المقالات

سياسة التطبيع ... خطوة..خطوة

2102 2016-04-06

البعض من دول الخليج الفارسي، وحسب المعلومات المتداولة والمؤكدة، تزداد قرباً إلى الكيان الصهيوني بشكل وآخر وقد برزت في الاونة الاخيرة بعض خطوطها الى العلن، بعد ان كانت تجري في غرف مغلقة ...  لم يعد تطبيع دول الخليج الفارسي مع العلم البعض من دول الخليج الفارسي، وحسب المعلومات المتداولة والمؤكدة، تزداد قرباً إلى الكيان الصهيوني بشكل وآخر وقد برزت في الاونة الاخيرة بعض خطوطها الى العلن، بعد ان كانت تجري في غرف مغلقة ... 

لم يعد تطبيع دول الخليج الفارسي مع العدو الاسرائيلي مقتصرًا على المصافحات وتبادل الزيارات والممثليات، التطبيع انتقل من الجانب الدبلوماسي إلى الاكاديمي،بل أخذ منحنيات طالت كل الميادين والمجالات دون خجل أو وجل، وآخرها التطبيع الرياضي. 

انطلقت بطولة كرة الطائرة الشاطئية الدولية في العاصمة القطرية الدوحة ، بمشاركة 54 فريقًا رياضيًا من مختلف دول العالم، من بينها فريق الكيان الاسرائيلي للمرة الاولى، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين قطر والكيان الغاصب. بشرط رفع العلم الاسرائيلي من بين الاعلام .و الملابس التي سيرتديها المشاركون من اعضاء وفد الكيان ستحمل حرفين من اسم الدولة المحتلة باللغة الإنجليزية.

إطاعةً لارادة الدول الغربية المرتبطة بالصهيونية العالمية والسعودية وقطر ومن سار في ركبهم . هذه الظواهر اخذت تطفح في الافق مع الكثير من الملامح والمستجدات التي توحي الى ان علاقة خطوة ...خطوة مع هذا الكيان ليست ببعيدة وتم الكشف عن لقاءات مستمرة على مختلف المستويات . وقد سبق للامارات ان سمحت للرياضيين الصهاينة بالمشاركة في المسابقات دون رفع علم هذه الدولة اللقيطة خوفاً من الرفض الشعبي . وحتى رفض الشارع الإسرائيلي لأي نوع من الحوار مع العرب.

وقد ظلت هذه اللقاءات محل رفض الشارع الخليجي وواجهت بعض الانتقادات النيابية في وقت لم يحصل فيه تفسير رسمي لهذه اللقاءات سوى تأكيد الحكومات التزامها بالمبادرة العربية للسلام وحفظ وحدة الكلمة العربية . و لا توجد أي مصلحة في الوقت الراهن بينها وتل أبيب تستدعي التقارب وإن وجدت فلا تقاس بحجم الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني والعداء لدول محور المقاومة والممانعة .
و أن كل المبادرات والحوارات مع الكيان لم تستطع وقف سياسية الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على هذا الشعب المسلم . ومارست أبشع الجرائم والمجازر ....ولا زال الاحتلال على حاله ....ولا زال القانون الدولي والانساني عاجزا ومكبلا ... وغير قادر على تنفيذ ارادته ...والخروج بقرارات حاسمة وملزمة .....تعيد لفلسطين استقلالها ...وسيادتها . وعودة اهلها لأرضهم ونيل حريتهم ...واقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية في الاحد الادنى . 

والقران الكريم يقول ((لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) سورة المائدة 51.

وفي هذا السياق فقد ذكرت صحيفة هارتس بوجود علاقات سرية وعلى مستوى عال بين إسرائيل والبحرين في السنوات الأخيرة ، وأن مسؤولين من كلتا الدولتين قد التقوا عدة مرات في أوروبا وعلى هامش الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، كما أن ملك البحرين قام بتعيين اليهودية البحرينية هودا نونو سفيرة للبحرين في الولايات المتحدة. ما أشارت الصحيفة إلى أن وزير خارجية البحرين كان له علاقات وطيدة مع رئيسة كاديما، تسيبي ليفني، وذلك عندما شغلت الأخيرة منصب وزيرة الخارجية. وبعد الكشف عن لقاء جمع الاثنين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر 2007 دافع الوزير البحريني بشدة عن أهمية اللقاء.

ومن المُخزي حقاً أن يجري ذلك في الوقت الذي كانت تبادر جهات أوروبية ودولية عديدة، في ظل عز تشرذم العرب الراهن، بإصدار قرارات بمقاطعة صادرات «إسرائيل» من منتجات المستوطنات غير المعترف بها دولياً، كالبرلمان الأوروبي، فضلاً عن إصدار قرارات من جهات أكاديمية وعلمية في أوروبا والولايات المتحدة بمقاطعة أي شكل من أشكال التعاون مع المؤسسات والجامعات الإسرائيلية التي تناصب في بحوثها ودراساتها ومواقفها العداء لحقوق الشعب الفلسطيني الكاملة في وطنه .و ما يلاحظ من العلاقة البحرينية العلنية بالاسرائيليين كان في أثناء الحرب 1973 حينما كان الشارع العربي يغلي ضدهم و من خلفهم من الدول الاستكبارية كان النظام في البحرين يستقبل الطائرات الاسرائيلية و يزودها بالوقود وهذه حقيقة لايمكن انكارها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك