( بقلم : عدنان الخفاجي )
واخذ غراب السلام الاسود يلف ويدور حول العالم بحثا عمن يحارب الارهاب معه كما يزعم ،ولتجميل صورته البشعة التي شوهها إحتضانه ودعمه للارهاب في بلاده٠ ولكن هيهات فقد سقط القناع وكُشِف المستور وماعادت التصريحات هنا وهناك تغني شيئا ،ووصلت جيفة الارهاب لمملكة آل سعود الى اوربا والعالم ،بعد ان غمّي عن العالم ذلك بفضل الاعلام المضلِل لهم ولاذنابهم ممن باعوا ذممهم بالمال ، وبدأت بشائر الخير في كشف حقيقة هؤلاء للعالم٠ فقد اشترك في إنتفاظة المهجر في بريطانيا جماهير من الشعب البريطاني ممن لهم موقع سياسي جنبا الى جنب مع العراقيين ،بعد ان إقتناعهم ببشاعة نظام آل سعود وخطرهم على الانسانية ، وفي اميركا قدم مشروع قانون من قبل لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ الاميركي من قبل السيناتور أرلن سبيكتر يقضي هذا القانون بمحاسبة السعودية كونها بلدا داعما للارهاب ،وفرض العقوبات عليها ٠٠٠ ومن جهة اخرى وكما جاء في تقرير صحفي للنشرة الالكترونية لاذاعة صوت اميركا باللغة الانكليزية عن سيندي ساين
ويقول فيه :لازال الجدل قائما في الولايات المتحدة الاميركية حول الاكاديمية الاسلامية السعودية في ولاية فيرجينيا وهي مؤسسة مدعومة من نظام آل سعود وفيها مناهج تدرس تحرض على الكراهية ضد اليهود والمسيح والمسلمين الشيعة، على حد ماجاء في التقرير، وان السفارة السعودية لم تقدم لحد الان نماذج من مناهجها الدراسية ،ولم توقف تصدير الكتب الدينية٠٠٠٠ ولنلقي نظرة على بعض مااله الملك عبد الله في لقائه الصحفي الاخير ،ولاعجب في تناقض اقواله مع افعال حكومته ٠٠٠
ففي قوله في معرض اجابته على سؤال حول الارهاب ،قال ٠٠٠انا منذ عشرين او ثلاثين سنة قلت انه يجب التعاون لمواجهة الارهاب ،وإنشاء مركز معلوماتي موحد لان الارهاب معلومة٠٠٠وفي مكان آخر قال انه يجب دراسة الارهاب ونصح الذين يغذون ادمغة الشباب ،ان ذلك اولا ضد الاسلام وهي غير مقبولة٠٠٠٠!! اقول اي مركز معلومات يتحدث عنه! فإن منبع الارهاب في عقر داره ومنه يصدر الى العالم ، وشيوخ الارهاب كابن جبرين والفواز والعمر يرتعون في مملكته وتنعم بالحماية وبالدعم المالي والاعلامي وبمباركة ملكية مباشرة من الامراء ،وبين الآونة والاخرى يسمع العالم تصريحات شيوخ الارهاب التحريضية والصريحة على القتل والفتك بالناس تحت عنوان الجهاد وتحت سمع وبصر امراء المملكة٠كما ويقول جلالته :انه يجب دراسة الارهاب ! هل يقصد فكر وكتب الارهاب ،فهي تكتب وتطبع في مملكته وبإشراف شيوخ من مملكته وتوزع في مملكته على الحجاج والزوار ٠كما نصح جلالته الذين يغذون ادمغة الشباب٠٠٠! ألا يستطيع جلالة خادم الحرمين ان يخدم المسلمين والعالم ؟ بإصدار مرسوم ملكي يمنع فيه فتاوى وكتب التكفير والقتل والكراهية،ألا يستطيع بكلمة واحدة منه إيقاف هذا التيار الدموي ومنبعه من مملكته؟
أليس شيوخ التكفير تحت امره وطاعته ؟ خاصة وإن طاعته واجبة عليهم بإعتباره أُولي الامر وطاعته واجبة؟ ان العالم لم تعد تقنعه التصريحات الكاذبة ،ولم تعد تنطلي هذه اللعبةعليه ،لعبة اقتله وامشي في جنازته ،ولاصيحات الاستنكار لامراء هذه المملكة٠ فإما ان يقف آل سعود موقف واضح مدعوم بالتطبيق ضد الارهاب ، وإلاّ فهم امراء الارهاب وخدمة الارهاب لا الحرمين٠
https://telegram.me/buratha
