المقالات

انقذونا من سرطان التخلف|| سعد بطاح الزهيري

1506 2016-09-26

سعد بطاح الزهيري العادات والتقاليد،موروث شعبي امتازت به المجتمعات الشرقية وحتى الغربية،فهذا الموروث أما يكون سلبي أو إيجابي،فكلتا الحالتين لهما جمهور معين،وهناك من يقدس تلك الظواهر،والمساس بها كالطاعن بالدين!.
المجتمعات العربية تميزت بتلك العادات والتقاليد، التي اعتبروها إرث عن الآباء والأجداد،فتارة تكون إيجابية وذات مدلول ومعنى لتنمية قدرات المجتمع وعدم الخروج منها،وهناك من يعتبرها ركيزة أساسية بعد الدين والمعتقد.
تعددت تلك العادات مفهومها الإيجابي،وأصبحت ذات مردود سلبي أثرت على المجتمع وتعددت حتى وصلت الى الاعتداء بذات الإنسان.
و هذا الموروث السلبي لم يأتي من فراغ بل جاء نتيجة ظروف معينة،نتيجة خرافات وأوهام كانوا يعتقدون بها،فالفقر والجهل والإملاق في الجاهلية قبل الإسلام،وأد البنات ودفنهم إحياء،والظلم الذي أدى إلى استعباد الضعيف ورقهم،والجدب الذي دفع بالهنود قديمآ إلى ألقاء بعضهم البعض في النهر،قرابين للألهة بغية الاستسقاء ونزول المطر،ناهيك عن الوهم الذي وصل آلية الآريين بأعتقادهم أن ارواح الأموات تحتاج إلى الطعام والشراب والمسكن.
كل هذه العادات السلبية وغيرها وصلت إلينا ونحن في ألفية القرن العشرين،ولازلنا رغم تطور العلم والتكنولوجيا،والتوسع في المفهوم الديني،وإنشاء المدارس ودور العبادة،نؤمن بالتقاليد السلبية،التي أصبحت سرطان مستشري في المجتمع لا يمكن استأصاله.
المجتمع العراقي أحد تلك المجتمعات التي أصبحت فريسة لتلك المورثات السلبية،حيث رغم التطور العلمي و الارشاد الديني،إلا أنه بقت الحال وكأنه نعيش في مجتمع جاهلي،ما يحدث اليوم هو عمل مقيت،وغير مرضي به رغم توجيهات رجال الدين والقانون والنهي عنه،إلا أنه لا جدوى من ذلك.
انتشار ظاهرة إطلاق العيارات النارية،عشوائيآ وبدون مبرر،في الأفراح والأحزان،و في أغلب المناسبات،هذه الظاهرة للأسف الشديد أخذت مأخذ و مردود سلبي أثر بناء العلاقات الاجتماعية،حيث أصبحت قطيعة رحم،أثناء تصرفات جاهلية مورثة من عادات من الأوهام،أدت إلى إزهاق كثير من الأرواح أثناء حفل زفاف أو وفاة أحدهم،بل وحتى أثناء التشجيع لمباراة كرة القدم،والنهوة على النساء أثناء الزواج،بحجج ما أنزل الله بها من سلطان .
اليوم ونحن نعيش تلك المرارة والحرقة التي يعانيها الكثير من أبناء مجتمعنا،بحاجة إلى وقفة جادة للقضاء على تلك المروثات القبلية،القانون أولا ورجال الدين وشيوخ العشائر لهم كلمة الفصل بذلك،لكي نتفادى هذه الظاهرة علينا التمسك بالقانون وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك