احمد مهدي الياسري : حينما تستمع الى مقابلة جون سيمبسون محرر الشؤون الدولية في ال بي بي سي مع ملك ال سعود تستنتج وبدون ان تطلع على ماقاله جون سيمبسون انك امام مهزلة وملك مهزوز خائف مرتعب وكانه تلميذ امام امتحان صعب وشعور بالنقص مخزي ولايخطر ببالك ان عبد الله هو الملك بل كان الملك القوي سيمبسون والمقابل له هو كائن لم اجد في قاموس الاوصاف كلمة تليق لاصفه وان جاز لي قول شئ فاقول انه عدل الله وجل الله سبحانه ما اعدله .
تعالو معي لنطلع على ماقاله جون عن تلك المقابلة فيما يخص شروط عبد الله عليه واقتطعت لكم الجزء الذي تحدث عنه ملك لايملك من حطام الدنيا والتاريخ شيئا ليذهب به الى قبره قرير بل اكاد اجزم انه سياخذ معه مملكته وارهابه والوهابية الى قبر سحيق لاخروج منه وهو قريب انشاء الله..
يقول جون "من النادر أن يكون أي لقاء تليفزيوني مع أحد زعماء الدول سهلا، بعضهم يريدك ان تبلغه بأسئلتك مقدما ,وقصر (العاهل السعودي) والقول لجون يبدو راقيا حديثا وجذابا، والرخام الأبيض يبدو لطيفا ومريحا بعد الحرارة خارج القصر، وهناك بعض اللوحات الفنية الجميلة.وقبل دقائق من بدء اللقاء جاء شخص يتحدث إلينا حيث أبلغنا أن (العاهل السعودي) لا يريد أن يتحدث عن العراق أو إمكانية أن يقوم الأميريكيون بضرب إيران.كما أنه لا يريد أيضا أن يتحدث عن صفقة اليمامة للسلاح بين بريطانيا والسعودية والتي تخيم عليها فضائح الفساد .كان السعوديون يعلمون أنني أريد الحديث في هذه الموضوعات، لأنني ارتأيت أنه من الملائم إبلاغهم بعناوين الموضوعات التي أريد أن أسأل فيها وذلك رغم رفضي إبلاغهم مقدما بالأسئلة.فقلت لنفسي "للأسف يبدو أنه لن تكون هناك مقابلة".
غير أنني لم أنسحب فذلك سيبدو أمرا وقحا " لذلك دخلنا في جدل مهذب وحاسم وكان هناك وزيران وسفير في الجانب السعودي.وجاءت أكواب الشاي والحلوى وأكواب المياه وتقدم وزير سعودي باقتراح حيث قال "اتصل بوزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وتوجه إليه بالأسئلة التي لا يريد الملك أن يتحدث فيها"وشئ آخر بدا واضحا لي الآن فعبد الله لا يرفض الحديث عن العراق وإيران لأنه غير مهتم بهذه الموضوعات بل على العكس أنا أدرك الآن أنه لا يريد تكدير علاقة بلاده مع واشنطن إذا تحدث معي بصراحة عن مواقفه من ملفي العراق وإيران ولذلك وافقت على موقفه."
انتهى جون من قول انطباعه وماجرى قبل اللقاء وحينما نطلع على اللقاء ونستمع الى المنطق والتصريحات وردود (الملك )ونقارنها بثقافة ابن الابتدائية او طفل من الاطفال النوابغ او الذين يمتلكون وضع طبيعيا من الصحة والبيت السليم لاجابو بافضل منها ويسميها احد كتاب السلاطين في احدى الصحف السعودية انها الحكمةوان الملك تناول الامور بصورة مذهله وحاور وناقش ولم يربكه اللقاء لانه يمتلك قوة خارقة في الرد!!!
الذي جرى يعطينا الانطباع الصادق بان هذه المهلكة ومليكها المرتعب انما هم ينالون اليوم استحقاقهم العادل وهم يضعون لبنة قبورهم بايديهم ذلك لان مايحصل من تصرفات مرتبكة وقطيع من الطائرات والحشم والشخصيات التي تجري وراءه ومقارنتها بما تناوله هذا الملك في زيارته الى لندن وما لقيه من تنديد كبير وسيلقاه في الدول الاخرى نجده لايتناسب مع الموضوع ومايجري في مباحثات معلنة عن هذهالزيارة الغير موفقة مطلقا الا اللهم ان هؤلاء اتو الى اوربا لتنفيس نقصهم وشذوذهم ومن المؤكد ستريني الايام القادمة ماهو ادهى واكثر مدعاة للضحك والسخرية ..
اترك الحكم لكم بعد الاستماع الى منطق هؤلاء وكبيرهم ولا تعليق وتعالوا معي نستمع الى جون وعبد الله وبعدها لنسال انفسنا هل ستنتصر امة يحكمها امثال هؤلاء .. اللهم صَّبرنا على هذا البلاء يارب .اضغط هنا لسماع المقابلة كاملة http://www.albroge.com/cat2007.php?sid=12791
https://telegram.me/buratha
