المقالات

ليتكم كالأشتر... فتنجون/ مرتضى آل مكي

1778 17:41:53 2016-05-14

مرتضى آل مكي
مالك الاشتر صحابي جليل ولاه الامام علي (ع)؛ على مصر، وألزمه بعهد عهده له، فيه كنوز من إرشادات الرياسة والقيادة، التزم الاشتر بكل ما جاء فيه، وطبق كل مفاصله.
ولان القوم أبناء القوم، تعرض العراق لصراعات ومماطلات سياسية وعسكرية مختلفة، استمرت لسنوات، ولو تطرقنا لعصرنا السياسي الجاري؛ لوجدناه مليئاً بفجوات وخروقات سياسية واقتصادية وأمنية وغيرها، وهذه الازمات لا تحل الا بقيادة تحكم زمامها، لتزيح الوطن الى بر الأمان.
ابتلي وطننا بساسة قدموا مصالحهم على مصالحه، فعم الخراب والدمار والإرهاب، فعاثوا فسادا، إرهاب اطال أرواح الفقراء وعوز أصاب اغلب الشعب، موازنات انفجارية سرقت وارواح فتية ازهقت، فوضى ومهاترات ومناكفات واعتصامات فاسدة ومظاهرات مظللة.
ظاهرة تصحر المت بنا؛ فضربت ربوع اخلاقنا وينابع معرفتنا، إثر تلك الرياح العاتية التي تسللت لنا من العدم، لتحرق ألفتنا وتمزق وطننا، فمتسنن ذا وذا متشيع، هنا طل علينا صوتاً قادم من أعماق الانسان، حيث الروح المقدسة، تخلل ليزيح معه غبار البؤس واليأس، صوت أعطي الحلم والعلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبة في قلوب المؤمنين، انه صوت سليل الدوحة المحمدية حيث النجف الاشرف، حيث زقاق التواضع والزهد، انه صوت السيد السيستاني المقدس.
صوت وضع النقاط على الحروف وأعاد للوطن هيبته، بعدما تغلغل صوت الباطل واباح مناطق الوطن، وكاد يدنس ببراثن حقده مراقد طاهرة، صوت صدح فإنتفض رجال غيارى، هبت وهي عازمة على الشهادة إذا ما تحقق النصر، صوت الجهاد والفتوى الطاهرة.
علي الابن تسلسل بإرشادات ابيه وعهده، وايد بقوة خطوات الحكومة الضعيفة والخجولة، سعيا منه لبعث روح القوة والإصرار؛ في جسد نخره الفساد والهمه الفاسدين، لكن دون جدوى! في كل جمعة عهداً لم يجد بطريقه آذاناً صاغية؛ لتستلهم منه خطوات العمل الصحيح وارشادات الحق.
أيام وأيام وما زالت مافيات الفساد متغلغلة في مطبخ الوطن، تتقاسم ثرواته دون التفاتة لما يعانيه الشعب، الارشادات تحولت الى نداءات لتكون بعدها صراخات مرجعية، لكن لا حياة لمن تنادي، حتى بح صوت الحق ولم يستيقظ الساسة من سباتهم المعجون بالسرقات.
في خضم هذه الاحداث، نرى أصوات نشاز قد تعالت، منددة بالمرجعية وخطواتها! دون علم ومعرفة بمجريات الأمور، بل سولت لهم أنفسهم وأملت عليهم اجندات تسوقهم، لتشويه صورة الحق وتحقق بهم مآرب سياسية بائسة.
خلاصة القول: ليتكم كمالك في استلهام معاني القيادة وإدارة شؤون الرعية، لتنجوا من العذاب الذي ساقتكم اليه ايديكم، ولات حين مندم، والسلام.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك