المقالات

هل الإصلاح حمال وجوه؟||سعد بطاح الزهيري

1395 2016-09-03

  سعد بطاح الزهيري من المتعارف علية أن صاحب المشروع الإصلاحي،عليه أن يمتلك منظومة أخلاقية ذات جذور متأصله،وهذا ما لا نجده إلا ممن أخلص لدينه و وطنه وممن يمتلك إرث تاريخي. تعددت الأصوات الصارخة اليوم بالاصلاح ولكنها افتقرت الى شروط المصلح الحقيقي فما عندهم لايتجاوز
(كلمة حق يراد بها باطل).
منذ زمن بعيد كانت لرجال الدين منهج إصلاحي تربوي،للنزول الميداني مع كافة شرائح المجتمع،للرقي به نحو مدرسة الدولة العصرية التي مشروعها،تطبيق منهج العدالة للجميع، رجل الدين مهمته إلاصلاح،كيف يصلح اذا لم يخالط كل شرائح المجتمع.
السيد عمار الحكيم،بات أنموذجا لرجل الاصلاح الحقيقي ووفق عدة معطيات حيث حمل راية الإصلاح بعيدا عن الضوضاء والإعلام المزيف،وأصبح ممهد للمدرسة الإصلاحية،بشعور او بدون الآخرين،رجل دين وصاحب تاريخ مشرف له الإرث الديني والسياسي،شارك الحكيم جميع شرائح المجتمع العراقي ،دون التمييز بين هذا وذاك،كرس ذلك الجهد لكي يكون للإصلاح معنى.
في صبيحة عيد الفطر المبارك 13.9.2011،كانت انطلاقة الحكيم الإصلاحية بشكل معلن رسمي حيث العمامة و ما تحمل من معنى،شارك الحكيم العراقيين أفراحهم في متنزه الزوراء وسط بغداد،ليرسم البسمة على الجميع دون تمييز،ليبين أن العمامة مع الجميع وان الدين الإسلامي ومن يحمل المشروع الإصلاحي علية مجالسة الجميع،ومشاركتهم تعني ترجمه أفكارهم وشعورهم بالمسؤولية،نحو الدولة العصرية وبنائها. 
هكذا الحكيم ارتقى بمشروعه الإصلاحي،حيث مسيره من أقصى الجنوب ومشاركته مسيرة الزائرين،نحو كربلاء الحسين(ع)دون موكب ولا حماية،هذه هي معاني الأصلاح،التي تأتي من مدرسة العلم و جذورها الممتدة إلى مدرسة أهل البيت.
عمار الحكيم،يمتلك لغة الحوار،منفتح على الجميع،محلياو دوليا،كل الفرقاء السياسيين يجمعوا تحت خيمته الأصلاحية،وهو الوحيد القادر على احتواء الجميع،يمتلك الرؤيا و بعد النظر إلى مصاديق الأمور،منفتح دوليآ مع دول الجوار،وهذه السمه لا تعدوه حيث لا وجود لمنافسيه بها،زياراته المتكررة لدول الخليج العربي،ماهي إلا رساله واضحة لفتح لفة الحوار التي تكاد تكون معدومة عند البعض،عندما نرفع شعار الإصلاح يجب أن نفتح الآفاق مع الجميع،لتكن الرسالة واضحة لتطبيق المشروع.
من مدرسة الإصلاح الدينية،عمامة الحكيم كانت خير مصداق لتمثيل المشروع الإصلاحي،الذي هدفه الدولة العصرية العادلة التي تنطلق من مبدأ الخادم والحوار مع الجميع ومشاركة الجميع سمه النجاح .
الإصلاح لا يعني تجربة الحلول،وهو لا يحمل لغة واحدة وان تشعبت طرق الوصول آلية،ومن سجايا الحق استدرج الأصلاح ولأن الحق لا يرسوا على عدة معطيات فإن الإصلاح غير حمال للوجوه أيضا .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك