المقالات

" الطيور المتشابهة" ولعاب التكنو قراط..!

1789 2016-04-14

لا نعرف على وجه التحديد، الأشخاص الذين أوفدهم الدكتور حيدر العبادي، الى تبليسي عاصمة جورجيا ، بغية التعرف على التجربة الجورجية، لكننا نعرف أن وثيقة رئيس الوزراء حيدر العبادي، بشأن تغيير الكابينة الوزارية، اعتمدت على التجربة الجورجية، بيد أنها لم تشمل جميع الاصلاحات في مؤسسات الدولة.

وفد العبادي ذهب الى تبليسي برعاية البنك الدولي، وهناك وضمن ممثلي سبعة بلدان بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشمل العراق والأردن ولبنان والمغرب، والأراضي الفلسطينية وتونس واليمن، شارك الوفد في برنامج أسمه" الطيور المتشابهة"
بدا مشهد البرنامج، كما لو كنا على مسرح برنامج أراب أيدول Arab Idol، وهو برنامج تلفزيوني عربي، يحاكي برنامج معشوق الأغنية الشعبية Pop Idol البريطاني، والذي يتنافس فيه أصحاب المواهب الغنائية، من مختلف أنحاء المنطقة. ولكن في هذه الحالة، لم يكن المعشوق من نجوم الغناء العربي، بل المسؤولين الجورجيين أنفسهم.

واصل المشاركون ومنهم العراقيين، مناقشاتهم وهم يتناولون الخاشابوري الجورجي (خبز بالجبن)،والأشسكليك الضأن (الكباب الضأن.) وقد كان التفاعل بين أفراد المجموعة عظيما، وحينما سُئل المشاركون، عن القيمة التي أضافها التنوع بالمجموعة، كانت إجابتهم إيجابية باكتساح.
البنك الدولي يقول:" أنه جرى اختيار جورجيا، بسبب أنها طرحت منذ وقت قريب، إصلاحات للمساعدات الاجتماعية، ومازالت تضبط عملية تطبيقها، ولأنها بلد ينتمي إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط، ومن ثم فهي في مكان وسط، من نطاق الدخل الذي تقع به البلدان المشاركة، ولأنها، ومثل أغلب بلدان الشرق الأوسط ، المشاركة في مجتمع الممارسة المعني بالتوظيف وشبكات الحماية الاجتماعية، مرت بظروف من التقلبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي تجعل الإصلاح من الصعوبة بمكان، وتلقي بمزيد من الضغوط على تقديم الخدمات".

لكن الحقيقة ليست كذلك، فجورجيا ليست من بلدان الشرق الأوسط قطعا، ومجتمعهم مختلف إختلافا كبيرا عن مجتمعنا، وأوضاعهم السياسية والإقتصادية، بعيدة كل البعد عن أوضاعنا، وهي فوق ذلك ليت من "طيرنا"، فجورجيا تقع جنوب القوقاز، من أوراسيا - غرب آسيا وشرق أوروبا، التي تشكل روسيا حدودها الشمالية.

عموما هنيئا للوفد الذي ذهب الى جورجيا، بالكباب الجورجي والحسان الحجورجيات..ولا نعلم هل ان الوفد العراقي، زار منطقة "الباب الشرقي" في تبليسي، وهو سوق شعبية؛ تعج بالعراقيين العاطلين عن العمل هناك، أو أنه تواصل مع العراقيين الذين استثمروا أموالهم، في قطاع الملاهي والنوادي الليلية، ولكننا نعلم أنه ها هو يعود بإصلاحات عرجاء..
الوثيقة الاصلاحية؛ التي بعثها رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الكتل السياسية، شملت 8 ملفات اصلاح مقتصرة فقط على الكابينة الوزارية، دون ان تشمل القضاء، والبرلمان، والمؤسسات الاخرى.
كما ان الاصلاحات اعتمدت على تجربة جورجيا، ووثيقة إصلاح السودان المقدمة من قبل الأمم المتحدة، قبل قياسها على وضع العراق، ما سيسبب ارباكا كبيرا، فيما أشار العبادي في وثيقته؛ انه تم انجاز اغلب الملفات في جميع الوزارات بنسبة، {70%} من هيكلة الكابينة الوزارية، اي ما يعني ان الوزارات جميعها ناجحة في ادائها " ..فعلام التغيير الوزاري إذن؟!
كلام قبل السلام: أصلاحات مطعمة بالكباب و الخبز المجبن، ستكون مسيلة للعاب التكنو قراط، بصفتهم أكبر بوابة للفساد!
سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك