المقالات

الأغنام خلف قائدها.. وقائدها خلف الحمار...!|| وليد كريم الناصري

2992 2016-09-25

وليد كريم الناصري من يعرف ”مرياع" الأغنام؟
سألت أحدهم فكتب موضحاً،(هو كبش يخرج من تحت أرجل أمه يوم ولادته، فَيُعزل عنها حتى لا تراه أو تعرفه، يوضع تحت إنثى حمار، ترضعه حتى يكبر، لدرجه أنه يتوهم بأنها أمه، يكبر الكبش فلا يُجز صوفه، لزيادة الهيبة فيه، وتعلق برقبته أجراس تصدر صوتاً مع حركته، إذا سار "المرياع" سار القطيع من خلفه، لأن القطيع يرى فيه القائد المهيب! ولكن "المرياع" القائد لا يسير حتى يسير الحمار، إحتراماً لقائده) فقيل المثل عند العرب ( الأغنام خلف قائدها.. وقائدها خلف الحمار).
شعب أنهكته سطوة البعث والصداميين، حتماً سيبحث بين تقاطعات الحكومة الجديدة عن من يقوده، ولأن المجتمع خارج من تجربة إحتلال متعبة، وجد نفسه في فراغ سياسي، وصار كُلاً يبحث عن قائد من أبناء جلدته وجنسه، فتصدى للسياسة "القادة" ونشأ بينهم "المرياع" الذي وجدها فرصة مناسبة أن يستعير قميصاً ورباط، بثمن ولاءه للحزب الحاكم، ومن حيث يشعر أو لا يشعر وجد المجتمع نفسه خلف "مرياع" متنمق لم يُجزر، وأجراس الطائفية ترن في رقبته.
ماذا يعني رئيس الحكومة شيعي؟ ورئيس البرلمان سني؟ ورئيس الجمهورية كردي؟،هل كثر المرياع لدرجة المكونات؟ ماذا يعني أن تفطم القادة من دولة البعث؟ لترضع ثدي الكتل السياسية، فتلبس صناديق الأقتراع لتقود المجتمع، ويقودها دولة القانون! من الأغنام؟ ومن المعيار؟ ومن الحمار؟ وهل "المعيار" حدد جنسه، أبن البعث أم هو أبن دولة القانون؟
الإنتخابات البرلمانية لعام (2010) جُل ما أصفها بحكاية ( يُقال أن الأسد، رأى مجموعة قردة قد أصابتهم شباك الصيادين، ولأنه القائد الحقيقي، خلصهم منها، ولكنه وقع ضحيتها، هرب القردة وتركوه! فأطل عليه حماراً، قال الأسد أخرجني مما أنا فيه، قال الحمار شرط ان تعطيني منصب في الغابة، قال لك ذلك، رفع الحمار الشباك عن الأسد، فألتفت الأسد وقال: إني وعدتك بمنصب إستحقاقك في الغابة، ولكنني سأعطيك مُلك الغابة، ليس ثمن إحسانك! بل الغابة التي تتحكم بها القرود والحمير، لا يشرفني البقاء بها.
وأخيراً، المجتمع العراقي اليوم، إنفتح على الواقع الإجتماعي والسياسي الدولي، ولا زالت الثورة الالكترونية قائمة، ولابد أن يكون بمستوى المسؤولية والوعي، ليخلق جو مناسب لتمكين القائد الحقيقي، والسير خلفه بثقة واطمئنان، مع تشخيص القائد "المرياع" لتحجيمه وكشف حقيقته قائده، المرحلة القادمة لا تتحمل المجازفة والتجربة السياسية الغير مجدية، وعلى المجتمع أن لا يحيط الجميع بدائرة الفشل، حتى لا يكون هنالك مبرر لترك العراق بيد المفسدين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك