المقالات

لستم أهون على الله من فصيل ناقة صالح

4717 19:11:00 2006-06-13

وسيظهر الله الحق يوما ما ويتبين الصديق من العدو ويبرز أصحاب الحق الذين سلب حقهم، وينال أهل الباطل القصاص العادل، واعتقد ان مقتل هذا اللعين كانت نقطة بداية النهاية لهذه الزمر الإرهابية ................ ( بقلم: ولاء الصفار )

حينما بعث الله نبيه صالح عليه السلام إلى قوم ثمود ليرشدهم إلى عبادة الله تعالى والعزوف عن عبادة الصخرة التي كانوا يقدسونها أجابوه بأنهم لن يؤمنوا به حتى يأتيهم بمعجزة، وهي أن يخرج لهم من قلب هذه الصخرة ناقة عشراء.

وأخذ نبي الله صالح عليه السلام منهم عهدا بان يؤمنوا بالله تعالى ويتركوا ما هم فيه من كفر إذا حقق لهم ما طلبوه منه، وحينئذ دعا ربه بان يجعل له آية ويحقق المعجزة التي طلبها منه قوم ثمود.وبينما القوم مجتمعون ونبي الله يدعو ربه بخنوع وتضرع مصوبا إصبعه نحو الجبل والقوم ينظرون ويترقبون ما سيحدث وإذا بأحجار ذلك الجبل تتساقط وصخوره تتشتت وتخرج الناقة العشراء من بين تلك الصخور.وبعد مرور ثلاثة أيام أنجبت تلك الناقة فصيلها الجميل، وكان نبي الله يخاطب قومه ويحذرهم بان لا يمسوها بأذى خاصة بعد ما علموه من كرامة للنبي عند الله من تلك الحادثة، إلا ان أغنياء تلك القبيلة ممن جحدوا بآية نبي الله صالح عليه السلام، تآمروا وقدموا شقيا من الأشقياء اسمه (قيدار) وأعطوه سيفا وطلبوا منه ان يقتل الناقة لكي يضعف بمقتلها موقف نبي الله صالح عليه السلام.

وفعلا قام ذلك الشقي بفعلته الشنعاء وطعن تلك الناقة فيما توجه أولئك المتآمرون لطعنها أيضا وقتل ابنها، ووصل خبر مقتلها ومقتل فصيلها إلى نبي الله صالح عليه السلام، فواعدهم بان سيحل بهم العذاب وأنهم سيتمتعون ثلاثة أيام فقط.

وبعد مرور الأيام الثلاثة وإذا بعذاب الله قد حل بأولئك الظالمين المنكرين لأوامر الله ونواهيه والساعين خلف أهوائهم ورغباتهم الدنيوية الدنيئة، والمخالفين لأبسط القيم الإنسانية، وهي حرمة القتل دون جريرة، فرشقتهم الصواعق المحرقة فأبيد جميع قوم ثمود، ولم ينج من ذلك العذاب سوى نبي الله صالح ومن آمن معه.وهذا العراق اليوم، وبعد أن نالته الرحمة الإلهية بإسقاط النظام العفلقي الجائر الذي عاث بالأرض فسادا، ودمر كل ما هو جميل وإنساني في عراق الخير والحب، ونهب كل خيراته التي كانت تؤهله للعيش بأحسن الأحوال.

إلا انه بعد زوال الدكتاتور المجرم تآمرت على هذا الشعب قوى الشر والرذيلة، متمثلة بتيارات الإرهاب والتكفير والحقد، تساعدها بذلك الدول العربية التي فتحت حدودها بكل مصارعها لتدخل تلك التيارات الإرهابية التي يتزعمها اللعين المقبور أبو مصعب الزرقاوي إلى ارض العراق، والتي كان همها الوحيد هو قتل أبناء العراق الأبرياء بتهمة ولائهم لأهل البيت عليهم السلام، إلا انه قبل بضعة أيام بُثّ شريط صوتي على شبكة الانترنت سجل فيه صوت هذا الإرهابي المجرم الذي رفض فيه مصالحة السنة مع الشيعة واصفا الشيعة بأنهم (أفاعي غير أوفياء) معتبرا ان الدعوات للمصالحة الوطنية محاولات لدفع السنة إلى الاستسلام.

كما تهجم على شخص المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف)، واستمر تطاوله وأساء الأدب أكثر من ذلك متوعدا بأنه سوف يبيد شيعة العراق!!!. ولكنني أقول وليس من باب الشماتة بأن ما آل إليه مصير هذا اللعين ليس إلا(حوبة) السيد السيستاني (رعاه الله) وشيعة العراق، الذين لا اعتقد أنهم أهون على الله من فصيل ناقة صالح عليه السلام.

وسيظهر الله الحق يوما ما ويتبين الصديق من العدو ويبرز أصحاب الحق الذين سلب حقهم، وينال أهل الباطل القصاص العادل، واعتقد ان مقتل هذا اللعين كانت نقطة بداية النهاية لهذه الزمر الإرهابية وسيؤول بهم الأمر إلى مزبلة التاريخ،حالهم حال جدهم يزيد،!! وان شاء الله تعالى سيكون هذا مصير كل من يريد ان يعيث بأرض الله فسادا وإفسادا.بقلم: ولاء الصفار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام علي الكرار
2006-06-14
ان شاء الله تعالى يأخذ الله تعالى حوبة العراقيين ونرى يوم بكل الظالمين وقد تحولوا الى مسخ اللهم ربي قرب ذلك اليوم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك