المقالات

الإصلاح وإنحراف المسار !...

1827 2016-04-16

الوضع غير المستقر الذي يمر بالعراق اليوم يدعوا للتساؤل في أكثر من موطن! ولنبدأ منذ أول تظاهرة خرجت للمطالبة بالإصلاح، ولا نريد التذكير بأن التظاهر حق كفله الدستور ويحميه القانون، وفق النظام الديمقراطي بمرحلة العراق الجديد .

المرجعية لم تترك الوضع كما أراده متشبثي السلطة، وذلك الكرسي الذي جعل مريديه يعيشون فراغ التسلط! مما حدا بهم دخول معترك جديد، بالزحف صوب التسلط من جديد! وإستغلال موجة الإصلاح، وركبوها بفضل من أرجعوهم بالأمس وإلغاء إجتثاثهم !.

مشكلة العراقيين سريعوا النسيان، وكأن الرفيق مشعان الجبوري لم يكن تابع لتنظيم القاعدة، الذي عاث بالأرض فساداً، وقناة الزوراء التي كانت تمجد بصدام، وتسمي الإرهابيين مجاهدين، وتحث مواطني المناطق الملتهبة بالانخراط معهم، وكم ضحية ذهبت في تلك الفترة من أبناء العراق، جَرّاء هذه الهجمات، فهل نسي العراقيون الرفيق مشعان، وهو اليوم يتبجح بمجلس النواب، ويطالب بمحاسبة الفاسدين؟ وهل كل الموجودين تحت قبة البرلمان كلهم شرفاء ونزيهين! ولم يصعدوا على أكتاف المواطن العراقي البسيط بالحيلة والمكر والخداع، وتمنيهم بمكاسب غير متحققة، وتوزيع سندات أراضي لا أصول لها، ناهيك عن التزوير الذي حصل في الإنتخابات الأخيرة، وسرقة كثير من الأصوات لصالح جهة معينة، والضجة الإعلامية التي حصلت في وقتها، والإعتراضات التي نقلتها الوكالات الفضائية والصحف، وتبيان حقيقة كيفية التزوير .

حرف مسار الإصلاح وجعله كما يجري الآن يدفع للتساؤل؟ في كيفية إدارة البوصلة، من تفعيل القانون ومحاسبة من كان السبب، في ضياع ثلث العراق بيد الإرهاب التكفيري، ووضع السرّاق والفاسدين خلف القضبان، إلى مشاركتهم بالتمثيلية المعروضة على القنوات الإعلامية، وجعل الجمهور لا يعرف ما هو مصير العملية السياسية ! .

السيد مقتدى الصدر كان المفتاح الذي أقض مضاجع الفاسدين، وهروب كثير منهم خارج العراق، لأنه كان قاب قوسين أو أدنى من إقتحام المنطقة الخضراء، وسحل الفاسدين أمام الجمهور وإيداعهم في السجون، جرّاء فسادهم الذي أزكم الأنوف .

الجمهور الذي خرج مطالباً بالإصلاح كان ينتظر من مجلس النواب، تفعيل توقيتات إصلاح مسئولة، وتطبيقها بأسرع ما يمكن، وأول ملف وعلى رأس القائمة ملف سرقة الأموال، وجريمة سبايكر، وباقي الملفات الساخنة، التي جعلت من المجرمين ملائكة !.

الحراك الذي يحصل اليوم من قبل النواب مرفوض جملة وتفصيلا، لأن الشعب كان ينتظر منكم الضغط على الحكومة، وليس التظاهر وكأنكم غير معنيين بالأمر! وإذا كنتم كذلك فمن هو الفاسد بنظركم ؟. 

جواب لا غيره الفاسد هو المواطن الذي إنتخبكم !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك