( بقلم : عبد الكريم الحاج صالح الحيدري )
مؤخرا شهدت الساحة السياسية العراقية تحركا مشهودا من اجل النهوض بالعراق من جديد وبقوة , الرمادي هذه المحافظة العزيزة على العراقيين هي بوابة ذلك التحرك، ايمانا من القيادة العراقية بالثقل الذي تمثله هذه المحافظة في دعم الحكومة ودعم الشعب العراقي برفع محنته مع الارهاب، وزيارة السيد عمار الحكيم لهذه المحافظة هي لافهام الأخوة الآخرين بأن العراق الجديد هو عراق كل العراقيين الشرفاء والنجباء ، عراق الانفتاح والتعامل مع الآخر وعدم تهميشه وزرع الثقة المتبادلة ما بين صفوف الشعب الواحد من اجل رقي وتقدم البلاد .
وهذه الزيارة المباركة ان دلت على شئ انما تدل على تمسك الشعب العراقي بوحدته التي كان الاخوة في الائتلاف العراقي يتحدثون به في كل مجالسهم ومنتدياتهم وبعد ان كان الكلام في وسائل الاعلام اصبح على ارض الواقع حقيقة ملموسة يتمسك بها الائتلاف وقادته واثبتت هذه الزيارة الميمونة والمباركة من كافة العراقيين حرص الاخوة في الائتلاف على ان يكون اشقائهم في الرمادي وغيرها من المحافظات التي بها كثافة سنية دور في العملية السياسية ودور اكبر في قيادة البلاد بالرغم من ان نتائج الانتخابات وكما هو معروف جاءت لصالح مكون معين معروف دون غيره .. لكن حرص القيادة السياسية لكي لا يتهمش اي مكون من مكونات الشعب العراقي ..حرصوا كل الحرص لكي يكون للمكون الاخر دور في العملية السياسية واشراكهم في أدق التفاصيل والاستماع إلى وجهات نظرهم ورؤاهم للواقع العراقي الذي يعيشونه ,
وفي المقابل فان الامل يحدونا كشعب مظلوم في العراق بأن يكون ابن الشعب وابن المرجعية الدينية الرشيدة السيد عمار الحكيم قد أعطى رسالة واضحة وصادقة وبدون مجاملة أو مساومات لكل العراقيين باننا لسنا طائفين ولا نسمح لاحد كائن ما كان بأن يزايد في وطنيتنا الذي قدمنا من اجلها الدماء و ملايين الضحايا والشهداء ممن أريقت دماؤهم لتعبد لنا الطريق الذي حلمنا وأوصلنا إلى عراق اليوم.
وكلنا أمل بأن تسلط وسائل الاعلام العراقية الشريفة والصادقة الاضواء على هذه الزيارة التي ستنعكس ايجابيتها على الساحة العراقية وتكون العامل الاساس في وحدة واستقرار العراق من خلال الدعوة إلى زيارات مماثلة يقوم بها قادتنا لهذ المناطق التي ينقصها الثقة المتبادلة بعد اربعة عقود من طمس هويتنا الوطنية ونعتنا بنعوت جبل عليها الاخوة السنة ..
زيارة السيد الحكيم هي رسالة ليست للعراقيين الذين يعرفون جيدا من هو عمار الحكيم ومن هو ابوه وجده الامام الحكيم الذي قارع الاحتلال وهو في عمر 17 سنة ...انها رساله للاشقاء العرب بان الشعب العراقي وقيادته لايمكن ان يعيشوا بدون مكوناتهم الاخرى وانهم كسمكة تعيش في الماء وما ان اخرجتها ستموت فالعراق بخيراته ملك لنا جميعا وقد ضمن لنا ذلك دستورنا , وعلى الدول العربية والدول الشقيقة احترام خياراتنا والتي وحدنا من يتحملها .
وان يعلم الأخوة العرب ان شعب العراق وقيادته الحكيمة تحمل هموم كل العراقيين دون استثناء وانهم اهلا للمسؤولية التي القيت عليهم من قبل شعبهم الذي اختارهم بمليء اردتهم وما على الاشقاء العرب الا بذل جهدا استثنائيا في سبيل تأمين الحدود المجاورة للعراق وهونها من عبث العابثين وأن يساعدوا القيادة العراقية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي في تجفيف منابع الارهاب ومصادر تمويله، وعليهم أن يصحبوا اقوالهم بالفعل الملموس . انها بغداد بغدادكم ايها العرب، انه العراق عراقكم ايها الاشقاء ، فلا تبخلوا علينا بالعون والمساعدة فلطالما كنا لكم عونا وسنكون كذلك وسنفتح ابوابنا لكم وقبلها قلوبنا . فلينظر اخوتنا العرب كيف كان استقبال عمار الحكيم من ابناء الرمادي وعندها يعرفون من هم قادة العراقيين الحقيقين الذي لهم ثقلهم على الساحة العراقية
الاعلامي:عبد الكريم الحاج صالح الحيدري
النجف الاشرف المحروسة بالله ورسوله واسده الغالب
https://telegram.me/buratha
