المقالات

سيادة العراق والمنظمات الارهابية


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

رغم حراجة الظروف التي اجتازتها العلمية السياسية العراقية، إلاّ اننا نتطلع الى مزيد من آفاق النجاحات المستمرة في ملفي الامن، والاعمار، ومحاصرة النوازع الطائفية والمذهبية لتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية بتقويض دعاوى المزايدات السياسية ايا كانت مبرراتها ولكي نتوصل الى رؤية مشتركة لنكون قريبين من اتخاذ قرارات وطنية وتاريخية تضع البلاد في مناخات ديناميكية نابعة من دراسات استراتيجية مستفيضة،

وهذا هو الخط البياني المتصاعد نحو رصد وترميم آفاق المعالجة، فضلاً عن اللقاءات المشتركة بين المكونات العراقية وتوظيفها لشرح المواقف والتصورات من الملفات الشائكة واقناع الأطراف الاخرى بمستوى الجدوى فيما نعتقد به ونستمع لما يقوله الآخرون من خلال هذه اللقاءات لبلورة رؤية حقيقية تسهم في تحديد الهوة وتوسيع دائرة المشتركات وتحديد أولويات البرنامج السياسي وتقييم الاخفاقات بترسيخ مفاهيم المواطنة والايمان بالتوازن الحقيقي والاستراتيجي بما يحقق مصلحة العراق والمنطقة لضمان احترام السيادة والمصالح المشتركة في استخلاص التجارب والاستفادة من الاخفاقات لتنضيج ظروف جديدة تصب في حراك العملية السياسية وصولاً الى موقف متماسك موحد،

 لاسيما الموقف من المنظمات الارهابية وطردها من العراق، فكل التقارير تشير الى الهزيمة الكبيرة في عمل تنظيم (القاعدة) الارهابي في العراق والمنطقة بعد أن تلقى العديد من الضربات الموجعة خلال الشهور الثلاثة الماضية لدرجة انه بدء يلفظ انفاسه نتيجة الخسائر الجسيمة والتراجع الكبير الذي يعانيه الامر الذي حذا به للبحث عن تكتيكات لاستعادة الحضور الاعلامي في المشهد الدولي بعد تضييق الخناق عليه وعلى قادته في العراق والمنطقة، فقد دخل الارهاب مرحلة الافول وبداية النهاية وهذا واضح في دعوات ابن لادن الاخيرة المستهلكة،

كذلك الحال بالنسبة لفروع هذا التنظيم الارهابي التي لم يكتب لها الصمود ودخلت مرحلة الانهيار، وهو تأكيد صادق على ان العراق ليس ارضا خصبة للمنظمات الارهابية ذات النوازع الشريرة التي كانت ولا زالت مصدر قلق للعراق والجوار(الاقليمي)، والحال ذاته ينطبق على منظمة خلق الارهابية وحزب العمال، فاننا نتابع بقلق شديد الاحداث المتتالية والاشتباكات المتقطعة على الحدود العراق ـ اقليمية، إذ نرى من الاهمية بمكان ان تلتزم جميع الاطراف في هذه الفترة الدقيقة بضبط النفس وعدم التصعيد، وبالذات عسكريا لتفادي اراقة الدماء، كما تقع على الحكومة مسؤولية الحوارات السياسية لتسوية المشاكل باعتبار اللجوء الى القوة لن يصب الا في اتجاه المزيد من التوتر، فلابد من اتخاذ قرارات جريئة بطرد المنظمات الارهابية وايقاف نشاطاتها لما لها من انعكاسات سلبية على الخارطة الجيوسياسية واعطاء تطمينات لدول الجوار بعدم التدخل في الشؤون الداخلية ومد جسور الثقة لما يضمن احترام علاقات حسن الجوار والحفاظ على السيادة الوطنية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك