المقالات

حتى التفجيرات فيها فوارق !..

2006 2016-06-17

تتعرض العواصم الأوربية بين الفينة والأخرى، إلى تفجيرات متفرقة ختامها أورلاند، التي ذهب ضحيتها أعداد تعد بالأصابع، مقارنة بينها وبين ما يحصل في العاصمة بغداد، أرقام لا يمكن التغافل عنها، والذي يجعل المواطن العراقي يخرج من جلبابه، ويصرخ بقوة من باب الإعتراض، في التمايز بين ما يجري في أوربا، مقارنة بما يجري في بغداد! لأنها تزف يوميا أعداد تفوق كل التفجيرات التي جرت في أوربا، والمستغرب في الأمر! تتسارع كل الحكومات لتشجب، ومعها سياسيوا العراق والخليج، بينما تقف صامتة أمام الضحايا في بلدي الجريح .

معروفة هي الجهة التي تدفع هؤلاء الانتحاريين، بتفجير أجسادهم النتنة بين أوساط المواطنين العراقيين العزل، في الأسواق والتجمعات وغيرها من الأماكن، يتبعها الصمت الحكومي! وخاصةً القنوات الدبلوماسية، التي من صميم عملها حماية المواطن العراقي، ولم يتجرأ أي مسؤول عراقي بتقديم مذكرة إحتجاج للأمم المتحدة، بمعاقبة تلك الدول التي تزج بمواطنيها لقتلنا، بل يجب تحميلهم كل التبعات منها التعويضية والقانونية، والسعودية وقطر على رأس القائمة، لأنها بأموالها خربت كل شيء جميل في بلدي .

لو جمعنا كل أعداد الضحايا الذين سقطوا في التفجيرات، لا يمكن أن يصلوا لعدد أحد التفجيرات، التي حصلت ولا زالت تحصل في بغداد وبشكل يومي، ولو تسألنا عن تلك التفجيرات ومن يمولها؟ بماذا تستفيد تلك الدول الممولة لهذه التفجيرات! التي تكلف أموال طائلة لا تقدر عليها الدول الآمنة توفيرها، كما توفرها مملكة الشر في المنطقة العربية، تلحقها تلك الدويلة التي لا تكاد أن تراها على الخارطة "قطر"، المحمية الأمريكية كونها تحوي قاعدة أمريكا في الخليج "السيلية"، ولو لم تكن تلك القاعدة موجودة لما تجرأت قطر بتمويل الإرهاب في العراق والمنطقة .

الأمم المتحدة والصمت المطبق أزاء التفجيرات والقتل الممنهج، مع المباركة لتلك الإعتداءآت يثير فينا التساؤل! هل نحن من ضمن الأمم المتحدة وعضو فيها؟ أم نحن لسنا كذلك! وهل حياة المواطن العراقي رخيصة لهذا الحد؟ أم أنكم تشنون حملة للقضاء عليه بشتى الطرق والممكنات! وهذا التعدي ليس بجديد، لأنه كان بالأمس نظام صدام يقتلنا وانتم تتفرجون، من دون الاعتراض عليه! لأنه ابنكم المدلل، أفتونا يرحمكم رب العزة والجلالة، هل نحن مستهدفون أو أننا لسنا ببشر كسائر المخلوقات؟ فالحيوان لديكم له كرامة، ومحل احترام، وأمرهُ يهمكم لأنه أحد المكملات الحياتية لِلأُسَر الراقية .

نحن بشر لنا كرامة أعطاها الخالق لنا، كما أعطاها لسائر البشر، وذكرها في محكم الكتاب المجيد " ولقد كرمنا بني آدم"، لكنكم لم تعتبروا بقول الخالق، بل إصراركم على قتلنا بكل الطرق، وهذا بائن من خلال التعاطي مع التفجيرات، التي تحصل في أوربا وبين الذي يحصل في بغداد، فترى التسابق في شجب التفجيرات التي تقع خارج العراق وسوريا واليمن، لان العدو واحد! بينما يقفون صامتين ملجومين مخروسين أمام ما يقع من إعتداء على المدنيين الآمنين من دون أي استنكار، أو شجب أو تشخيص العدو وتمويله، وسياسيونا حائرين لا يعلمون ماذا يفعلون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك