المقالات

تكريم القتلة


( بقلم : محمد الحيدري )

تتصاعد حمى إيقاع الاعتراضات لدى جبهة التوافق على تنفيذ احكام الاعدام التي اصدرها القضاء العراقي بحق مجرمي الانفال التي راح ضحيتها مئات الالف من الاكراد في واحد من المجازر الوحشية المروعة التي اقترفها نظام المقبور صدام .

المجزرة تلك وبالرغم من وحشيتها ودمويتها واتساع رقعة ضحاياها حتى طالت مئات الالوف من المدنيين ما بين اطفال رضع وكهول ونساء وشباب قضوا بمختلف الاسلحة المحرمة دوليا , المجزرة تلك لم تحرك ضمير جوقة الموتورين في جبهة التوافق المعترضين على الاقتصاص من الجناة والقتلة ولاندري أنى تلك الضمائر تتحرك ومتى اذا لم تحركها مثل هذه الجرائم التي يندى لها الجبين الانساني ؟!. لا بل ان الانكى من ذلك ان تطالب هذه الجبهة , المصطفة دائما مع القتلة والسفاحين القدامى والجدد,تطالب هذه الجبهة باطلاق سراح مجرمي الانفال وتكريمهم ! بحجة كونهم ضباط وطنيين كان لهم دور في درء العدو ومقاتلته ابان حرب صدام ضد الجارة ايران.معتبرة اعدامهم استهدافا لوطنية الجيش الصدامي.

ولاعجب في ذلك ولا استغراب فجبهة الدليمي قد عودتنا على مطالباتها المستمرة باطلاق سراح المجرمين مهما كان حجم جرائمهم وسواء كانوا ارهابين من العهد الجديد ام قتلة صداميين من العهد البائد .لكن ما يثير استغرابنا حقا هو السكوت الكردي على المطالبة بتنفيذ القصاص بحق جلادي مجزرة الانفال في وقت يطالب الشيعة بتنفيذ احكام الاعدام بحق هولاء القتلة ما يدل على ان الشيعة لا يفرقون بين ضحية واخرى ولايفرقون في ذات الوقت بين مجرم واخر .

ان مقولة استقلال القضاء والفصل بين السلطات مرهونة بمدى حزم الحكومة العراقية بتفيذ احكام قضية الانفال وعلى الحكومة كسلطة تنفيذية ان تدير ظهرها لمثل هذه الاصوات النشاز ولا تابه لمطاليب اصحابها الذين لم نسجل لهم يوما موقفا وطنيا مشرفا واحدا الى جنب الشعب المبتلى بهم وباضرابهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك