا الألاف من أحبائهم وذويهم، الى مقابر جماعية قد فصلت رؤوسهم عن أجسادهم! أو مهجرين الى بلدان العالم، تاركين وطنهم ومسكنهم وتراثهم تعث به الدواعش فساداً.
زغاريد الفرح تملأ أفواه الموصليات، مع كل إطلاقة ملئت فوهة بندقية جندي عراقي محرر، لكن هذا لا يعفي القوى المحررة من جملة من التحديات،أقلها الضغط الدولي, والخليجي،للحيلولة دون تحرير الموصل! وأكثرها ما يرافق عملية التحرير، من هجرة الأهالي الى داخل وخارج العراق، مما جعل الحكومة العراقية على المحك، في عدم السماح لعملية التحرير أن تنحى منحى إنتقامي، يسقط ضحيته أكبر عدد من الأبرياء، وأن تعمل على كسب الرأي العام لحسم المعركة بالسرعة الممكنة، وتجنب القوى المحررة أكبر الخسائر.
عصابات داعش، تتخذ من نفسها دولة بمسمى إسلامي! عاصمتها الرقة السورية، وهذا يفتح الأفق لحسم المعركة، هم يرون الموصل أقل أهمية من الرقة، و يدركون بأنها ستتحرر أجلا أم عاجلاً وبقرار أقله ما يكون دولي،وإذا ما صمدوا وإنهارات قواهم سيكلفهم الكثير، خصوصا وقد لجأؤا مؤخراً الى تجنيد النساء والأطفال! وعندها لن تكون لهم القوة الكافية، لمحاربة الجيش السوري في الرقة، وبذلك هم ليس على إستعداد للتمسك بالموصل على حساب الرقة، الأمر الذي يجبرهم على الهروب من الموصل خفية وخلسة.
العمليات العسكرية في الموصل، لا تحمل ماكنة التحرير الى الموصل فحسب، إذا إنها تحمل بين طياتها بُعد أنساني أكبر مما يتصوره من وقف لتعطيل عملية التحرير، وتحمل أيضا الكثير من الرسائل الإنسانية منها اتجاه الاهالي ومساعدتهم، والسياسية منها بكسب رهان التحرير، ورسالة ثالثة تبين قوة القوى العراقية وإستعادة دورها الريادي في حسم الأمور عسكرياً، كما وأعطت رسالة أخيره تنقل بين سطورها "أن عصا الخليج والإرهاب "داعش" إنكسرت في العراق" ولم يعد لها قوة، تقف بوجه العراقيين وإرادتهم.

fy54uhytt5r@gmail.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك