المقالات

يوم الغدير.. علي الأمير|| شهاب آل جتيح

1620 2016-09-19

شهاب آل جنيح أتردد في  الكتابة عن الأمير علي(عليه السلام) في يوم تتويجه بالخلافة، بأمر من السماء، تلاه الرسول(ص واله)، فمن أين ابتدأ؟ وإلى أين أنتهي؟ وكيف لي أن أكتب عن رجل غلب الرجال، في الحرب والسلم، والعلم والعمل، والتقوى والورع، والزهد والكرم، والفصاحة والخطابة؟ فلا يجاريه أحد في ذلك، من بعد الرسول(ص واله).
كيف اكتب عن فضله؟ وقد قال الرسول له:" لايعرفك إلا الله وانا..." وفي يوم أحد، حين هرب المنافقون، وتركوا النبي في المعركة، فما كان من علي إلا أن قاتل؛ حتى نادى جبرائيل: "لافتى إلا علي، ولاسيف إلا ذوالفقار"
أتحدث عن شجاعته، فكيف لي أن أصورها أو اكتبها؟ فيوم أرتعد المسلمون جميعا، من عمرو بن عبد ود العامري في معركة الخندق، حتى أخذ ينادي: " ولقد بححت من النداء بجمعكم؛ فهل من مبارز؟" فلم يبرز له سوى علي، ولثلاث مرات يرجعه النبي، ومن ثم سمح له بالبراز، وعندها انتصر المسلمون بضربة علي، حتى قال الرسول: "ضربة علي يوم الخندق، تعدل عبادة الثقلين".
كيف أكتب عن زهده؟ وهو أمير للدولة الإسلامية، ويأكل خبز الشعير، ويشد حجر المجاعة على بطنه،  ويقول: "لو أعطيت الأقاليم السبع بما فيهن، على أن اعصين الله، في نملة أسلبها جلب شعير مافعلت"، أم بتفقده لدار امرأة قد قتل زوجها؟ وبينما هو يلاعب أطفالها، أذ بها تذكر الإمام بسوء، وتقول له وهي لاتعرفه "لمَ تذكرنا ولا يذكرنا علي؟"
  أم نتكلم في علمه، وهو يرشد خصومه، فيحل كل قضية قد عجزوا عن حلها، فكان هو ملاذ أبو بكر وعمر  وعثمان، في كل معضلة تواجههم، حتى قال عمر:"لا أبقاني الله لمعضلة، ليس لها أبو الحسن" وقال أيضاً:" لولا علي؛ لهلك عمر"، أم في عدله وهو يوصي أبنه الحسن بقاتِله، فيقول: "أطعموه من طعامكم، واسقوه من شرابكم، فأن مُتُ؛ فضربة بضربة".
نتحدث عن فصاحته وكلامه، فقد كان أمير للكلام والخطابة، فتلك حِكمه ملأت كتب العرب ومكتباتهم، وخطبه التي أبهرت المخالف، قبل الموالف فخطبة بدون نقاط، وأخرى بدون حرف الألف، وأخرٌ صعقت مَنْ سمعها؛ لشدة وعظها، كما حصل مع صاحبه همّام، في خطبة المتقين.
يوم الغدير يوم تتويج الأمير، فعند مفترق طرق، في منطقة تسمى غدير خم، وبعد أن عاد الرسول ومعه المسلمون من الحج، جمعهم وخطب فيهم قائلاً :"من كنت مولاه؛ فهذا علي مولاه" وتلا قوله تعالى(( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً)) وبهذا أعلن الرسول، عن أمر ربه في خلافة علي من بعده، فقد اختاره الباري (عز وجل)  خليفةً ووصياً لرسوله في أرضه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك