المقالات

إرهاب مستشفى اليرموك يدفع العراقيون ثمنه ثمرة أكبادهم|| عبد الحمزة السلمان

1215 2016-08-13

عبد الحمزة السلمان    طالت يد الإرهاب.. من المفسدين والفاشلين العابثين بمقدرات الشعب لتنال أطفالنا, بين المصلح والمفسد, يتهشم ستار الصبر, ويذوب شغف القلوب, بسبب تكرار المأساة والحوادث وما تحمل من بشاعة وألم وهول الموقف .
  الحرب النفسية, التي يتجند لها عملاء الإرهاب, من الداخل المندسين في مرافق دوائر الدولة, وبمناصب مرموقة, شخصتهم المرجعية بالفاسدين والفاشلين, وطالب رئيس الحكومة ضربهم بيد من حديد ومحاسبتهم, ولم يستجيب للنداء, لا زال عبثهم ينهك البلد,  يحاولون خطف روح النصر, الذي يتجدد في جبهات القتال.
  حادثة الكرادة, وإحتراق مستشفى اليرموك, من المصائب الأشد إيلاما, وأكثر عذاب, على القلب, هدفها الحرب النفسية, التي تأثر على المجتمع, والشارع العراقي, يفتعلها عصابات إرهاب داخلي, من الذين تم ذكرهم, فقدوا القيم والأخلاق, وتجلدت قلوبهم, أمام الدينار ليعبدوه.
  يداهمنا الخطر من عبدة الدينار, الذين يحاولون بمقطوعاتهم الإنشائية, التي يلقوها بالمحافل, إخفاء حقيقتهم, بإفتعال أعمال تشغل الشارع, وتحرف النضر عنهم,  ليستمر طغيانهم وغيهم, لنهب وسلب العراق .
  حادثة الكرادة, وحادث مستشفى اليرموك, يشتركان بعوامل تجلب الشك, والتشابه بالعمل الإرهابي, عندما يتحدث شاهد عيان, إن في حادث مستشفى اليرموك, قيام جماعة بغلق الأبواب, وترك النساء والأطفال تحترق, الا بعد تدخل ذويهم عنوتا, و كسر الأبواب, وإنقاذ ما يمكن إنقاذه منهم, هنا التساؤل يطرح أين خطط الدفاع المدني, وخطط مكافحة الحريق التي أعدتها إدارة المستشفى لتجنب الحوادث, هذا الفشل لإدارة المستشفى يدفع العراقيون ثمنه  ضياع ثمرة أكباد الكثيرين .
  الأطفال الذين تم حرقهم بالحادث, لم يأتوا من فراغ, بل من عناء وتعب, ومراجعات لأطباء في الداخل والخارج, ليأمل الأزواج أن يرزقهم الباري بمولود يقر أعينهم,  ولم يتوقعوا هناك مجرمين ويتربصون لهم, ليصيبوا  أكبادهم, بسهم حرملة اللعين,  وهذا التخطيط لحادث خبيث,  يعلم صناعه تأثيره  على النفس, حيث تفرز ضغوطا, تشعر الفرد بالتعب والإرهاق والقلق والتوتر والإنفعال,  وتؤثر فيه نفسيا وعقليا وجسميا.
     التاثيرات النفسية, هي الإكتئاب و عدم الإتزان الإنفعالي, و الإنطواء و تغيير المزاج  والثاثيرات العقليه, هي صعوبة التركيز, في العمل , و سرعة التغيير في الأفكار, وإنحراف الرأي العام, عن ما يحصل ويدور في الشارع, لإشغال الجمهور بأمور شخصية, تجعل الفاعل حر الحركة وتزوغ عنه عيون المراقبة .
    صمت المصلحين ومن يدعون أن العراق عراقهم  ويدافعون عن شعبه  ولم يكتفون بهذا فقط بل يدافعون عن الفاسد والفاشل رغم الجميع يعلم إن الإهمال  هول الفشل الذي يدفع للفساد .
   ما ذنب طيور الجنة تحرق وتذوب أكباد ذويهم ؟ هل نضع أيدينا على خدودنا, وننتظر حادث جديد يهدد أرواح الأبرياء؟ من أجل التشبث بالمناصب, نعم بات الدينار يعبد, ويجرد الكثير من الإنسانية, والصمت المستمر ترقب, لينال كل منا مصيره المحتوم, على أيدي المجرمين, بطريقة  تخدم مصالحهم .. تتعلق آمالنا بمن يحمل هموم العراق, ليجد حل لمصابنا,  أو نفوض امرنا للباري.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك